لا يعلم إلا الله متى تنجلي الغمة وتنكشف ويتحقق ما نصبوا إليه ونعمل من أجله في رحاب الوطن كله من حرية وعزة وكرامة وإن كانت الثورة ستأخذ وقتا فلا بد أن نخطط للمستقبل لنضمن الاستمرار ولا ننقطع في وسط الطريق ولذلك فينبغي أن نراعي أمور المعيشة وبنفس الوقت المحافظة على جذوة الثورة وشعلتها مضيئة ومنيرة ومعلوم التأثير الهام للإضرابات على النظام وكم تهز من كيانه وتبعثر أوراقه وهي من أقوى الأسلحة الفتاكة في المقاومة السلمية إلى جانب المظاهرات والشعارات المدروسة الموجهة ولكن للإضرابات ضرر لا يخفى على فئة من المواطنين وبالذات على غير الموظفين كما سيأتي ولذلك فينبغي أن تكون بطريقة مفيدة فبالنسبة لغير الموظفين الحكوميين ستعني انقطاع الدخل المادي وهو مما يعود بالضرر على المواطنين وخاصة الفقراء منهم وذوي الدخل المحدود وأما الضرر الواقع على الجميع فهو عدم توفر حاجاتهم اليومية والتي ستتناقص يوما بعد يوم خاصة مع تعمد النظام الإضرار بهذا الجانب كأحد وسائل الضغط فأرى هذا الأمر وأعرضه للنقاش والحوار لنخلص بفكر جماعي إلى ما فيه مصلحة الوطن والمواطن وهو: أن ندعوا الناس إلى التزام أعمالهم وأشغالهم كل يوم عدا يوم الجمعة من الصباح وحتى الظهر وتخصيص يوم الجمعة وفترة ما بعد الظهر إلى المساء من كل يوم للإضراب والخروج في المظاهرات فنضمن استمرار معيشتنا واستمرار ثورتنا والله الموفق. الكاتب: نزار الشامي التاريخ: 15/04/2011 عدد القراء: 3254
أضف تعليقك على الموضوع
|