7 أغسطس 2010 13:37
عبد الله الفقير
المتابع لاحداث وتفاصيل الجهاد في العراق يلاحظ ان بذرة الانشقاق في صفوف المجاهدين برزت تحديدا بعدما اشيع عن وجود دعم ايراني لبعض الفصائل المقاومة, ثم كان الانشقاق الثاني بعد ان ادخلت ايران بعض ميليشياتها الى صفوف المقاومة عنوة,وكان الانشقاق الثالث بعد ان قامت الميليشيات الايرانية بمقاتله اهل السنة,ثم الانشقاق الاكبر حدث بعد ان تشكلت الصحوات .
ويبدو ان بترايوس الذي ظن انه حقق ماعجز عنه الاوائل في العراق,يحاول اليوم اعادة نفس السيناريو لكن في افغانستان,التسريبات الاخيرة لموقع "ويكليكس" الالكتروني لم تكن في الحقيقة سوى السم الذي وضع في طبق من عسل,
والغاية منه هو ايصال بعض المعلومات المضللة التي تلقفتها وسائل الاعلام الغربية والعربية وعملت على تضخيمها,واهم تلك التسريبات هي تشويه صورة المجاهدين الطلبان من خلال الادعاء بان لهم علاقة بايران!!,علما ان وسائل الاعلام اهملت كل ذلك الكم الهائل من المعلومات ولم تركز سوى على سطرين يقولان بان ايران تدعم بعض عناصر طالبان!!!.
فما هو مستوى الخطر في تسريب مثل هذه المعلومة؟؟,
وهل تستطيع هذه المعلومة ان تشوه صورة طالبان فعلا؟؟.
يعلم بترايوس ان للمسلمين وخصوصا العرب تجارب سيئة مع الايرانيين وخصوصا بعد فضائحهم المخزية في العراق,وهو من خلال تجربة العراق يعلم بانه انما نجح في اضعاف القاعدة من خلال منع الدعم العربي عنها ,وهو يعلم بان نجاحه في منع الدعم العربي عن القاعدة انما كان من خلال تسريبه للشائعات القائلة بوجود ارتباط بين القاعدة والمشروع الايراني,
وهي الكذبة التي ما زالت الى اليوم بعض الابواق العميلة اوالمغفلة او الساذجة تطبل لها وتزمر,بل وتجهد نفسها في البحث عما يثبت صدقها حتى لو ادعت بان ابوعمر البغدادي وابو حمزة المهاجر لم يقتلا فعلا وانما تم ترحيلهما الى لبنان !!!,
بل حتى لو ادعت بان ابي مصعب الزرقاوي لم يمت وانما تم نقله للعيش في احد القصور في ايران قرب القصر الذي يعيش فيه ابن لادن وخالد الشيخ محمد والتسعة عشر مجاهدا الذين قاموا بغزوة نيويورك و واشنطن !!!!.
فرغم ان الجميع يعلم بمدى العداء المستشري بين السلفيين وعلى راسهم القاعدة, و"الروافض" الشيعة وعلى راسهم الايرانيين.ورغم ان الجميع يعلمون بان القاعدة هي الوحيدة التي استهدفت السفارة الايرانية ومصالحها الخاصة في العراق ,ورغم ان الجميع يعلمون بان القاعدة هي الوحيدة التي استهدفت الزوار الايرانيين ,وانها الوحيدة التي اصدرت بيانات منعت بموجبها الناس من شراء البضاعة الايرانية,وانها الوحيدة التي هددت بضرب الداخل الايراني, ورغم ان الجميع يعلمون بانه لو كانت للقاعدة علاقة بايران لما سمحت لكلاب ايران بقتل ابو حمزة المهاجر وابو عمر البغدادي, ورغم ان الجميع يعلمون بان اغلب المعتقلين هم من عناصر القاعدة وقياداتها وان كل من يثبت علاقته بالقاعدة يقتل مباشرة بدون أي محكمة
(وهذا ما حصل لمن قيل انهم وزراء في الدولة الاسلامية وانهم فروا من السجن,والحقيقة ان هؤلاء تم تصفيتهم مباشرة بعد ان تم استلامهم من قبل كلاب ايران,ثم حاول هؤلاء الادعاء بانهم فروا بمساعدة مدير السجن "عمر الدليمي",في محاولة لضرب عصفورين بحجر واحد, التخلص من هؤلاء وتصفيتهم, واستبعاد ذلك المدير السني ,رغم اني لا استبعد ان يكونوا قد تخلصوا من ذلك المدير في نفس الوقت الذي تخلصوا فيه من اولئك القادة الاربعة والدليل انهم لحد الان لم يعرضوا صور هؤلاء ولا حتى اسماءهم !!,وسوف نبين ذلك لاحقا باذن الله).
