قواعد أصولـية ,,في اللعبة السياسية
1-التزكية الأمريكية لأي أحد..تهمـــــــة!
هذه الكلمة للأستاذ المجاهد خالد مشعل –حفظه الله-وهي عبارة صحيحة مئة بالمئة.,لكن
العكس ليس مطردا دائما,,فقد يذم أحد أفراد الإدارة الأمريكية هيئة أو شخصا..ويكون مستحقا للذم..ولكن الغالب أن استحقاقه للذم لايكون من حيث وجهة النظر الأمريكية عينها,,بل من نواح أخرى
وهذه القاعدة مهمة في قياس معدل الرضى الأمريكي,,والذي على ضوئه يمكن التنبؤ بتحليلات صحيحة مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل المتشابكة في عالم السياسة
وإذا علمنا أن الله سجل في كتابه "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم",,عرفنا مدى الانسلاخ التذي تقع فيه دولة ما نالت ثناء من أمريكا,,خصوصا إذا تكرر هذا الثناء في مواطن متعددة,,وغدا نهجا ,,كما هو الحال مع "البرواز" الباكستاني مثلا
2-التمس أمريكا حيث تكون مصلحة إسرائيل
ويقع كثير من المحللين رغم عمق نظرتهم في حيرة أحيانا إزاء تحليل بعض المواقف الأمريكية,,والسبب إغفالهم هذا الركن الركين في ألف باء السياسة الأمريكية,,وتتلخص المصلحة الإسرائيلية في ثلاثة ضمانات
1-ضمان تفوقها على دول الجوار عسكريا بفارق نوعي كبير
2-ضمان الرفاهية الدائمة,,
3-ضمان خلو المنطقة من مهددات أمنية,,
ومع ما تشكله هذه الضمانات من عبء كبير علىأمريكا,,فإن الأخيرة متمسكة حتى خلايا النخاع,,بتحقيق هذه الثلاثية,,مهما كلف الأمر,,لأن هناك محركا دينيا هائلا في نفوس الساسة الأمريكيين الكبار,,يتلخص في كونه "صهيو إنجيلي",,ولا غرو,,فالله سبحانه قال واصفا العلاقة الحميمة بين أمريكا وإسرائيل"بعضهم أولياء بعض"
ولك أن تتأمل خريطة العالم,,لتدرك ببساطة أن هناك أكثر من ستين دولة تتمتع بسلاح نووي,,ولا صوت أمريكي معارض,,وببساطة عجيبة,,يمكنك أن تقول:كلما قربت المسافة من "إسرائيل",,لدى الدول النووية,,كان صراخ الأمريكان ونباحهم أشد,,
3-الفرق بين ما يسمى بالصقور وما يسمى بالحمائم كالفرق بين النسر الأمريكي والنسر الأمريكي..كلاهما يأكل الجيفة,,
وهذه الحقيقة مازال الليبراليون في بلادنا ينكرونها,,في محالة للتذاكي,,حيث لم تفتأ أسماع المتابعين للتحليلات عبر الفضائيات تضج بالتعويل على :من سيكون الفائز في الانتخابات الأمريكية
وقد أثبتت الوقائع السياسية على الأرض أنه لافرق يذكر,,إلا ماكان من بعض التزويقات في العبارة أحيانا,,
مع كون الأهداف متحدة تماما,,والسبب في ذلك ليس عسيرا فهمه,,فالخطوط العريضة للولايات المتحدة,,تجمعها منظومة السيطرة بشراهة على كل شيء,,ولكن بنكهة "القيم الأمريكية",,ومباركة "الرب"!
وحيث إن النفاق السياسي غدا حالة تميز حقبة العولمة للدول
المتكبرة اليوم بخلاف حقبة مطلع القرن الماضي وما قبلها,,فإنه يصدق عليهم في تعريف الفروق بين الجمهوريين والديمقراطيين",,ما قاله الله تعالى عن المنافقين"بعضهم من بعض"
4-لا تتأمل من الرافضة خيرا وإن رأيت رماحهم موجهة تلقاء اليهود والأمريكان
وأخص بالذكر الفرس منهم,,فهم يجمعون إلى حقدهم على حقيقة الإسلام,,حقدهم الشعوبي,,على جنس العرب
لدرجة أن يكون أبناء الحسين-رضي الله عنه-أولى من الحسن-رضي الله عنه-
منصب الإمامة لمجرد أن الحسين تزوج ببنت يزجرد,,في الفتوحات العمرية..مع أن الحسن أفضل من الحسين بالاتفاق,,رضي الله عنهما وأرضاهما
والسبب في الجرأة على تسطير هذه القاعدة,,رغم كون كثير من المغرر بهم مخدوعين
بما يسمى "جمهورية إيران الإسلامية"..مثبت بأدلة شرعية وتاريخية وسياسية مصلحية,,
أما الأدلة الشرعية والتاريخية فلا تخفى,,وأما السياسية,,فإن أساس فكرة ما يسمى بالثورة والتي عليها قامت الدولة ,,لا تلتقي أبدا ولو من قريب مع مصالح الأمة المسلمة,,بل هي على العكس من ذلك,,مؤسسة بطابع عدواني انتقامي مشحون بفكرة "المظلومية",,التي تنتمي لظاهرة الهلوكوست اليهودي الحزين!
