كرااااامـــــــة الشعـــــــــوب
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد
فإن الله عز وجل أنزل هذا القرآن لكي نستمد منه منهجا في الحياة , وطريقا في التعامل مع كل شيء على سطح هذه الأرض....
وكل حدث نربطه بكتاب الله الذي فصل فيه كل شيء , فهذا القرآن كتاب الله جل وعلا نزل ليخوض معركة ضد أعداء الله قال تعالى :
" وجاهدهم به جهادا كبيرا"
فإن الناظر إلى ما يحدث لشعوب الاسلامية من القمع والكبت والتكميم , ليعرف الفرق بين منهج الله في التعامل مع الانسان وبين منهج الشيطان وأعوانه....؟
مع ان الحياة مجال تعاون لا معترك تطاحن ,
وأنها تؤمن العاجز والضعيف والقاصر وتشعرهم انهم يعيشون بين قلوب ووجوه ونفوس’ لا بين أظفار ومخالب وأنياب وهروات...؟؟؟
انظر مثلا قول الله جل جلاله في " هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا"
إن كلمة ((ولكم)) لها مدلول عميق ,إن الله خلق هذا الانسان لأمر عظيم ...؟
خلقه ليكون مستخلفا في الارض مالكا لما فيها , فاعلا مؤثرا فيها, إنه سيد الارض...
لكن نرى حاله غريبا في العالم الاسلامي اليوم والعالم المادي ؟؟؟
فلا يجوز أن تطغى الماديات على قيمة الانسان ...
فكرامة الانسان أولا.
انظر لقول الله جل وعلا حينما قال ((لكم)) لم يقل لفئة معينه فقط ..
تستبد بهذه الثروات من دون بقية الناس,بل قال جلا وعلا لكم
لناس جميعا ...
فسبحانه أعرف بفطرة خلقه وما جبلهم عليه فأنزل هذا القرآن بالقسط
فلا يستغرب من يرى الشعوب تثور لكرامتـــــــــها
لماترى من الظلم والاستبداد.
والآية الأخرى تدل على ذلك أيضا في قوله تعالى " وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة "
تدل على أن الانسان سيد هذه الارض , ومن أجله خلق كل شيء فيها , فهو أعز وأكرم وأغلى من كل شيء مادي , ولا يجوز أن يذل ويستعبد لقاء توفير قيمة مادية أو شيء مادي , ولا يجوز أن يتعدى على أي مقوم من مقوماته الانسانية الكريمة ...
والحمد لله رب العالمين
الكاتب: أبو هاجر التاريخ: 01/01/2011 عدد القراء: 3250
أضف تعليقك على الموضوع
|