الشبهة الوحيدة التي تمسك بها البعض ليثبت تورط القاعدة مع ايران هي توسط القاعدة منذ ايام الزرقاوي للافراج عن السفير الايراني بعد ان اسرته مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم اخر,ورغم ان القاعدة فسرت ذلك بانها ارادت ان تفاوض ايران بشان معتقلين من قيادات القاعدة واهليهم محتجزون في ايران,الا ان البعض ظل يصر على تلك الشبهة حتى مع توارد الاخبار مؤخرا عما يثبت صحة احتجاز ايران لكثير من عوائل المجاهدين ومن ضمنهم عائلة الشيخ اسامة بن لادن نفسه , وان احدى بناته استطاعت الهرب واللجوء الى السفارة السعودية طالبة ترحيلهم من ايران!!!.
لكن يبدو ان امريكا مصرة على تلويث صورة القاعدة بايران,
وحيث ان امريكا قد ارادت نشر مثل هذه الشائعة, فعلى الشرقية والعربية واخواتها ان تطيع وتنشر وتروج لهذه الاشاعة حتى لو نزل الوحي من السماء ليثبت غير ذلك!!.
الغريب ان كل التسريبات عن وجود علاقة للقاعدة بايران لم تصدر عن جهات امريكية رسمية ولا حتى غير رسمية , وان كل التسريبات والاشاعات عن وجود علاقة للقاعدة بايران يتم التصريح بها من قبل جهات عربية وعراقية تحديدا!!,
فلو راجعتم كل التصريحات الامريكية,فلن تجدوا مصدرا امريكيا واحدا يشير الى وجود علاقة لايران بالقاعدة
(واخرها تصريح قائد الجيش الامريكي في العراق والذي تكلم عن دعم ايران لميليشيات اليوم الموعود وحزب الله وعصائب الحق,والذي لم يتطرق الى أي شيء عن دعم ايراني للقاعدة!!!),
لكنكم تجدون عملاء امريكا من اهل السنة تحديدا هم الوحيدين الذين يروجون لهذه الشائعة,
وتجد اكثر من يروج لها هم البعثيين والصحوات,
ثم عملاء العملية السياسية الحالية ,
ثم يليهم بعض الجماعات المسلحة "الورقية" التي لا جهد لها على الارض سوى اقامة المؤتمرات وعقد التفاوضات مع الامريكان !!,
والغريب ان هؤلاء الذين يدعون ان للقاعدة علاقة بايران هم اول من يزور ايران ويلتقون برؤسائها وقيادييها سرا وعلنا,ولا يستحون عندما يتوسلون بالسفير الايراني ان يصفح عنهم او ان ينقل تهانيه للادارة الايرانية بمناسبة تسنم السفير الايراني الجديد لمهام عمله !!,
بل ولا يستحون عندما يزورون قبر خميني ويضعون فوقه الزهور, ثم وهم في طريقهم من ايران الى العراق يقولوا بان ايران "المجرمة" تدعم القاعدة"الارهابية" !!!.
