سَلامِي عَلى صنـْعاءَ

 

سَلامِي عَلى صنـْعاءَ
قالها عندما سمع بتأييد زعماء قبائل اليمن لفتوى علمائها التي حذرت من التدخـل الأجنبـي لليـمن وأعلـنت الجهاد ضـده
صوتي هنـا
سلامي على صنعاءَ بالحبِّ واصلُ ** فبلِّغ سلامي أيُّها الشِّعرُ عاجـلُ
سلامي على صنعاءَ تحيـا وعزُّها ** ويحـيا بها قومٌ كـرامٌ أفاضــلُ
تنادوْا إلى صنعاء نصراً لدينهم ** فلاحت سيوفُ الحقِّ بيـضٌ تصاولُ
سلامي على قومٍ أسودٍ أحبُّهم **   أسودٍ لهم من صوْلةِ الحـقِّ صائـلُ
أنارت على الآفاقِ راياتُ مجْدهم** فحـلـَّق بالآمـال راجٍ وآمـلُ
وقامتْ على الدّين المؤيّد نهْجُهَا **  يوحِّدها الإسلامُ جُـنـْدٌ  بواسلُ
وزَلزلتِ اليومَ الصليبَ سيوفُها ** فدكَّتْ حصونَ الكفرِ تلك الزلازلُ
همُ النَّار أعلى ما يثورُ لهيبُهـا **  على البغْي ثمَّ البغـيُ هُلْكٌ وزائلُ
همُ النُّور أجْلى ما يَبين بحكْمةٍ ** نجومُ المعـالي ، والرجـالُ الفطاحلُ
عظامٌ جبالٌ ليس فيهم سِوى الهُدى **وما لهُمُ في المثـْل  إلاَّ الأوائـلُ
أسلُّوُا سيوفاً للعداةِ وكبـَّـروُا  ** فأبْشـر فإنَّ النصرَ حتـمٌ ونازلُ
وشعْري بهم يزهو بتيهٍ ويزْدهـي  ** وتحسدُهُ الجوزاءُ أعـيتْ تطاولُ
تطاولُهُ والأَسْدُ فوق جبينـِـهِ ** كساطعِ شمسٍ ، ويحْـها ما تحاولُ؟!
أحاطتْ بهم من سطْعةِ العزِّ هالةٌ ** إذا جلجلتْ عند اللقـاءِ الجحافلُ
إذا جاءهمْ غزوٌ فويلُ عدوِّهم ** يمُـزَّقُ تحت السَّيف حتَّى الأنامـلُ
وما جمُعت إلاَّ لنصرٍ جيوشُهم** ولـم يرجـعوا إلاَّ بمجـدٍ يعـادلُ
يعادلُ أزماناً علوْنـا عروشَها ** فصُبَّ على الدنيا من الخيرِ وابــلُ
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 29/01/2010