وحسبك أن تعلم أن الأحداث الكبرى كاحتلال أفغانستان,,والعراق,,وغيرها,,تؤكد
الانحياز الإيراني إلى "الشيطان الأكبر"!,,ضد المسلمين المستضعفين,,وقد سطر شارون في مذكراته أنه " لا عداء حقيقي مع الشيعة",,والعجيب أنه قال هذا في سياق حديثه عن "حزب الله"
ومع قيام إيران بتمثيل دور الشيخ التقي "آية الله" الحريص على القضية الفلسطينية,,فإن أصدق ما يصح فيه من كلام الله,,هو آيات المنافقين,,وحسبك بقوله سبحانه في بيان لحنهم الإعلامي"وإن يقولوا تسمع لقولهم",,وعليه"هم العدو فاحذرهم"
5-اليهود وراء كل جريمة كبرى..حتى يثبت العكس
لقد فهمت وروب هذه الحقيقة,,فتخلصت من وجودهم عبر وعد بلفور المشؤوم,,أما تاريخ الاضطهاد ليهود أوروبا,,فحدث ولا حرج
أما أمريكا "المتحضرة",,فقد أراحت نفسها بالكلية,,وحلت المشكلة من جذورها,,فمنعت دخول اليهود أصلا للبلاد,,واستمع لبنيامين فرانكلين وهو يقول"إن اليهود لن يتخذوا مثلنا العليا ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال، فإن الفهد لا يستطيع إبدال جلده الأرقط. إن اليهود خطر على هذه البلاد إذا ما سُمح لهم بحرية الدخول، إنهم سيقضون على مؤسساتنا وعلى ذلك لابد أن يستبعدوا من دخول أمريكا بنص الدستور''
1789م,,ومع التغلغل التدريجي لليهود في المراكز الحساسة ,,إضافة إلى ظروف وملابسات أخرى,,
أصبحت لهم اليد الطولى والتحمت هذه اليد مع جماعة هرمجدون,,فلا تعجب أن يقول باول "أمريكا دولة مسيحية يهودية" على إحدى قنوات التلفزة الأمريكية,,وهؤلاء اجتمعت لديهم من دوافع الإجرام الدينية والاقتصادية,,مالم تجتمع لغيرهم,,فالحروب الصليبية,,لا تعدو أن تكون فكرة قديمة,,للمدافعة بين الحق والباطل,,أما الحرب الأمريكية الحديثة,,فهي يهودية الطعم واللون والرائحة ,,مشفوعة بشراهة التلذذ برؤية الدم المسلم المهراق ليكون بساطا أحمر يمر عليه المسيح المنتظر أو المخلص
"كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا"
6-كذبة المجرم الكبير بحجمه..لقد قال النمروذ من قبل "أنا أحيي وأميت"..وقال فرعون"أنا ربكم الأعلى",,
ومازال كثير من المسكونين بالضعف والمهانة وعقدة النقص,,لا يصدقون مثلا أن يقال لهم:المجاهدون في الفلوجة يقولون"قتلى الأمريكان كذا وكذا",,أو تراهم يصدقون على استحياء أو مجاملة,,رغم أن الله جعل الصدق من أعظم خصائص المجاهد لأنه ببساطة صدق قوله بالعمل,,وأي عمل؟ إنه إرخاص روحه لله تعالى مقدمة على طبق من الإخلاص
ويدخل في هذه النظرية,,ظاهرة تسمية الأشياء بغير أسمائها
فقوات الاحتلال,,قوات متعددة الجنسيات
والحكومة العميلة,,حكومة وطنية
والعراق الممزق,,عراق موحد
والدولة الفلسطينية..رقعة مهتوكة الحجر والشجر ومنزوعة الإرادة والحرية
ومن أعجب ما هنالك,,أن يسمى المجاهدون القدمون من خارج العراق :أجانب,,ويسمى الآتون من وراء بحر الظلمات:قوات صديقة(!!)
