|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
رحمك الله يايماني...موتك أحيانا...!!
2010-11-11
بقلم عبدالعزيز الوهيبي
رجال من فضلاء المسلمين يتوافدون لتربية الأبناء التربية الصالحة... يصبرون على شغب الأطفال وحماقاتهم... وينجزون المعجزات... آلاف الأطفال يحفظون القرآن ويرتلونه ترتيلا... يتطبعون بهدي القرآن وبسمت القرآن...ويتجنبون الجريمة والرذيلة والفساد ....!! فهل في عملهم من تثريب...!! ثم ماذا...؟!! يتقاضون مقابل ذلك فتافيت ينفقها الرجل الواحد منا على وجبة طعام...!! ثم لا نشكرهم بل نحسدهم ونطردهم لأنهم لا يملكون البطاقة الخضراء...!! أي بغي أكثر من ذلك وأي ظلم لأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته...؟!!ا
كشفت وفاة الشيخ محمد يماني رحمه الله في مجلس خالد الفيصل منافحا عن القرآن عددا من المشكلات التي تحتاج لمواجهة حقيقية...!!.
المشكلة الأولى: مشكلة الاستبداد....
كيف يمكن لشخص واحد أن يتخذ قرارا مستبدا ظالما مثل قرار وقف حلقات القرآن بالمسجد الحرام مشابها لفعل الكافرين الجاحدين الظالمين ومخالفا حكم الله الصريح الواضح:
{ إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم }
قال ابن عباس في قوله سواء العاكف فيه والباد قال : خلق الله فيه سواء
أي أن حق كل مسلم في البلد الحرام مثل حق أي رجل من أهل البلاد
أو ممن يحكمونها ....بنص كتاب الله (سواء....)
فمن رضي فله الرضى....ومن سخط فعليه السخط...!!
كيف له أن يتخذ هذا الحكم...ثم لا يستطيع أحد أن يعقب على حكمه...؟!!
ولا يرد أحد قضاءه...لكأنما هو حكم رب العالمين والعياذ بالله تعالى...!!
الاستبداد ذلك الداء الوبيل والخطر الجسيم....
الاستبداد الذي قتل روح الرجولة والفحولة في الجماعة...حتى لا يجرأ الجماعة من الدعاة المشاهير أن يكتبوا بيانا استنكاريا جماعيا...
بل يأتي من يخذلهم ويخوفهم بالذين من دونه فيخافون ويرتدعون...!!
الاستبداد الذي آن أوان مواجهته المواجهة الواعية التي توقفه عند حده...
بالغة ما بلغت التضحيات...!!
لقد كان لوفاة محمد عبده يماني المنافح عن المصلحين درس عظيم للدعاة
والمصلحين...أن موتوا على مامات عليه....
لقد طال انسحابكم وازورواركم وصمتكم...حتى لم يبق لكم شيء لم ينتهك..!!
فدافعوا عن حرمات الله قبل أن يدعوكم داعي الرحيل...
فيحشر الضعفاء مع المستكبيرين ...فيقولون :
{ وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار * قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد }
وإذا كان الظالمون يرغبون في التسوية برب العالمين ...فأي عذر للضعفاء أن يطيعوهم...؟!!
{وبرزت الجحيم للغاوين (91) وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون (92) من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون (93) فكبكبوا فيها هم والغاوون (94) وجنود إبليس أجمعون (95) قالوا وهم فيها يختصمون (96) تالله إن كنا لفي ضلال مبين (97) إذ نسويكم برب العالمين (98) }
من هنا كانت المهمة الكبيرة على كاهل الدعاة أن يبينوا وأن يأطروا الظالم ولا يطيعوه....أو يصيبهم ما أصاب بني إسرائيل:
{لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (78) كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}
وقد علق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على ذلك بقوله:
[ والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد المسيء ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض أو ليلعنكم كما لعنهم ]
رواه الترمذي وغيره وقال: حسن غريب...
ومن هنا كانت الفريضة التي لا مندوحة عنها السعي لأطر الظام على الحق...
والبحث عن أنجع السبل لذلك...
لقد توفي الشيخ محمد عبده يماني وهو ينافح عن الحق....
كتب وراجع عن سجناء جدة...
وكتب وراجع عن حلقات التحفيظ...
ومات وهو يهان دفاعا عن القرآن ودفاعا عن الدعاة...فلا تذهب صرخته هدرا...!!
لقد طالب دعاة الإصلاح بمجلس شورى منتخب يراجع القرارت ويصحح النظم...
وطالبوا ببرلمان حر منتخب يراقب سير الحكومة ويسائل رجالاتها ويوقف
الأخطاء والخالفات...
وطالبوا بجمعيات أهلية يتجمع تحتها أهل الاختصاصات الواحدة يحسنون من أدائهم ويراجعون مسيرتهم ويدافعون عن ظلماتهم...
وطالبوا بجمعيات حقوقية مستقلة يرفع الناس لها ظلاماتهم ويبينون لها حقوقهم...فتسعى بالطرق المشروعة لرفع ذلك كله...
