انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  أنظروا هؤلاء الذين يشتمون عرض النبي صلى الله عليه وسلم ، في شمال شرق إيران يزورون مقابر عليها الشواهد : أعضاء تناسلية وعلى بعض الأضرحة صورة الخميني !!  |  فيلم غربي يفضح عنصرية الصهاينة  |  المرجع (الحسني الصرخي) واقتتال أتباع المرجعيات الشيعية في جنوب العراق - ظاهرة جديرة بالاهتمام والتحليل..!   |  بربكم ماذا أقول للإمام الخميني يوم القيامة؟ هذا ما قاله عدنان الأسدي وكيل وزارة الداخلية لضباط شرطة شيعة خدموا وطنهم بإخلاص....!!!  |  (حسن نصر اللاة) يقول: مايحدث في حمص المنكوبة هو مجرد فبركات إعلامية..! - تفضل شوف الفلم يا أعمى البصر والبصيرة.. تحذير: مشاهد مؤلمة  |  شهادة شاهد عيان شارك في مذبحة حماة  |  
 الصفحة الرئيسية
 قـسـم الـمـقـــالات
 خـزانــة الـفـتاوى
 الــركـن الأدبــــي
 مكتبة الصـوتيـات
 مكتبة المـرئـيـات
 كـُتـاب الـمـوقــع
 مشاركات الـزوار
 مكتبـة الأخـبـــار
 مكتبـة المـوقـــع
 تحـت الـمـجـهــر
 خدمات عامة
 راســلــنــــــا
 محرك البحث
 مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali وهذا عنوان حسابه الجديد hamedalalinew

    حقيقة النصـــــــــر

حفظ في المفضلة
أرسل الموضوع
طباعة الموضوع
تعـليقـات الـزوار


حقيقة النصر

قد ينظر الكثير منا إلى فتح مكة باعتباره مَعلم النصر لصدر الأمة الأول، وهو مَعلم انتصار عظيم وفتح من الله مبين لا ريب، ولكن هل هو حقيقة الانتصار أم ثمرته؟ وهل التمكين في الأرض هو جوهر النصر أم هو تتويج له؟ وإن لم يكن كذلك فما هي حقيقة النصر التي لا يضر معها تخلف حصول الثمرة وتأخر حفل التتويج؟

لقد سبقت فتحَ مكة معاركُ عظام وأحداث جسام لم تكن ساحتها ميدان القتال بعد، كما لم تكن عدتها السيف والسنان بعد، وإنما كانت معركةً من نوع آخر وكان تدافعاً من نوع آخر، كانت معركة اسمها \"فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين\"(الحجر 94) وكانت معركة اسمها :\" لكم
دينكم ولي دين\"(الكافرون 6)؛ ودارت رحى المعركة الأولى حول تجريد التوحيد :\"واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلاً. رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلاً\"(المزمل 8-9)

وكانت عُدة المعركة الثانية :\"فلا تطع المكذبين. ودوا لو تدهن فيدهنون\"(القلم 8-9)، واشتدت أتون هذه الحرب وتمحضت معها حقيقة التوحيد في قلوب أولئك النفر فإذا بهم يتلذذون في آهاتهم ويتنعمون في أنَّاتهم قد أغناهم حب الله عن كل ما سواه، وشغلهم مشهد العبودية
عن مشهد التسخط على الأذى فيه سبحانه وتعالى، وكانت تلك بداية معركة التحرير وأولى ملامح الانتصار...

ثم أخذ مشهد المعركة يتميز شيئاً فشيئاً وأخذت معالم الطريق تتضح شيئاً فشيئاً، نعم لقد بدأ أولئك النفر يدركون أنه لا بد من تسديد بعض أقساط الجنة ؛ فكانت الأقساط من أموالهم تارة ومن أجسادهم ولحومهم تارة، كانت من الولد والأهل تارة ومن العشيرة والوطن تارة، قطعوا ما بينهم وبين الناس ليقيموا ما بينهم وبين الله، وطلقوا الدنيا ليخطبوا الآخرة، وأفرغوا قلوبهم من كل ما سوى الله فتهيأت لغرسة التوحيد فيها، هُجِّروا فهاجروا، وعُذِّبوا فصابروا، استُنصروا فنصروا، واستُنفروا فنفروا، وكلما تجردوا من علائق الدنيا كلما تميزت عندهم معالم النصر، وغدت ملامح الانتصار وحقيقته أكثر وضوحاً وأشد نوراً من ذي قبل...

