|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
أهلاً حللتمْ أتونَ الجمرِ والغضبِ *** يا أمةَ البغي والتحريفِ والكَذِبِ
جئتمْ إلى الحرْقِ غُزًّى في رواحلكمْ *** والنارُ تحفلُ بالعيدانِ والحَطَبِ
سهلاً نزلتمْ إلى سجّينَ تلفحكــمْ *** ذوقوا العذابَ وذوقوا حمأةَ اللهبِ
أهلُ العراقِ إذا ريعتْ عقيدتهمْ *** طابَ الفداءُ لهمْ والعيشُ لمْ يَطِبِ
لا يجرعونَ كؤؤسَ الذّلِّ ما عمروا ***بلْ يرجمونَ شرارَ الخلقِ بالشُّهُبِ
يستقبلونَ عَتِيَّ الموجِ في ثقـــةٍ *** لا يأبهونَ لقصفِ الرّاعِدِ الصَّخِبِ
مثلُ العفاريتِ إنْ ثاروا بِمَعْمَعَةٍ ***لا يعتريهمْ بها شيءٌ منَ النَّصَبِ
مثلُ الجوارحِ إنْ رامتْ منازلَهُمْ *** بعضُ الزواحفِ ذاتُ السمِّ والعَطَبِ
أَلْفــَتْ هنالكَ أظفاراً مُشرَّعـــةً ***والموت ينزعُ بينَ اللحمِ والعَصَبِ
حتى توارتْ بِجُحْرِ الضَّبِّ مدبـــرةً *** ترجو النجاة ولم تسألْ عنِ الذّنَبِ
والضبُّ يسألُ والأجواءُ ثائـــرةٌ ***مابينَ مبتورةٍ تسعىَ ومضطــــربِ
فاخترْ لنفسكَ درباً أنتَ سالكـهُ *** وابغِ النجاةَ ولاتسألْ عنِ السّبَبِ
إنَّ الصقورَ إذا أبدتْ مخالبَهـَا *** فلا مفـــــرَّ ولامَنْجَا إلى الهَرَبِ
جئنا نرومُ ديارَ العُرْبِ مُنْتَجَعا *** ونطلبُ الأََمْنَ في بغدادَ بالْحَرَبِ
فما لقينَا سوى قصـفٍ وزلزلة *** وما لقينَا سوى الآلامِ والوَصـــَبِ
لجُّوا إلى الْيَمِّ والأمواجُ عاصفـةٌ *** تَذْرُو مراكبَهُمْ في سوءِ مُنْقــَلَبِ
وقدْ تراءَتْ ظلالُ الأَمْنِ وارفــةً *** والجوُّ مبتسمٌ خالٍ منَ السُّحــــُبِ
حتى أطلتْ غيومُ الرعبِ مثقلــةً *** وزمجرَ الريحُ مُحْتَدًّا منَ الغَضَبِ
ولّى هنالكَ ما ألقَوْا وما صنعُوا*** وباطل السحر لا يقوى على الْكُرَبِ
إنَّا كتبنَا على التاريخِ ملحمةً *** (السيفُ أصدقُ إنباءً منَ الكُتُبِ)
وقدْ بنينَا بهارونٍ ومعتصـــــمٍ*** مجداً تشَيَّــــدَ بالأرماحِ والقُضُبِ
لمْ يشهدِ الدهرُ مجداً عزَّ صاحبُهُ *** إلاّ تألقَ بينَ السُّمـــــْرِ والشُّهُبِ
ودولة البغي إنْ داستْ سنابكُه *** أرضَ العراقِ وثارَ النقعُ بالْجَلَبِ
فاليومَ تحصدُ ما بالأمسِ قدْ زرعت *** منْ يزرعِ الخوفَ يجنِ جمرةَ الرُّعُبِ
ذوقوا العذابَ وكأسَ الذُّلِّ مُتْرَعَةً*** لا لنْ تعودوا بغيرِ الذلِّ والتَّعَبِ
قدْ أسدلَ الليلُ في بغدادَ ظلمتَهُ *** وخيّمَ الظلمَ بينَ السَّهْلِ والنَّقَبِ
لكِنَّ شمساً أُضِيئتْ منْ مقاومــــةٍ *** تُجْلِي الظلامَ وشمسُ الحقِّ لمْ تَغـــِبِ
هذي سواعدُ جندِ اللهِ قدْ صنعـــتْ *** بِضُبَّةِ السَّيْفِ عزَّ الدينِ والعربِ
همُ الرجالُ إذا عاينتهمْ خُلُقــاً *** ألفيتهمْ شرفاً أغلى منَ الذَّهَبِ
أهلَ العراقِ بكمْ تشدُو حناجرُنـَا *** وطلعةُ البدرِ تُصْبِي كلَّ ذِي أَدَبِ
وقاصفُ الرَّعْدِ للأبطالِ أغنيـــةٌ *** تُشْجِي القلوبَ وفيهَا نشوةُ الطَّرَبِ
إنْ خابَ ظنِّي بأَهْلِ الأرضِ قاطبةً *** فإنَّ ظنّـــــي بجنــــدِ اللهِ لمْ يَخِبِ
والصِّيدُ عندَ لقاءِ الصَّيْدِ قدْ وثبتْ *** أمّــا الكلابُ ودودُ الأرضِ لمْ تَثِبِ
هاهمْ أولاءِ ذوو الأَحْسابِ فاحتسبوا ***إنَّ الشهادةَ أعلــى ذروةِ الحَسَبِ
إنَّ الولاءَ لخيرِ الخلقِ طاعتــــــُهُ *** ليسَ الولاءُ لآلِ البيــتِ بالنَّسَبِ
إنَّ الوليَّ لَمَنْ لبّى إِهَابَتَـــــهُ *** ليسَ الوليُّ الذّي ولــَّى ولمْ يُجِــبَِ
إنّ المحبَّ لِمَنْ يَهْوَى لَذُو شَغــــــَفٍ *** إذا دَعَاهُ لأَمْرٍ جَدَّ في الطَّلـــَبِ
إنَّا رمينَا سهامَ الموتِ صائبــــةً ***ولو رمينَـــــــا بغيرِ اللهِ لمْ نُصِبِ
سيكتبُ اللهُ في بغدادَ ملحمـــــــةً *** يصُوغُهَا الشِّعْرُ ألحانًا مدى الحِقَبِ
فيها تُداسُ جباهُ الكفرِ مرغمــــةً *** ويغمرُ النورُ فيها أوجهَ العَرَبِ
نقلا عن موقع منبر التوحيد والجهاد الكاتب: أبو عمر الكويتي التاريخ: 01/01/2007 عدد القراء: 5139
أضف تعليقك على الموضوع
|
تعليقات القراء الكرام
|
|