وإذا أدركنا هذه القاعدة فسنكون في مأمن من الزيف الأمريكي والجماعة الموسيقية التي تعزف له,,بقيادة المايسترو المخضرم,,قائدا عربيا كان أو علمانيا متهافتا,,إلخ
7-إذا رأيت العرب يسارعون في الأمريكان..فاعلم أن مؤامرة جديدة تحاك ضد المسلمين
وتتمثل هذه المسارعة في صور شتى,,مبادرة,,أو دعوة لعقد مؤتمر,,أو زيارة مفاجئة لواشنطن من قبل رئيس عربي ما,,إلخ
وليس إطلاق هذا القول من باب التجني أو بناء على نظرية المؤامرة,,لأنه معلوم أن تكرار الخطأ,,يخرجه عن كونه مجرد خطأ,,وحسبك أن تعلم أنه منذ إشاء جامعة الدول العربية عام 1945م,,لم تتخذ الدول قرارا واحدا مؤثرا البتة!,,
وهذه القاعدة صحيحة لأن من المسلمات
المستقرة في اللاشعور العربي أن الحاكم العربي عندما يتسلم زمام الأمر,,يقوم بتثبيت كرسيه بملايين المسامير
لأنه لا يضع في الحسبان أن يغادره إلا إلى القبر,,وبهذا القيد تلعب أمريكا في سياسة الشعوب فكلما عن لها أمر قامت بصناعة زلزال اختباري تحت الكرسي وقلع بعض المسامير إن لزم الأمر
وقد كان الحال المعتاد سابقا ان يسارع العرب حينما تقوم أمريكا بممارسة الضغوطات,,أما اليوم,,فهم يسارعون فيهم دون طلب أمريكي,,كمدمن المخدرات,,يأتيك ذليلا,,لتحقنه بما يضره,,ثم يشكرك!!
"فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة"
8-الغرب ليس متجانسا
وهذه حقيقة سطرها كتاب الله حين قال الله"ليسوا سواء "
وكثير من الناس لا يكاد يستوعب أن يخرج الغرب في مظاهرات عارمة..لنصرة قضية إسلامية أو عربية
ويتعصب آخرون,,فيزعمون أن هذا مجرد تمثيلية!,بحجة أن هؤلاء كفار والكفار "لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة"
وجهل الكثير منا بحقيقة أن هناك غربا منصفا,,وأن هناك تفاوتا في الكفر أو في الإجرام,,
يجعلهم ينكصون عن دورهم المنشود في تحقيق ماهو أحب إلينا من قتلهم,,أعني دعوتهم بالتي هي أحسن,,عبر أطر جدالية حسنة,,لا كتلك الحوارات المشبوهة بين الأديان,,والتي يتولى كبرها,,بعض شيوخ السوء أو الشيوخ المغرر بهم المخدوعين عن حسن نية
وفهم هذه الحقيقة أيضا,,يجعلنا,,ننبه على كل أحد يحمل رسالة الإسلام,,ألا يدفعه حماسه للقيام بتفجيرات,,في السويد مثلا!,,لمجرد أنهم كفار,,فإن من سنن الله أن يؤيد أسباب النصرة بنصرة االكفار المنصفين لقضايانا
ولهذا قال الله تعالى"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم أن تبروهم وتقسطوا إليهم"
وقال سبحانه في آية هي من أسمى ما جاء به الإسلام"ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا"
9-أوروبا رغم وحدتها,,أضعف بكثير من أمريكا
والسبب يتلخص في أمرين:-
1-كون أوروبا ليست موحدة حقيقة,,فهناك دول أوروبية تشكل ذيولا أمريكية ووكبريطانيا وإيطاليا وغيرهما على تفاوت,,وهناك دول تتأرجح بين السير في الفلك الأمريكي ومحاولة إثبات الذات كفرنسا,,ينعكس هذا على الأحزاب بالطبع
2-تقاطع المصالح الأوروبية مع الأمريكية في أحدى أهم استراتيجيات أمريكا,,وهي "إسرائيل"
ونظرا لكون أمريكا الوريث الشرعي" والوحيد للامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس..أو الامبراطورية الغربية عموما,,
فهي مدفوعة بالغطرسة نحو تفادي الأسباب التي أدت لسقوط الامبراطورية,,ويظهر هذا بصناعة عدو وهمي,,تحت شعار "الهجمات الوقائية",,
ولكن سنة الله أبت إلا أن يكون الظالمون سببا في هلاك الظالمين"وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون"وإذا رأيت كلام الله تصدر بقوله "وكذلك",,فاعلم أنها سنة ماضية الكاتب: أبو القاسم المقدسي التاريخ: 01/01/2007 عدد القراء: 5697
أضف تعليقك على الموضوع
|