رسالة عاجلة ..إلى حرائر الشام
يا الله يا الله يا الله.... ليس لنا إلا أنت يا الله
آه .. آه .. آه .. لست أدري من أين أبدأ حكايتي مع ملحمة سورية...
هي.. الأحداث الدامية والمؤلمة التي شهدتها أرض الشام، أرض الرباط والصمود..
وبالأخص مصيبة هتك أعراض أخواتنا الشريفات...هذا المصاب الجلل الذي لا يمكن لمن له النزر اليسير من النخوة والشهامة أن يسكت عليه، ويبقى مجرد متفرج ومتابع للأحداث من دون أن يتأثر أو يرغب في أن يثأر
من أجل ذلك خططت رسالتي هذه بحزن وأسى عميقين ..و أنا أعلم يقينا أنني مهما كتبت من عبارات، ومهما تفننت في اختيار الألفاظ، ومهما تحدثت بأحاديث ومهما و مهما.. لن أتمكن من مداواة جرح أخواتي -الغاليات- النازف..
عذرا أخواتي حرائر الشام ...عذرا.. عذرا
سطرت سطوري هذه وأنا أسكب دمعي سكبا..
خططت رسالتي وقلبي ينزف ألما والأسى يعتصرني ويجتاح كل كياني..
من شدة ما سمعت وما رأيت، ومن فرط ما قرأت عن انتهاك الحرمات، والمجازر الرهيبة التي تنفذها العصابة الفاجرة...في حق أهلنا في سوريا، بت أتمنى أن يتوفاني الله، لا لشيء إلا لأنني لا أستطيع أن أنصر أخواتي هناك، وليس باستطاعتي حفظ أعراضهن لأن عرضهن هو عرضي وشرفهن هو شرفي .. لأجل هذا السبب قفز حلم خيالي إلى خاطري ويا لجماله وبطولته ، لطالما أسعدني للحظات، وجعلني أعيش بعض الفرحة والانتشاء..
حلمي صاح وصرخ :آه.. لكم تمنيت أن أمتلك الدنيا، لأحرر بلاد الشام المباركة وأحفظ أعراض أخواتي، وأنصر إخوتي وآبائي هناك في سوريا البطولة..
لكنه و للأسف الشديد سيبقى مجرد حلم..
وما لنا إلا الأحلام، في زمن نوشك أن نعاقب فيه على الأحلام
أرجوكِ وأرجوكِ اعذريني وسامحيني أيتها البطلة، يا بنت الشام..
أنا أستشعر كل ما تعانين وأحاول أن أتعايش مع كل لحظة من لحظات ألمك وحزنك
اعلمي أن المتحدثة ليست ملكة وليست حاكمة ما هي إلا امرأة ضعيفة لا تملك سلطانا ولا نفوذا...
أختي، بل شقيقة روحي يا غالية..تأكدي أنك في روحي وبقلبي وفي عقلي ، محنتك حديثي في مجالسي وبين أهلي وأحبابي..
أنا متألمة، أنا حزينة، أنا مكلومة"ذكر ابن القيم رحمه الله أن من أنواع مواساة المؤمنين التوجع لمصابهم"
لكم ذرفت من العبرات بغزارة ،وبكيت بحرارة، ولطالما تضرعت وتوسلت إلى مولاي الرحمن الرحيم، وتملقته ليل نهار صباح مساء، ليكشف كربك ويحفظ عرضك..، ولن أيأس ولن أقنط لأن "النصر مع الصبر والفرج مع الكرب و إن مع العسر يسرا ، و إن مع العسر يسرا " السلسلة الصحيحة 2382
عزاءي الوحيد قلمي وأوراقي، سلاحي الأوحد كلماتي وسطوري...
حاولت أن أنس طموحاتي وأحلامي التي تراودني، وأضحى حلمي الذي يشغلني ويسيطر على فكري و خيالي : تحرير بلاد الشام وعودة الأمن والأمان والسلام لأهلها
لم أجد في حوزتي ما أقدمه لك لمواساتك في محنتك، إلا بعض الأسباب والحلول للتخفيف من آلامك وأحزانك :
أيتها الشريفة العفيفة إليك هذه الأدوية الشافية بإذن الله تعالى :
تذكري بادئ ذي بدء أن لا ناصر لك إلا الله، وما حدث لك لم يكن لك فيه يد وكنت مكرهة عليه ، اعتبري هذا وسام وشرف لك ، أنا واثقة آن كل شباب المسلمين يشرفهم ويسعدهم أن تكوني زوجة أحدهم، فاصبري إلى أن يأتي فرج الله:" أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا۟ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْا۟ مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُوا۟ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ ۗ أَلَآ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌۭ ﴿٢١٤﴾ البقرة