ثم كان أن تحول ميدان المعركة إلى السيف والرمح، وكانت بدر وما أدراك ما بدر، ولكن بريق النصر العسكري ونشوة اندحار العدو ومادته قد يخطف الأبصار أحياناً بل قد يعميها عن بعض الحقائق، فلربما ظن المسلمون أن النصر العسكري والغلبة والظهور المادي أمرٌ لازمٌ ملازم، بل قد تزين نفس المرء له استحقاقها لهذا الظهور حتماً، كيف لا وقد اجتمعت
الدواعي من التزام الحق وتأييد السيف له والإثخان في العدو وكسر شوكته وشكيمته، ولكن ليس هذا هو النصر ، أو قل ليس هذا هو تمام النصر، بل كان لا بد من جولة أخرى يكتمل فيها انتصار الإسلام والمسلمين، وهكذا كانت غزوة أحد...

دخل المسلمون غزوة أحد ولربما كانت نشوةُ النصر في بدر آخذةً بلب بعضهم، ولربما خال بعضهم أنه ومنذ بدر نصرٌ بلا هزيمة وغلبةٌ بلا اتكسار، ولربما توهم البعض أن مجرد التزامِ طريق الحق موجبٌ لدوام الظهور والتمكين، وعندما انقلبت موزاين المعركة وتجرد المسلمون من كل رداء خلا العبودية المطلقة لله تمحضت آنذاك معالم النصر؛ عندما كُسرت
ثنية النبي بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم وشج وجهه الشريف تمحضت معالم النصر في أمةٍ هكذا قائدها، أمة رأس الحربة فيها هو الإمام القائد أو قل الرئيس الحاكم، أمةٌ لا ينشغل حاكمها بكرسي الدنيا عن كرسي الآخرة، قائدٌ يستشير الصغير والكبير وينزل عند رأي
المخالف فيما لا يغضب الله تعالى تطييباً للقلوب وجبراً للخواطر، قائدٌ يصمد حين يلتفت الناس ويرفع لواء الحق حين يتواني عنه الناس، قائدٌ يسدد شيئاً من أقساط الجنة من لحمه ودمه حين يلوذ الناس بلحومهم ودمائهم...

وعندما لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد ، وعندما قام أبو دجانة أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم فترَّس عليه بظهره والنبل يقع عليه وهو لا يتحرك، وعندما جعلت أم عمارة نسيبة بنت كعب تذود عن النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما أوتيت من قوة في تسعة رهطٍ اجتمعوا حول النبي صلى الله عليه وسلم حين انفض عنه الناس، هنالك لاحت معالم النصر، وعندما أصيب زوج وأب وأخ المرأة من بني دينار وهي لا تسأل إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا رأته قالت: كل مصيبةٍ بعدك جلل ( أي هينة) عندها كان أحد معالم الانتصار، عندما تحقق تقديم حب الله ورسوله على كل ما سواهما عندها كان النصر...

وعندما انحسر المسلمون وقد أعجبتهم قوتهم وعددهم لا يلوي أحدٌ منهم على أحد في كمين العدو لهم في حُنين تقدَّم النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه آنذاك ليعلن للناس جميعاً مسلمين وكفاراً أن أمر هذه الدعوة قائمٌ مهما انحسر عنه الناس وأن راية الحق أبداً مشرَّعة مهما انكسرت لجندها شوكة، فأخذ بأبي هو وأمي صلىالله عليه وسلم يدفع بغلته نحو الكفار وهو ينادي : أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب، عندها كان النصر، وعندها جلجلت كلمة الحق، أما ما كان بعد ذلك من اجتماع كتائب الحق على كلمة النبي صلى الله عليه وسلم وقهر عدوهم فلم يكن إلا ترجمة لهذا النصر وثمرة من ثماره ليس إلا....

