بعد أن سمع الشيخ نبأ الصلح بين بعض فصائل الجهاد في العراق وودأ الفتنة حيث صلُّوا معا واتفقوا على صيانة حرمة الدماء والأعراض بينهم
، وأن المنافقين والجهلة أغاضهم هذا الأمر الكريم أنشد هذه الأبيات :
مُتْ يا مريض الأصغريْن* كموْت من** في موته عيشُ الأنـام سـلامُ
صهْ يا لسان الفتنة العميـاء لا ** أُبقيـتَ ، لا أُكرمـتَ ، لا إنعامُ
ياحبّذا هذا الوفاق وحبّذا الــ ** صلْح الكريـمُ وحبّذا الأحـلامُ
نبأ على الإخوان شربةُ ظامئ ** وعلى الحقــود فجيعـةٌ وظــلامُ
وعلى الجهاد من القصيد تحيةٌ ** وعلـى الجيــوش تحيّـةٌ وسـلامُ
نبــأٌ بأنّ الرافديـن تلألأتْ ** بتصالـحٍ بيــن الجهـاد نِظـامُ
يامرحبا هذا الذي سيعـزّنـا ** وبــه يُقوم الدّيـن والإســلامُ
والنصـر يهتف نحـونا ببشـارةٍ ** والمجـدُ يأتـي ثغـرُه بسـّـامُ
جندٌ إذا فتـنٌ أطَّلـت قرنهـا ** فيهـا الحلـومُ الشُّـمُّ والأَفهـامُ
وإذا تجرّأ ذو الصليب بحقْـده ** ثارت ليـوثٌ عَزمُهـا الإقـدامُ
قد أفلح الحامون عرض عراقنا ** (الجيـشُ)و(التنظيـمُ) والصَمْصامُ
حامد بن عبدالله العلي
* الأصغريْن : القلب واللسان ، وفي الحكمة : المرء بأصغريه : القلب واللسان ، ومريضهما هـو مـَنْ قلبه مريض بالغـلّ ، ولسانه بالجهل والسّفـه .