جماعة أرواح الموتـــــــى !! |
|
حامد بن عبدالله العلي
لست إخال أنّ جماعة "أرواح الموتــى" ـ وزعيمهــم الجفري رجل ألـCIA المقـرّب !!ـ الذين أطلّوا فجأة برؤوسهم من تحت أقـدام الجند الصلييبّة ، مع قدومهم ديار الإسلام ، خرجوا على المسلمين بالدعوة المشبوهـة إلى التوجـّه لعالم الأموات في المقابــر ، والتعلّق بأرواح الموتى ، وتوجيه الضراعات التعبّدية نحوهم ، والتقربات الإيمانيـّة إليهم ، لتشفع لهم عند الخالق الأعظـم ـ فقد زعموا أن أرواح الأولياء بلغ تدبيرها للخلق إلى أن تخلق الأجنّة ، وترزق وتدبـــر أمـر الإنس والجنـّة!! ـ في مضاهاة لديانة الهنود الحمر ! ومشركي شعوب إستراليا الأصليين !! وضُلال البوذية ! بـل الذين عبدوا في فجر التاريــخ ودّا ، وسواعا ، ويغوث ،ويعوق ، ونسرا.
لست إخالهم قد أعيتهم السبل لإستنهاض الأحياء لمقاومة أعداء الأمّة المتكالبين عليها ، حتىّ إذا استيئسوا منهـم ،
توجهوا إلى عالم الموتى ، لعلّهم يجدون ثـمّ بغيتهــم !
كلاّ ـ لعمري ـ بل هـم الأموات حقـّا ، بعقيدة الضالّة الميتة الخاوية من أنفاس النهضة الزكيةّ ، وحركات التغيير الإسلامية المرضيّة ،
فلا جـرم ! قـد كانوا ولازالوا مطيّة المحتل ، وطائفته المفضلة لإماتة روح الجهاد في الأمـّة ،
إذ كانت قبلتهم دائما عالم الأموات ، وغاية مقاصدهم مقابر يقيمون على حجارتها الصلوات !!
ولهذا نفض الصليبيون عنهم الغبار اليوم ، وأخرجوا هياكلهم من بين المقابر التي يعيشون فيها .
كما نفضوا عن طائفة أخرى ضالّة في باب العلم ، كما ضلّت صوفية القبور في باب العبادة ، كما قال بعض السلف : من ضل من علماءنا ففيه شبه باليهود ، ومن ضل من عبادنا ففيه شبه بالنصارى ، وهكذا جاء اليهود والنصارى فاستخرجوا أشبهاههم !
والطائفة الأخرى هم مرجئة العصــر ، (شيوخ الأباتشي)
وإنْ تعجب ، فعجبٌ عقولُ هذه الطائفة المرجئة الجاهلة ، وما تمتلئ به من التناقضات ، ثــمّ لا يهتدون إليهــا :
إنهم يزيّنون للنّاس الإنبطاح أمام الحملة الصليبيّة ، التي سفكت دماء المسلمين أنهارا ، سراً وجهاراً ، علــى أنّهـم الجنود المعاهدون ، المستأمنــون ، بل هم ـ عند هؤلاء البُلْه ـ الأحقّ بكلّ أمان في بلاد الإسلام حتى يُكملوا مشروعهم الصليبي ، فهم أحقّ بالأمان عند هذه الطائفة المخذولة ، من أهل الجهاد ، والدعاة ،والمصلحين الذين تمتلىء بهم معتقلات بعض الطواغيت العرب !!
وإنهم يعبِّدون الأمّــة لكلّ طاغوت نابذٍ لشريعة الله تعالى ، خائنٍ لله ، ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكتابه ، وللأمة الإسلام ، موالٍ لأعداء الله تعالى ، مظاهرٍ لهم على أهل الجهــاد .
وإنهم يحاربون ـ بإندفاع حاقد مريض ـ المجاهدين القائمين على ذروة سنام الإسلام ، الدافعين عن المسلمين ضرر الكافرين ، ويصفونهــم بأقبح الأوصاف ، ويتجسّسون عليهم لدى السلطات الطاغوتية ، وهم يعلمون أنهم في الحقيقة يعملون أيضا عند استخبارات الطاغوت الأكبر الصليبي بوش ، فهم وجماعة الجفري في هذا سواء !