وليس هذا النصر الذي نتحدث عنه ظاهرة عابرة في تاريخ أمتنا، بل هو جزء لا يتجزأ من مسيرة كلمة التوحيد عبر العصور، فلقد انتصرت كلمة التوحيد من قبل حين سمت أرواح الموحدين فوق حضيض الدنيا، ورضيت بأن تحرق أجسادها في أخدود الكفر لتحلق أرواحها في سماء التوحيد ولتتعانق في حواصل طير خضر في سماء الجنة، إن سورة البروج في القرآن ليست تسجيلاً لمذبحة شنيعة لا يسعنا سوى التألـمُ لحال أصحابها، كلا، إن سورة البروج تسجيلٌ لانتصارٍ تاريخي لكلمة التوحيد على شرذمة الكفر، نعم لقد قهر أصحاب الأخدود أجسادَ الموحدين وأحرقوها لكنهم لم يهزموا ولا نفسَ طفلٍ واحد منهم، وليس القول بانتصار
الموحدين يومها ضرباً من المبالغة أو تطييب الخواطر كلا، بل هو والله الانتصار الحقيقي ، وأي انتصار لأهل التوحيد أعظم من شهادة الله تعالى لهم بالإيمان، وأي هزيمة على الكفار أشد من تربص عذابِ الحريق بهم، وأي حريق...

وقل مثلَ هذا في لقطات الانتصار التاريخية لكلمة الحق على الباطل، فلقد انتصرت كلمة الحق من ذي قبل حين قال هابيل:\" لئن بسطت إليَّ يدك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يديَ إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين\" (المائدة 28)، وانتصرت كلمة الحق حين قالت هيتَ لك فقال الكريم بن الكريم بن الكريم :\"معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون\"(يوسف 23)، وانتصرت كلمة الحق حينما قال سليمان عليه السلام :\" أتمدوننِ بمالٍ فما آتاني الله خيرٌ مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون\"(النمل 36)، وانتصر الحق أيضاً يوم أن قذف الله تعالى نور الإيمان في قلوب سحرة فرعون فإذا أنصار الباطل بالأمس شهداء الحق اليوم :\" فأُلقي السحرة سُجَّداً قالوا آمنا برب هارون وموسى\"(طه70)، ولعل الانتصار قد بلغ ذروته حين استخف المؤمنون الجدد بعذاب الدنيا لما لاقوه من حلاوة الإيمان :\" قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقضِ ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا\"(طه 72)، نعم هذه مواقف من الانتصار على النفس حيث مُنعت ولُجِمت عن التعدي على الدم المعصوم والفرج الحرام والمال غير المستحَق والمنصب والجاه
الفا! رغين، فسِجل هذه الأمة سجل حافل بالانتصار بل هو سلسلة متصلة من الانتصار أثمر غلبةً عسكرية أم لم يثمر...

وإن المتأمل في طبيعة النصر الذي قدمنا نماذج منه ليدرك أن حقيقة الأمر ومداره على التمسك بالحق مهما كان الثمن، والثقة بوعد الله مهما تأخرت الثمرة، ولهذا فإني أقول بكل ثقة إن مشهد النصر الحقيقي لم يكن في قوله تعالى :\" فهزموهم بإذن الله وقتل داودُ جالوتَ وآتاه الله الملك والحكمة\" بقدر ما كان في قوله تعالى :\" إن الله مبتليكم بنهرٍ فمن شرب منه فليس مني ومن لم يَطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفةً بيده \" (البقرة 249)، نعم هنا كانت معالم النصر لأقوام ومعالم الهزيمة لآخرين :\" فشربوا منه إلا قليلاً منهم\"، وهؤلاء القليل هم الذين تعول عليهم أمة الإسلام في كل زمان ومكان، أما عند الغلبة العسكرية والظهور والتمكين فما أكثر المسلمين حينذاك وما أكثر من يحبون الدين آنذاك، ولكن شتان بين من أحب الدينَ والدين غريب وبين من أحب الدينَ والدين تجبى إليه ثمرات كل شيء، وهذه هي حقيقة النصر...