أنت مؤمنة تقية وانتهك عرضك ، ،إنه سبحانه هو من أراد هذا وقدره، أتعلمين لماذا؟ لأنه يحبك، فأراد أن يبتليك ليختبر صبرك وحبك له سبحانه، بدليل قوله : إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط ،صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2396
إذا صبرتِ ورضيتِ فأنت أفضلنا عند الله، السيدة مريم عليها السلام ابتليت بحمل سيدنا عيسى بنفخ الروح في جيبها، واتهمها قومها بالفاحشة، فصبرت وكان وليدها نبيا من أولي العزم من الرسل واصطفاها الله على نساء العالمين
فَأَتَتْ بِهِۦ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُۥ ۖ قَالُوا۟ يَـٰمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْـًۭٔا فَرِيًّۭا ﴿٢٧﴾مريم
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا۟ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِى ٱلْمَهْدِ صَبِيًّۭا ﴿٢٩﴾
قَالَ إِنِّى عَبْدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِىَ ٱلْكِتَـٰبَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّۭا ﴿٣٠﴾مريم

يجب ولابد أن أتوب وتتوبي ونتوب جميعا إلى الله التواب الرحيم من كل المعاصي، بتركها والعزم على عدم العودة إليها، فالتوبة سبب في الحياة الهادئة المطمئنة والمتاع الحسن والدليل قوله عزوجل :" َأَنِ ٱسْتَغْفِرُوا۟ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓا۟ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَـٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ مُّسَمًّۭى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِى فَضْلٍۢ فَضْلَهُۥ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا۟ فَإِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍۢ كَبِيرٍ ﴿٣﴾هود
لما تأملت في سبب تأخر إجابة دعواتنا وجدتها معاصينا، إذا لنعد جميعا تائبات أواهات منيبات إلى الله التواب الرحيم .. :"من النمص الذي انتشر بين نسائنا بشكل مريع" –و النامصة و المتنمصة ملعونتان كما جاء في الحديث الصحيح -أي أنها مطرودة من رحمة الله- ، قطع الرحم ، الغيبة ،تأخير الصلوات عن وقتها ،عقوق الوالدين ...."

لا تنسي الاسترجاع وهو قولك: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ليعوضك الله خيرا إن شاء الله: "ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم ! أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها - إلا أجره الله في مصيبته . وأخلف له خيرا منها " صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 918
الاستعانة بالصبر والصلاة قال المولى تبارك وتعالى: يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱسْتَعِينُوا۟ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ ﴿١٥٣﴾ البقرة
وتذكري الأجور العظيمة للصابرين: بشرى من الله وصلوات ورحمة وهداية والفوز بحب الله ومعيته : - وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍۢ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍۢ مِّنَ ٱلْأَمْوَ‌ٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَ‌ٰتِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ ﴿١٥٥﴾ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌۭ قَالُوٓا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَ‌ٰجِعُونَ ﴿١٥٦﴾ أُو۟لَـٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَ‌ٰتٌۭ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌۭ ۖ وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾ البقرة
- وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّـٰبِرِينَ ﴿١٤٦﴾آل عمران

أرجوك لا تثبطي من عزيمتي وتقولين لي: ألا تعرفون حلا غير الصبر؟؟ ،نريد حلا عمليا، سيكون جوابي حديث حبيبك الغالي صلوات ربي وسلامه عليه : ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر" . صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1469 ،

دعاء دفع الهم الذي أوصانا به إمامنا و قائدنا : : ما أصاب أحد قط هم ولا حزن فقال : ( اللهم إني عبدك ، وابن عبدك ، وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ) . إلا أذهب الله عز وجل همه ، وأبدله مكان حزنه فرحا . صحيح الترغيب 1822"

أنت لست وحدك في المصيبة، هناك الكثير من أخواتك اللواتي أصبن بهذا البلاء.. في سوريا وغيرها من بلاد المسلمين، وهن صابرات محتسبات، أنسيت ما حدث لأخواتنا في البوسنة والعراق والشيشان...ارجعي بذاكرتك إلى الوراء قليلا..

