قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، في مجموعة الرسائل الكبرى : (لما دخل (هولاكو) ملك المشركين بغداد ، رأى ابن السكران ـ أحد المتصوفة ـ شيخا محلوق الرأس على صورة شيخ من مشائخ الدين ، والطريقة ، آخذا بفرس (هولاكو) ، قال : فلما رأيته، أنكرت هذا ، واستعظمت أن يكون شيخ من شيوخ المسلمين ، يقود فرس ملك المشركين لقتل المسلمين ، فقلت : يا هذا ...أوفعلت هذا بأمر ؟ ، فقال نعم بأمر ،
وقال أيضا في كتابهالذخائر " زيارة نبوية للشيخ القشاش " كما عنون وفيها ص 120:
" السلام عليك يا أول ! السلام عليك يا آخر! السلام عليك يا باطن ! السلام عليك يا ظاهر " أ.هـ !!!
فبالله عليكم يا معاشر المسلمين الموحّدين ، ماذا أبقى هؤلاء لدين التوحيد ، وأي فرق بينهم وبين عبدة الأصنام ، من زمن نوح عليه السلام ،
ثم ألم يتفكروا في أنفسهم ، أن إبليس لعنه الله ، لو أراد أن يصرف الناس عن عبادة الله تعالى إلى عبادة سواه ، من التوكل عليه إلى التوكل على سواه ، ومن دعاءه إلى دعاء سواه ،
فماذا عساه يصنع، أكثـر مما صنع هؤلاء المنحرفون ، مما زيّنوه للناس من الشرك الأكبر ،
وهل جاءت دعوة الرسل جميعا إلا لمحو هذا الضلال المبين ، وهل قام سوق الجهاد ، وجردت سيوف السلف خير العباد ، إلا لهدم صرح هذا الكفر الأكبر المستبين ؟!
فأسأل الله أن يسلط عليهم كتائب التوحيد ، فتحسّهم حسّـا ، ويرسل عليهم سيوف الحق فلا تبقي منهم فرعا ولا رأســا ، ويبعث عليهم وعلى أولياءهم الصليبين ، وطواغيت العرب من يحصيهم نفسا نفسا ،، آمين