مقتل الشخص على يد جماعة هو البراءة له من العمالة لهم, ولهذا يقول البعثيون ان براءة صدام من العمالة للامريكان,هو اعتقاله على ايديهم ومن ثم اعدامه على يد كلاب ايران ,
فاذا كان اعتقال صدام على يد الامريكان براءة له من العمالة لهم,فبماذا تسمون من يقتل على ايدي الامريكان او الايرانيين ؟؟, اليس مقتل الزرقاوي بصواريخ الامريكان براءة للزرقاوي من العمالة للامريكان
(هذا ردا على مزاعم الايرانيين بان القاعدة مرتبطة بامريكا)؟؟؟,
والا يعد مقتل ابوعمر البغدادي وابو حمزة المهاجر على يد كلاب ايران في العراق دليلا على براءة القاعدة من العلاقة بايران
(هذا ردا على البعثيين والصحوجية الذين يروجون لعلاقة القاعدة بايران)؟؟؟.
بترايوس واستنساخ تجربة شق الصف الى افغانستان:
ان غاية بترايوس من تسريب هذه المعلومات عن وجود دعم ايراني لطالبان انما هو لفصل طالبان عن محيطها الاسلامي,ثم لمنع الدعم العربي والاسلامي عن طالبان بحجة انها تقف الى جانب المشروع الايراني "الخبيث",وحيث ان المسلمون وخصوصا الجمعيات الاسلامية الداعمة للجهاد يرفضون المشروع الايراني,لذلك سوف يتجنبون نصرة طالبان,وبالتالي سوف لا يجد المسلمون وتلك الجمعيات سوى ان يعمدوا الى احد امرين:
الاول\ هو منع الدعم المادي والمعنوي عن طالبان وخذلانها بحجة ارتباطها بايران.
ثانيا\ شق طالبان من خلال دعم مجاميع مسلحة خارج طالبان او داخل طالبان نفسها لفصلها عن طالبان الام,
ثم الادعاء بان هنالك نوعين من طالبان,طالبان الاصلية وطالبان الايرانية (المزيفة)!!
(في العراق استخدموا حيلة التفريق بين المقاومة الشريفة الذي تمثله الجماعات المسلحة "الرقيقة" وبين الارهاب الذي تمثله القاعدة !!),وتدريجيا, وباستمرار ضخ الاشاعات والاموال والفتنة, سوف يكبر الخلاف بين هذين الجماعتين ومع وجود الدعم المادي والاعلامي سوف ينتقل الخلاف من خلاف في المواقف الى حرب ضروس بين الاخوة الذين اصبحوا بفضل تلك الشائعات اعداء متحاربين ,ولتظهر بعدها صحوات افغانستان "الشريفة" بحجة محاربة طالبان المزيفة او طالبان الارهابية!!!.
وهذا ما حصل في العراق بعينه ,
فقد كانت قناة الشرقية وصحيفة "الزمان" التابعة لها هي راس الحربة في الترويج لفكرة وجود "قاعدتين"
, القاعدة الاصلية وادعت انها يقودها ابو حمزة المهاجر وهي مرتبطة بالقاعدة الاصلية ,وقاعدة "مزيفة" مرتبطة بايران ويقودها ابو عمر البغدادي,وهي تسريبات صدرت بتوجيهات امريكية اوصلها الى الشرقية العميل الامريكي "محمد الشهواني" رئيس جهاز الاستخبارات السابق,
ورغم ان هذه الكذبة قد بان خوارها حين استشهد ابو حمزة المهاجر وابو عمر البغدادي في نفس البيت وفي نفس الواقعة !!,ورغم ان الشرقية كان عليها ان تغلق فمها بعد افتضاح هذه الكذبة او ان تعلن اعتذارها كجزء من احترامها للمشاهدين الذين خدعتهم بهذه الاشاعة المؤدلجة امريكيا ,الا انها وباصرار كبير على استغفال الناس ,لم تكتف بالسكوت ولعق قيئها السابق فقط , وانما راحت تصر على ترويج نفس الكذبة وكأن ّ كل المشاهدين عديمي الذاكرة واغبياء جهلة مثل مديرها !!.