الدعاء إنه السلاح الفتاك، تضرعي إلى الله بسكب العبرات وتملقه والتوسل إليه بأن يكشف كربك ويعينك على الصبر والرضا وأن ينصرك على أعدائك -أسأل الله أن يهلك أعداءه ويدمرهم تدميرا -
قال الله : وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِىٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ 60 غافر، ويكون دعاء في غاية الذل والانكسار ، وبعد ثناء على الله وصلاة على النبي واستغفار، وفي كل وقت وبخاصة في الأسحار، تحدثي إلى الله وبثي إليه شكواك قولي له : "يا رب أنا الضعيفة المسكينة، لا حول لي ولا قوة لي إلا بك، إن لم تنجني فمن ذا الذي ينجني وإن لم تنصرني فمن ذا الذي ينصرني، وإن لم تحفظني فمن ذا الذي يحفظني...."بعد هذه المناجاة سيقذف الله في قلبك طمأنينة وحلاوة لم يسبق أن شعرت بهما من قبل

احفظي الله يحفظك، احفظيه بأداء الفرائض واجتناب المعاصي يحفظك من أعدائك

تذكري أن الدنيا دار بلاء لا دار جزاء، هذه الدنيا حقيرة لا تساوي عند الله شيئا، وإن الدار الآخرة هي الحياة الحقيقية ،هناك.. سيأخذ كل ذي حق حقه، فأعدي لها صبرك على مصابك... "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء" السلسلة الصحيحة 943

تذكر الموت والاستعداد له:من شأنه أن يعينك بصورة جد فعالة لتخطي هذه المحنة، كما لا أريد لغيري أن يفهم أن الموت نتذكره في الشدة فقط، بل على العكس، يجب تذكر الموت حتى في الرخاء للتأهب للقاء الله، فالموت يأتي بغتة...- ومن باب أولى أن نستعد للموت عند الأزمات- قال r :.. أكثروا ذكر هاذم الذات : الموت ؛ فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه ، و لا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه" صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1211

لا تنسي أبدا الجنة ونعيمها المقيم التي أعدها الله للمؤمنات الصابرات: فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، هناك في دار السلام حيث النعيم الأزلي، ستنسين كل ما مر بك من محن وأزمات، فاصبري إلى أن نلتقي في جنات عدن مع الحبيب الغالي صلوات ربي وسلامه عليه، حاولي أن تسبحي بخيالك في عالم الخلود الأزلي،- أنا في انتظار هذا اليوم لأذكرك برسالتي هذه-

كل ما هو آت قريب والبعيد ما ليس بآت..

تلك هي بعض الحلول، بعد ما قدر الله ما شاء أن يقدر

أما عن أسلحتك لمواجهة العدو الغاشم فإليك بعضها :
المحافظة على أذكار الصباح والمساء:
- مَا مِنْ عبدٍ يقولُ في صباحِ كُلّ يومٍ, ومَساءِ كُلّ لَيْلَةٍ: بِسمِ الله الذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَيءُ, في الأرْضِ ولا في السَّماءِ وهوَ السَّميعُ العليِمُ, ثلاثَ مرَّاتِ, لمْ تضرَّهُ شيءٌ [ صحيح الترمذي 3388
- قل هو الله أحدٌ والمعَوِّذَتَينِ حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مرَّاتِ, يكفيكَ من كلِّ شيءٍ[صحيح الكلم 18]
- ...لو قُلتَ حين أمسيتَ ثلاث مـرات: أعـُوذُ بكـلِمَاتِ اللهِ التَّامَّات من شرِّ ما خلَقَ, لم تضرك ) [مختصر مسلم 1453]
دعاء ما يقول من خاف قوما :
- "اللهم اكفنيهم بما شئت " مسلم
دعاء من يخاف ظلم السلطان
- "اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من فلان بن فلان.. أن يفرط علي أحد منهم أو يطغى عز جارك وجل ثناؤك ولا إله إلا أنت"البخاري
- "حسبنا الله ونعم الوكيل " البخاري
أدعية الكرب
- الإكثار من :لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين :" دعوة ذي النون إذ دعاه وهو في بطن الحوت : { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } ؛ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط ؛ إلا استجاب الله له" صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1644 .
- كان  يدعو عند الكرب : ( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ،ورب الأرض، ورب العرش الكريم ) . البخاري