حتى إذا تمكـّن الصليبيّون ، وأذنابهم من الطواغيت ، وأحيَوْا في بلاد الإسلام عبادة القبور ، بحجة الحريات الدينيـّة ، وحموْهـا بالقوانين الغربية اللاّدينية ، تحت شعار الديمقراطية الكاذب ،
وحتى إذا أصبح هذا الكفر الأكبر المشهور ، هو السيد الحامي لكفر عبّاد القبور ،
وحتى إذا صارت طواغيت السلطة هم في الحقيقة عبّاد القبـور ، فهم رعاتها ، وحماتها ، والحاضنين لعبّادها ، والقائمين على بقاءها واستمرارها !
حتى إذا صار هذا واقعـا ، واستعلن ، وبعدما كان خافيا تبيـّن ، سمعت صياح مرجئة العصـر ، على ضلاّل عبدة القبوريين يصمّ الآذان ، يكفّرونهم بحماس الشجعان !
فإن قيل لهم : فما بالكم كنتم عونا لجنود الأعداء الصليبيّة بفتاواكم ، وأحذية للطواغيت الخاضعة لهم بدعوتكم ، وأجلبتم معهم بخيلِكم ورجلِكم ضـد المجاهدين ، فكنتم وعبّاد القبور الصوفيـّة كفرسيْ رهان ، في استرضاء الصليب وأولياءه من الحكّام ، وعساكره ، واستصدار الفتاوى التي ترضيهم ، بصغار الإثم ، وكبائره ، وتقرّبتــم إليهــم بالطعن في أهل الجهاد ، ودساكـره !
حتى أخرجت الصليبية وأولياؤها من الحكّام الجائرة ، هؤلاء الجهلة القبوريين بضلالهم القبيح ، ومكنّوهم في أرض الإسلام .
فلأنتــم ،، في الحقيقية من أسباب استجلاب هذا الكفـر كلّه ، بل في جوهر سبب حدوثه ، وجلّـه ،
فأنتم أيضا ( قبوريون ) كماهم ، وأنتم مثلهــم ، لاسواهــم!
قالوا : نعوذ بالله من التكفير ،والتكفيريين ، والخوارج والخارجيين !
هذا وأعجب شيء في شأنهم ، أنهم قـد يتشددّون في تكفير من يطوف حول القبر من جهّال العوام ، ولا يكفّرون الحاكم الذي يشيـّد القبور لعبادتها ، ويحمي عُبّادها ، ويقوم على شؤونهـم وسدانة أوثانهم ، رجال دولته ، وجنده وشرطته !!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، في مجموعة الرسائل الكبرى : (لما دخل (هولاكو) ملك المشركين بغداد ، رأى ابن السكران ـ أحد المتصوفة ـ شيخا محلوق الرأس على صورة شيخ من مشائخ الدين ، والطريقة ، آخذا بفرس (هولاكو) ، قال : فلما رأيته، أنكرت هذا ، واستعظمت أن يكون شيخ من شيوخ المسلمين ، يقود فرس ملك المشركين لقتل المسلمين ، فقلت : يا هذا ...أوفعلت هذا بأمر ؟ ، فقال نعم بأمر ،
وقال أيضا في كتابهالذخائر " زيارة نبوية للشيخ القشاش " كما عنون وفيها ص 120:
" السلام عليك يا أول ! السلام عليك يا آخر! السلام عليك يا باطن ! السلام عليك يا ظاهر " أ.هـ !!!
فبالله عليكم يا معاشر المسلمين الموحّدين ، ماذا أبقى هؤلاء لدين التوحيد ، وأي فرق بينهم وبين عبدة الأصنام ، من زمن نوح عليه السلام ،
ثم ألم يتفكروا في أنفسهم ، أن إبليس لعنه الله ، لو أراد أن يصرف الناس عن عبادة الله تعالى إلى عبادة سواه ، من التوكل عليه إلى التوكل على سواه ، ومن دعاءه إلى دعاء سواه ،
فماذا عساه يصنع، أكثـر مما صنع هؤلاء المنحرفون ، مما زيّنوه للناس من الشرك الأكبر ،
وهل جاءت دعوة الرسل جميعا إلا لمحو هذا الضلال المبين ، وهل قام سوق الجهاد ، وجردت سيوف السلف خير العباد ، إلا لهدم صرح هذا الكفر الأكبر المستبين ؟!
فأسأل الله أن يسلط عليهم كتائب التوحيد ، فتحسّهم حسّـا ، ويرسل عليهم سيوف الحق فلا تبقي منهم فرعا ولا رأســا ، ويبعث عليهم وعلى أولياءهم الصليبين ، وطواغيت العرب من يحصيهم نفسا نفسا ،، آمين