هذه الاشاعة رغم بساطتها ظاهريا
لكنها نجحت وبامتياز في شق صفوف المجاهدين وتاجيج الصراعات بينهم,
بل نجحت اكثر من ذلك عندما استخدمت لتبرير قتل مجاهدي القاعدة بحجة انهم مرتبطون بايران!!,
ونجحت اكثر عندما جعلت بعض علماء ومشايخ المسلمين يحرضون على القاعدة تحت نفس الذريعة
(اكبر نجاح حققته هذه الاشاعة انها جعلت هيئة علماء المسلمين ترضى ان تبث اخبار عمليات للميليشيات الشيعية المعلوم مدى ارتباطها بايران من على قناتها الفضائية "الرافدين", بل وان تعرض لقطات مصورة منها,لكنها في ذات الوقت ترفض ان تبث أي خبر عن نشاطات تنظيم القاعدة وعملياته ضد الامريكان !!!,ونفس الغباء نجده عند مشعان الجبوري الذي يبث عمليات للميليشيات الشيعية ثم يرفض بث أي عملية للقاعدة بحجة ارتباطها بايران!!).,
بل نجحت هذه الاشاعة اكثر واكثر
عندما اصبح بعض عملاء اهل السنة "المسلحين" يقولون بانهم سوف ينضمون الى جانب القوات الامريكية لمقاتلة الايرانيين بحجة ان الخطر الايراني اكبر من الخطر الامريكي ( ناسين متناسين ان المجاهدين الذين مرغوا انف امريكا الدولة العظمى بالتراب,لهم قادرون بفضل الله ليس على تمريغ انف ايران بالتراب,بل وكسره ايضا, والغريب ان هذه الجماعات المسلحة لا تجد غضاضة من ان تتحالف مع مقتدى الصدر وترفض التحالف مع القاعدة بحجة ان القاعدة مرتبطة بايران !! )!,
ونجحت هذه الاشاعات اكثر
عندما تبين لاحقا بان هؤلاء الذين روجوا لعلاقة القاعدة بايران كانوا هم اكبر عملاء لايران وان اول عمل قاموا به هو زيارة ايران وابداء فروض الطاعة لها !!.
اذا !!
فان اكبر خطر يمكن ان يصيب الاخوة في طالبان من جراء التسريبات الاخيرة عن وجود علاقة لايران بطالبان هو استخدام تلك التسريبات من اجل تلويث ثوب طالبان الابيض بالنجاسة الايرانية القذرة, مما سيؤدي الى منع التاييد العربي والاسلامي لها ,والغريب ان البعض راح يصدق هذه المعلومات عن وجود علاقة بين طالبان وايران وكانها انزلت في القران وليست مجرد اشاعات روجها موقع امريكي مشبوه!!,
والغريب اكثر ان هؤلاء الذين صدقوا وروجوا لهذه المعلومات هم اول العارفين بان ايران كانت اول من دفع وحرض الامريكان على غزو افغانستان واسقاط حركة طالبان ؟!!,
والغريب اكثر ان هؤلاء يعلمون بان عداوة طالبان لايران يفوق حتى عداوة القاعدة لايران,فقد قامت طالبان باعدام عشرين دبلوماسيا في جلال اباد بعد اتهامهم باثارة الفتن في اول سنة سيطرت فيها طالبان على مقاليد الحكم في افغانستان ,وقد قامت ايران بحشد جيوشها على الحدود الافغانية في تلك الفترة في محاولة منها للانتقام عسكريا من طالبان لولا انها فكرت ان تتحالف مع الامريكان ضدها !!,
بل وان اغلب اولئك يعلمون بان ايران كانت اول من شن حملة اعلامية محلية ودولية للتنديد بقيام طالبان بتفجير تمثال بوذا!!!,بل والجميع يذكر كيف ان ايران لم ترفض تقديم الدعم "اللوجستي" للجيش الامريكي الذي احتل افغانستان!!,بل وكانهم نسوا مقول نائب الرئيس الايراني السابق "ابطحي" الذي اعترف بانه لولا ايران لما احتلت امريكا افغانستان والعراق!!!..