وليكن المصحف الشريف وحصن المسلم الخاص بالأذكار مرافقك في كل مكان، هذا هو سلاحك الأزلي
ذات مساء....تلت علي إحدى البطلات الحرائر من سوريا قصيدة مؤثرة..، اجتاحتني كلماتها لتزعزع قلبي ومكامني، سكبتُ على إثرها مدامعي، من بين ما ورد فيها قولها بحرقة وألم، وحزن وأسى :
مدامعكم سلاح فاسد أعيرونا مدافعكم نريد سلاح..،
أجبتها: يا حرة، يا أبية، يا جرحي الغائر في أعماقي: أنى لي بالمدافع ؟
أطرقتُ ثم فكرتُ مليا وقلت لها :أنبئك بمدافعي شريطة أن لا تعاتبيني، أرجوك لا تلوميني فجراحك جراحي وآلامك آلامي ...ترددت في ذكرها لأني خشيت لومهاا وعتابها...ثم تشجعت وقلت لها وأنا واثقة : مدافعي هي... مدافعي: توبتي وتوبة جميع المسلمين -وتوبتك- إلى الله التواب الرحيم،هي دعاءي وتوسلي إلى مالك الملك في السحر هي صبري وصبرك....باختصار شديد: هي الصلح مع الله لاستجلاب النصر:
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴿٧﴾محمد
أنا هنا تحدثت عن السلاح الذي بأيدينا، تحدثت عن الحل على مستوى الأفراد لاستجلاب النصر، أما على مستوى الحكومات وعلماء الأمة بشكل خاص، فالأمر خطير ويحتاج إلى متخصصين لتوضيح سائر الحلول الممكنة لنصرة أهلنا في الشام...
ولا أنس أن أوجه الخطاب إلى أغنياء العالم الإسلامي وأرباب الثراء، بأن يقوموا بإعالة الأسر اللاجئة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري في بلده وإلى اللاجئين منهم، وليشرعوا بالتبرعات إلى الجمعيات الخيرية الإسلامية الموثوق بها ..،ولماذا لا نفتح باب تعدد الزوجات أيضا: فليتزوج كل واحد من الأثرياء المقتدرين واحدة من النساء الأرامل ليقوم بكفالة أيتامها، وينال بذلك أجر المجاهد في سبيل الله كما أخبر بذلك الحبيب ،وأجورا أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.. " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، أو : كالذي يصوم النهار ويقوم الليل" صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6006
ولِمَ لا الزواج من الفتيات اللواتي فقدن عوائلهن ،انوِ بذلك أيها الثري التقي تفريج كربات أولئك الشاميات الصابرات، اللواتي ليس لهن أي ذنب فيما حدث وما يزال يحدث على أرض الشام الطيبة –أسأل الله أن يحرر سورية من يد الطغيان وتعود حرة أبية، إنه ولي ذلك والقادر عليه -
وفي الختام سأدلي بدلوي في قضية الثورات التي تقودها الشعوب الإسلامية، ولست أدري إن كان علمائي وشيوخي يوافقونني الرأي أم لا، -انتبهوا.. هذه ليست بفتوى فأنا لست مفتية- وإنما هي عصارة وثمرة تأمل، ووقفة اعتبار واتعاظ، لقد حصل ما حصل في شامنا المبارك -قدر الله وما شاء فعل- لكن بعد الذي حصل أقولها بصوت عالي وبملئ في: لا للثورة.. لا للثورة.. لا للثورة والسبب بمنتهى البساطة أننا لسنا بالمستوى الإيماني وبالقدر من الصلاح والاستقامة الذي يجعلنا نقود ثورة..،وهناك من الأسباب ما لا يتسع المقام لذكرها...

أختكِ المكلومة التي تحبك دعـــــــــــــــــــــــــاء