الى كل اخ محب لربه غيور على دينه حريص على نشر دعوة رسوله عليه الصلاة والسلام اود التنبيه والتذكير فقط من مخاطر الدعوة السريعة او سمها إن شئت دعوة الانترنت التي لا تكلف صاحبها عناء ولا تلحق به عياء ، فقد كثر إرسال وتبادل الايمايلات بنية الاصلاح والتناصح، مادة الدعوة تاتي جاهزة والمعنيون بها محفوظون وليس بين الداعي والدعوة الا كبسة زر، وعليه اقول دعوة الازرار هاته تولدت ولازالت تتولد منها مخاطر كثيرة ومزالق كبيرة، مرة وصلني ايمايل دعوي شممت منه رائحة التشيع في شتم الاصحاب رضي الله عنهم بحجة او تحت غطاء محبة ال البيت رضي الله عنهم اجمعين ومن خلال تدقيق الايمايل فقط لاحظت انه تم ارساله اكثر من عشر مرات وعدد المرسل اليهم فاق 236 فرد هذا الذي تمكنت من احصائه فقط ولك ان تتصور اخي كم عدد الذين بلغهم حقا فهو اضعاف ما تم حصره واعادة ارسال الايمايل مرات ومرات لدليل على انه لم يتم الانتباه لخبثه والتفطن لسمه من عدد هائل من الناس، واخرى صوفية خرافية تدخل على ضعاف العقول من باب الرغائب والرقائق وهي في الحقيقة عجائب ومزالق تصف النار والاهوال بوضع الاحاديث والاقوال، وناهيك عن الايمايلات التي بها احاديث موضوعة كما سبق واخرى لم تذكر حتى في كتب الموضوعات مما دفعني الى الاعتقاد انها حديثة العهد بالوضع، ناهيك عن الاخطاء في النقل واخرى في كتابة الحديث او النص، هذا اذا غضضنا الطرف عن الموضوعات المتناولة.

ومن خلال ما سبق اقول الدعوة الى دين الله عز وجل في وقتنا هذا من اوجب الواجبات لما نعيشه من ذل وهوان وخلط في المفاهيم وقلب للحقائق وتداخل مراجع الدعوة بسبب الفضائيات وغيرها فاشتبه الحق بالباطل عند كثير من الناس وعليه انصح نفسي واخواني بالاتي:

1- قبل ارسال اي ايمايل او مادة دعوية لابد من تحقيق مادتها والتاكد من صحتها ومدى نسبتها الى النبي صلى الله عليه وسلم، فتعبك في التحقق والتاكد دليل على صدقك وصفاء نيتك في اخلاص الدعوة.
2- عدم جعل هذا الامر مجرد تسلية بالانترنت فربما بعضنا يعيد الارسال وهو لا يدري ماذا ارسل اصلا، وقد حدث منه الكثير.
3- ربط وعزو كل مادة الى مرجعها وهذا لتسهيل المدعو من التحقق.
4- التفطن الى ان هذا الباب قد دخل منه اعداء الدعوة بنشر الفوضى والبدع والتناقضات.
5- تحقيق او اهمال كل ايمايل ليس فيه تحقيقا للمادة المرسلة مهما اعتقدت فائدته ونفعه فإما أن تحققه واما التوقف اولى لتقطع الطريق امام المتطفلين والدخلاء.
6- عدم جعل هذه الايمايلات مهما كانت مرجعا في حفظ النصوص ولا المأثور من الدعاء ولا لتلقي الاحكام الفقهية والمسائل العقدية وكذا الحرص على عدم نشر ما فيها قبل التحقق من المصادر لتكون هي المرجع لا الايمايل.
7- فلتسعى ولتبادر اخي بنفسك الى كتابة هذه الملفات ولا تكن مجرد قنطرة يعبرها الصالح والطالح فلتبني انت القنطرة ولتضع فيها ما يحميها من عبور الممنوعات والمحظورات.
8- اذا كانت المادة المراد نقلها من الانترنت فانقل معها الرابط لتحيل القارئ اليه مباشرة لتجني بذلك فائدتين الاولى طمأنة القارئ - وذلك لوجود بعض المواقع المعروفة والمشهورة كموقع www.islamway.com مثلا - والثانية عدم نسبة ما قاله او كتبه غيرك لنفسك.
9- اذا انت فعلت هذا فانك تكون قد سننت سنة حسنة في طرق دعوة الانترنت والازرار فلك اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة.
10- الدعاء لمن كتب وعمل ونشر هذه الورقة بالهداية والمغفرة والقبول.
المحتاج الى عفو ربه "ابن السبيل"