السائل: سائل التاريخ: 13/12/2006 عدد القراء: 7026 السؤال: تداول الاسهم با لآجل !
جواب الشيخ: السؤال:
ماهو الحكم الشرعي في تداول الاسهم في السوق الآجل في بورصة الكويت ؟
**************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وبعد
أولا ينبغي أن يتبين للسائل وكل من يتعامل في سوق البورصة ، ما المقصود بالأسهم ؟
ولكي نيسر فهم هذه المسألة التي لها تعقيدات كثيرة ، نقول :
الأسهم ما هي إلا مستنـدات لإثبات حقوق المساهمين ، فهي ليس لهـا قيمة في ذاتها ، بل قيمتها فقط بما تمثله من موجودات للشركة ،
فحكمها ،هو حكم ما تمثله في موجودات الشركة التي أصدرتها ، سواء العروض ، والنقود ، والمنافع ، والديون ، فينظر إلى أحكام هذه ، وتعطى للأسهم .
وعلى ذلك فينظر إلى الغالب من موجودات الشركة التي لها أسهم ، ثم تأخذ الأسهم حكم هذا الغالب .
فلها حكم بيع الأعيان ، إن كانت الأعيان هي الغالب على موجودات الشركة .
بينما لها حكم المصارفة إن كانت النقود هي الغالب على موجودات الشركة .
ولها حكم الديون إن كانت الديون هي الغالب على موجودات الشركة .
وهذه هي المسألة في غاية الوضوح والسهولة بحمد الله .
ومن هنا ،، فإننا ننبه إلى أن كثيرا من الشركات تكون موجوداتها من النقود ، تكون هي المقصود بالأصل لاتبعا ،
وحينئذ فلا يجوز أن تباع أسهمها ، بنفس عملة الأسهم ، وأحكامها هي أحكام الصرف ، تماما ، مع أن كثيرا من المتعاملين ، يتعاملون بها من غير نظر إلى شروط البيع في الصرف ، ووجوب اجتناب الربا فيه ، ظانين أنها بكونها أسهما ، خرجت عن أحكام الصرف .
كما ننبه إلى أن الشركات التي تستثمر أموالها في بيوع آجله ، فكون الموجودات فيها ديونا هو الغالب ، فتأخذ أحكام بيع الديون .
وبيع الدين بالدين محرم ، وهو وإن كان الحديث الوارد فيه ضعيفا ، غير أنهم اجمعوا على تحريمه ، كما حكاه الإمام أحمد رحمه الله .
كما أن البيوع الآجلة تشتمل على غرر ( جهالة ) كثير مؤثر في عقد المعاوضة .
وبهذا يتبين جواب سؤال السائل ،، والله أعلم
|