وطالبوا بصحافة حرة تراقب الفساد وتهتك ستره وتفضح أمره حتى لا ينمو ولا يستشري...
وطالبوا بقضاء مستقل حر نزيه يشكو له المظلومون ظلاماتهم فينتصر لهم
لا يرده عن ذلك طغيان طاغ ولا ظلم ظالم كائنا من كان...
وطالبوا بفصل بين السلطات...فلا يبغي واضع للنظام على قاض ولا قضاء
على هيئة تنفيذية...بل يتعاونون ويتكاملون...!!
فهل على مثل هذه المطالب من تثريب...؟!!
وهل فيها ما ينفر أويخيف...؟ّّّّ!!
المشكلة الثانية: مشكلة السعودة وظلم العمال.... فهذه الملايين من العمال وغالبهم مسلم من شتى بلاد العالم يطلبون الرزق في هذه البلاد ويحبونها ويهفون إليها محبة لأحب البقاع إلى الله فيها ، ثم هم يعانون أشد العناء من نظام الكفالة المخالف لشريعة الرب الكريم التي ساوت بين المسلمين في بلدانهم في مواضع كثيرة مثل قوله سبحانه ( وأن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون... )
… فكأن كلمة التوحيد لا تكتمل إلا بتوحيد الكلمة... ومنه قوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم وغيره: " عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى..." فتأمل هذا التشبيه الجميل بالجسد الواحد تعلم بعد الشقة بيننا وبين محكم التنزيل...!! وإذا كان هذا متواترا في التنزيل في الوحيين لا ريب فيه ولا شك... فقد كان بينا جليا في ممارسات الراشدين ودول المؤمنين حيث كان الرجل المسلم يرحل من أقاصي الصين شرقا إلى البحر الخضم غربا على ضفاف المحيط الهادي...يشتري ويبيع ويتزوج لا يقف في وجهه حد ولا يرده عائق... جنسيته شهادة التوحيد لا يحتاج لغيرها كي يستكمل أهليته الشرعية والقانونية... ثم أتى على الناس زمان....صار فيها ابن القبيلة الواحدة بل الرجلان الأخوان من رحم واحدة تفرق بينهم الحدود المصطنعة فلا يجدون لبيت الله سبيلا... وهو الذي شرعه الله محجة لكل مؤمن لا يمنعه من ذلك إلا جائر ظالم معتد...!!
ولقد كان لنظام الكفالة الظالم عندنا الذي يلقي على كاهل العمال آصارا وأغلالا لاقبل لهم بها.... فيستدين أحدهم ليحصل على التأشيرة دينا باهضا يبقى سنوات كي يسدد دينه...!! ثم يقع بين يدي كفيل ظالم لا يرقب فيه إلا ولا ذمة- إلا من رحم الله- فيبدل بنود العقد بل يضرب به عرض الحائط... ويحمل العامل أعباء تنوء بالعصبة أولي القوة... ثم يماطل في دفع حقوقه ويرميه بما هو منه بريء كي يبلغ عنه ويحبسه ويتخلص من شره... ثم يكلف بدفع قيمة إقامته الباهضة الثمن - لكأنما نحن بحاجة لفتافيت هؤلاء المساكين...وتحمل تجديدها وتأشيرة سفره...إلخ...إلخ ثم نتساءل بعد ذلك لم حبس عنا القطر....
إن نظام الكفالة نظام رق جديد يجب إعادة النظر فيه... ولا يوجد في بلاد الدنيا التي تحترم البشر شبيه فيه... فإذا جئنا لتحفيظ القرآن فإنا نجد عجبا... رجال من فضلاء المسلمين يتوافدون لتربية الأبناء التربية الصالحة... يصبرون على شغب الأطفال وحماقاتهم... وينجزون المعجزات... آلاف الأطفال يحفظون القرآن ويرتلونه ترتيلا... يتطبعون بهدي القرآن وبسمت القرآن...ويتجنبون الجريمة والرذيلة والفساد ....!! فهل في عملهم من تثريب...!! ثم ماذا...؟!! يتقاضون مقابل ذلك فتافيت ينفقها الرجل الواحد منا على وجبة طعام...!! ثم لا نشكرهم بل نحسدهم ونطردهم لأنهم لا يملكون البطاقة الخضراء...!! أي بغي أكثر من ذلك وأي ظلم لأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته...؟!!ا
المشكلة الثالثة: ....مشكلة التعليم في الحرمين الشريفين... لماذا لا يعطى إلا الدروس الخاصة بحفظ القرآن فقط مع دروس يسيرة في الفقه أو العقيدة...؟!!اولماذا الاقتصار على اللغة العربية في التدريس...؟!!أ لماذا لا يتحول الحرمان الشريفان كما كانا أيام نهضة الإسلام الأولى... جامعتان لتخريج النابغين في شتى العلوم... جامعتان أهليتان مفتوحتان لكل مسلم جاد يريد أن يتعلم بلا حدود لا قيود...!!ا لماذا لا تعاد أوقاف الحرمين لرعاية طلاب العلم كما وقفها واقفوها... حرب العلم والمعرفة في العالم الحديث هي الحرب الثانية بعد حروب السلاح والتدمير...!!ا معادلة واحدة قصيرة اكتشفها عالم أوروبي قلبت مسيرة الحرب العالمية وحسمتها لصالح الطرف الأكثر علما...!!ا أين نجد اليوم أنفسنا في سباق العلم المحموم..؟!!ا مئات الآلاف من أولادنا اليوم في محاضن الغرب يرضعون ثقافته قبل علمه...!!ا فماذا أعددنا لهم...؟!!أ جامعات طهران اليوم تخرج الآلاف من الطلبة من مختلف دول العالم...!!أ ولا نزال نضرب حول أنفسنا الحصار....!!أ مترددين لأيهما ننحاز...للهوية أم للحداثة...؟!!أ أي خطر ينتظرنا إن بقينا كذلك...؟!! رحمك الله يامحمد عبده يماني....موتك أحيانا...