د.وسيم فتح الله

الكاتب: د. وسيم فتح الله
التاريخ: 01/01/2007
عدد القراء: 4786

أضف تعليقك على الموضوع

الاسم الكريم
البريد الإلكتروني
نص المشاركة
رمز الحماية 6379  

تعليقات القراء الكرام
 

اعلانات

 لقاء الشيخ حامد العلي ببرنامج ساعة ونصف على قناة اليوم 28 نوفمبر 2013م ـ تجديد الرابـط .. حلقة الشريعة والحياة عن نظام الحكم الإسلامي بتاريخ 4 نوفمبر 2012م
 خطبة الجمعة بالجامع الكبير بقطر جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بتاريخ 8 ربيع الآخر 1433هـ 2 مارس 2012م ... كتاب حصاد الثورات للشيخ حامد العلي يصل لبابك في أي مكان في العالم عبـر شركة التواصل هنا الرابط
 كلمة الشيخ حامد العلي في مظاهرة التضامن مع حمص بعد المجزرة التي ارتقى فيها أكثر من 400 شهيد 13 ربيع الأول 1433هـ ، 5 فبراير 2012م
 لقاء قناة الحوار مع الشيخ حامد العلي عن الثورات العربية
 أفلام مظاهرات الجمعة العظيمة والضحايا والشهداء وكل ما عله علاقة بذلك اليوم

جديد المقالات

 بيان في حكم الشريعة بخصوص الحصار الجائر على قطـر
 الرد على تعزية القسـام لزمرة النفاق والإجرام
 الدروس الوافيـة ، من معركة اللجان الخاوية
 الرد على خالد الشايع فيما زعمه من بطلان شرعية الثورة السورية المباركة !!
 خطبة عيد الأضحى لعام 1434هـ

جديد الفتاوى

 شيخ ما رأيك بفتوى الذي استدل بقوله تعالى" فلا كيل لكم عندي ولا تقربون " على جواز حصار قطر ؟!!
 فضيلة الشيخ ما قولكم في مفشّـر الأحلام الذي قال إن الثوب الإماراتي من السنة و الثوب الكويتي ليس من السنة ، بناء على حديث ورد ( وعليه ثاب قطرية ) وفسرها بأنه التفصيل الإماراتي الذي بدون رقبة للثوب !!
 أحكام صدقة الفطر
 أحكام الأضحية ؟
 بمناسبة ضرب الأمن للمتظاهرين السلميين في الكويت ! التعليق على فتوى الشيخ العلامة بن باز رحمه الله في تحريم ضرب الأمن للناس .

جديد الصوتيات

 محاضرة الشيخ حامد العلي التي ألقاها في جمعية الإصلاح ـ الرقة عن دور العلماء كاملة
 محاضرة قادسية الشام
 محاضرة البيان الوافي للعبر من نهاية القذافي
 نظم الدرر السنية في مجمل العقائد السنية للشيخ حامد العلي الجزء الأول والثاني
 إلى أم حمزة الخطيب الطفل الشهيد الذي قتله كلاب الطاغية بشار بعد التعذيب

جديد الأدب

 فتح غريان
 مرثية محمد الأمين ولد الحسن
 مرثية الشيخ حامد العلي في المجاهد الصابر مهدي عاكف رحمن الله الشهيد إن شاء الله المقتول ظلما في سجون سيسي فرعون مصر قاتله الله
 قصيدة ذكرى الإنتصار على الإنقلاب في تركيا
 قصيدة صمود قطـر


عدد الزوار: 46825304