سَلامِي عَلى صنـْعاءَ
قالها عندما سمع بتأييد زعماء قبائل اليمن لفتوى علمائها التي حذرت من التدخـل الأجنبـي لليـمن وأعلـنت الجهاد ضـده
سلامي على صنعاءَ بالحبِّ واصلُ ** فبلِّغ سلامي أيُّها الشِّعرُ عاجـلُ
سلامي على صنعاءَ تحيـا وعزُّها ** ويحـيا بها قومٌ كـرامٌ أفاضــلُ
تنادوْا إلى صنعاء نصراً لدينهم ** فلاحت سيوفُ الحقِّ بيـضٌ تصاولُ
سلامي على قومٍ أسودٍ أحبُّهم ** أسودٍ لهم من صوْلةِ الحـقِّ صائـلُ
أنارت على الآفاقِ راياتُ مجْدهم** فحـلـَّق بالآمـال راجٍ وآمـلُ
وقامتْ على الدّين المؤيّد نهْجُهَا ** يوحِّدها الإسلامُ جُـنـْدٌ بواسلُ
وزَلزلتِ اليومَ الصليبَ سيوفُها ** فدكَّتْ حصونَ الكفرِ تلك الزلازلُ
همُ النَّار أعلى ما يثورُ لهيبُهـا ** على البغْي ثمَّ البغـيُ هُلْكٌ وزائلُ
همُ النُّور أجْلى ما يَبين بحكْمةٍ ** نجومُ المعـالي ، والرجـالُ الفطاحلُ
عظامٌ جبالٌ ليس فيهم سِوى الهُدى **وما لهُمُ في المثـْل إلاَّ الأوائـلُ
أسلُّوُا سيوفاً للعداةِ وكبـَّـروُا ** فأبْشـر فإنَّ النصرَ حتـمٌ ونازلُ
وشعْري بهم يزهو بتيهٍ ويزْدهـي ** وتحسدُهُ الجوزاءُ أعـيتْ تطاولُ
تطاولُهُ والأَسْدُ فوق جبينـِـهِ ** كساطعِ شمسٍ ، ويحْـها ما تحاولُ؟!
أحاطتْ بهم من سطْعةِ العزِّ هالةٌ ** إذا جلجلتْ عند اللقـاءِ الجحافلُ
إذا جاءهمْ غزوٌ فويلُ عدوِّهم ** يمُـزَّقُ تحت السَّيف حتَّى الأنامـلُ
وما جمُعت إلاَّ لنصرٍ جيوشُهم** ولـم يرجـعوا إلاَّ بمجـدٍ يعـادلُ
يعادلُ أزماناً علوْنـا عروشَها ** فصُبَّ على الدنيا من الخيرِ وابــلُ
حامد بن عبدالله العلي