المشكلة الرابعة....الغرب الصديق اللدود...!! ما يفتأ الغرب اللدود يتدخل في أصغر قضايانا الداخلية ويشجع كل بادرة تعين عل تفكيك المجتمع وإدخاله في حالة الحداثة العالمية من أسوأ أبوابها باب التحلل القيمي والتفسخ الأخلاقي والتمزق الاسري إليكم هذا الخبر الذي بثته واسك واس – لندن: تم في لندن اليوم إعلان منح أمير منطقة مكة المكرمة المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز جائزة ولقب "الشخصية الرائدة للعام" من قِبل "جوائز السفر العالمية" على مستوى العالم في دورتها السابعة عشرة - الفئة العالمية.
وتسلم الأمير سعود بن خالد الفيصل الجائزة نيابة عن والده وأوضح مؤسس ورئيس الجائزة جراهام كوك في نص إعلان بيان الجائزة أن هدف الجائزة تشجيع كل من قام بأكثر من المطلوب، وأدى دوراً بارزاً برؤية وأهداف فرضت التغيير للأفضل. مبيناً أن الجائزة لم تقدَّم إلا 3 مرات منذ عام 1993م.
وقال كوك: "إن الأمير خالد الفيصل مسؤول وشاعر وإنسان داعم للخير والإنسانية، وفنان ذو رؤى, وهو المبادر المتجدد في التطوير والتحديث بدءاً من دوره في منطقة عسير إلى مكة المكرمة التي تهوي إليها أفئدة المسلمين؛ حيث يوليها سموه الاهتمام البالغ والعمل الدؤوب ليجعلها أهم مدن العالم الأول, وكذلك تطويره لجدة عروس البحر الأحمر الميناء البحري المهم، والطائف.." المشهورة بعبق الطبيعة التي أحيا فيها سوق عكاظ التاريخي". كونوا على وعي من العبارة الأخيرة... سوق عكاظ التاريخي...!!
هكذا يسعى الغرب المتطفل على حياتنا للتأثير في خياراتنا المحلية يقول الكاتب الأمريكي "جون بيركنز" الخبير الاقتصادي في كتابه الخطير الذي جعل عنوانه(اعترافات قرصان اقتصادي) والذي ترجم بعنوان (الاغتيال الاقتصادي للأمم ( يقول بيركنز: "واليوم فإن لكل 100 دولار من خام النفط يُستخرج من غابات الإكوادور تحصل الشركات الأمريكية على 75 دولارا مقابل 25 دولارا للإكوادور تذهب 75% منها لسداد الديون الخارجية والمصروفات الحكومية والأمن والدفاع، ويتبقي 2.5 دولار فقط للصحة والتعليم...". تعبيرا عن الشَرَكْ الذي وقعت فيه بعض دول العالم الثالث لتصبح أسيرة الولايات المتحدة على المستوى السياسي والاقتصادي بعد أن يكون الضعف قد قوض أركانها. تلك هي جريمة الغرب الإرهابي المتوحش الذي أدعو القاريء الكريم لمراجعة كتابي بيركنز عنها فهما كتابان في غاية الأهمية لبيان خطورة تدخل الغرب في مسيرة نهضة الدول المتخلفة والسعي الضاري لتدميرها وتعويق نهضتها وتحررها...!!
لايفتأ الغرب الباغي يسرق نخبنا الثقافية وإداراتنا السياسية ويصرفها عن البناء الحقيقي لمجتمعاتها وعن النهوض بها من تخلفها وعجزها وفقرها وبؤسها يسعى بكل ما اوتي من قوة ومكر لتدميرها وتمزيقها وتشتيتها وشغله بالتافه الحقير عن الجليل العظيم...!!
ولكن كما قال الرب الكريم... ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون * ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون ) إن ثقتنا بالرب الكريم لأعظم من خشيتنا من مكر الماكرين ومن كيد الكائدين ومن تآمرين الفاسدين المفسدين المهم أن لا نتازل عن رسالتنا ولا ندهن في غاياتنا ولا نتلجلج في بيان حقوقنا ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) ولا يشركون بي شيئا...!!
الكاتب: مسلمة التاريخ: 11/11/2010 عدد القراء: 3645
أضف تعليقك على الموضوع
|
تعليقات القراء الكرام
|
|