إلى الصهاينة الأنجاس في الجولان:
قد فسخ عقد البيع
بني صهيون، هل غركم طيب المقام في جولاننا، أم غركم صمت جبل الشيخ الحزين، فلا يغرنكم بعد اليوم صمتٌ، فقد زمجر شعب سوريا العظيم: جولاننا ليس للبيع، وبائعه من سوريا دعيٌ زنيم، فاخرجوا طوعاً أو كرهاً إنا إليكم قادمون، ستأتي الجموع من درعا ولاذقية، ستزحف من سفوح قاسيون، ولكن حذار أن تغتروا ثانيةً، فتحسبوا أنا في الجولان واقفون، بل سنمضي بعد جولاننا في أراضي الشام أجمعين، سنمضي حتى نطهر القدس، سنمضي حتى نطهر فلسطين...
بني صهيون، هل قض مضجعكم تحرك أبناء الكنانة، أم أقلق أمنكم تحطم رموز الخيانة، هل شعرتم بزوال الحدود الآمنة، وأن شعوبنا لم تعد شعوباً ساكنة، ألا قد نهض المارد العملاق فهو ماض، بعزيمة المجاهدين وشوقٍ إلى الاستشهاد، قد حق لكم أن تقلقوا وأن يدب فيكم هلع وذعر، فجموعنا أقرب إليكم من رعب مسيرة شهر، فاتلوا صلواتكم الأخيرة عند حائط المبكى، فقد زالت كلاب حراستكم، وأتت جحافل الشام تدك حصونكم دكاً دكاً...
بني صهيون، اخربوا بيوتكم بأيديكم أو بأيدينا، فإنه لم يعد لكم لحظة بقاءٍ في أراضينا، قد نهض شعب سوريا يفضح باطنيةً حقود، قد نهض ليقمع قططاً ويريكم كيف هي الأُسود، أما شعرتم أن قرابين الشهادة لدينا في أعمار الورود، فكيف نغض الطرف عنكم أحفاد القرود، فإنا لقاعدون لكل مجرمٍ بالمرصاد، فإنه والله قد آن أوان الحصاد، وإنه لآتيكم من شعب سوريا أحفاد صلاح الدين، فاهربوا إن شئتم أو انتظروا ناراً حارقةً، ولظىً كلظى حطين...
بني صهيون، انفسخ عقد البيع فماذا تنظرون، أم لم تفهموا كلامي فأنتم عنه معرضون، قد تمزقت حواجر الخوف، فلسنا لشيء آبهون، سفكنا في ثورة الحق دماءً غالية، لكنها في سبيل الله تهون، وجازفنا بأمننا وأماننا فهل ندعكم بأمنٍ تنعمون، قد نطق الحجر منا والشجر ينادي كل فردٍ من الثائرين: تعال يا عبد الله فورائي صهيونيٌ لعين، فاخرجوا بني صهيون قد ضاقت بكم أرضنا والبحار، ضاقت بكم سماؤنا وضاقت منكم الأنهار، وضقنا ذرعاً بليلٍ طويلٍ، قد بزغت بالحرية شمس النهار، لم يعد فينا حافظ، لم يعد فينا بشار...
وكتب عدو بني صهيون
وسيم فتح الله
الكاتب: د.وسيم فتح الله التاريخ: 23/04/2011 عدد القراء: 3639
أضف تعليقك على الموضوع
|