ان اكثر ما يثيرالسخرية من تفاهة الاعلام الامريكي والاعلام العربي الساند له ليس في قصة التسريبات الخاصة بموقع "ويكليكس" فقط, وانما فيما اشيع يوم امس عن عثورهم على دليل جديد يثبت ارتباط بين طالبان وايران, والدليل الجديد هو قولهم بان الجندي الافغاني الذي قام قبل فترة بقتل ثلاثة من القوات البريطانية في افغانستان,يقال بانه ينتمي الى اقلية "الهزارا" الشيعية وانه لجأ الى حركة طالبان بعد قيامه بتلك العملية ,وهذا يثبت ان لطالبان علاقة بايران استنادا على هذه المعلومة "الثمينة"!!!.
ورغم ان هذه المعلومة "الثمينة!!" مستقاة من صحيفة "الاندبندت" البريطانية بما يعني انها تابعة لقوات "العدو" ومشكوك في صحتها, ورغم ان ليس هنالك ما يشير فعلا الى ان ذلك الجندي كان "شيعيا",ورغم ان طالبان لم تصدر لحد الان بيانا بهذا الشان,الا انه وحتى لو صحت هذه المعلومة,فهل يمكن ان يستدل من خلال حادثة فردية مثل هذه على وجود علاقة بين حركة طالبان وايران؟؟,
وهل وصلت السذاجة ببعض العقول ان تبحث عن علاقة طالبان بايران وسط سفاسف الامور وقشورها؟؟.
الا ان هذا الخبر ورغم تفاهته,فانه يجب التوقف عنده ليس لمضمونه,وانما لانه يشير نقطة مهمة جدا الا وهي مدى استماتة الغرب وتحديدا امريكا وبريطانيا في تشويه صورة الاخوة في طالبان من خلال ربطهم بايران ,حتى لو اضطروا الى الاستشهاد بمثل هذه "السفاسف" لاثبات ذلك, بل حتى لو اضطروا الى القول بان طالبان مرتبطة بايران لان كلاهما ينتهي اسمه بحرف "النون"!!!!.
يظن بترايوس ان بامكانه استنساخ تجرب نجاحه "الظاهري" في العراق ونقلها الى افغانستان,ناسيا مدى الاختلاف بين البلدين بشريا وفكريا ودينيا وجغرافيا,وناسيا ان افغانستان لا يوجد فيها بعثيون,ولا يوجد فيها شيعة الا قلة قليلة, ولا يوجد فيها مداهنون الا نادرا.
كما انه ينسى نقطة جوهرية جدا
الا وهي انه يركز على الاعلام في شق الصفوف ,وهولا يعلم بان الافغان ليس لديهم اطباقا فضائية ولا تلفزيونات,ولا حتى راديوات, وبالتالي فان فتاوى احمد عبد الغفور السامرائي ويوسف القرضاوي واحمد الكبيسي واشباههما من مفتي الصحوات لن يسمعها الافغان حتى لو وصلت الى هناك, وان اشاعات قناة العربية والحرة الامريكية والشرقية لن تؤثر في الافغان حتى لو نشرت بالبشتونية!!, كما ان افغانستان ليس فيها سيستاني ولا صدراوي(نسبة الى الصدر) ولا فضيلاوي(نسبة الى حزب الفضيلة) لكي يبثوا بينهم احقاد المجوس.
لكنا رغم ذلك نحذر من ان يعمد هذا الخبيث الى ما يشق به صفوف المجاهدين بما هو افضع واخبث,خصوصا وانه قد قام بجلب شركة بلاك ووتر الى افغانستان وباكستان,وانه كلفها باثارة الفتن من خلال تفجير السيارات العشوائية والقاء تبعتها على طالبان, وهي وسيلة خبيثة اتبعها بترايوس في العراق, ولم يكن هنالك من وسيلة لافشالها الا ن خلال الاعلان السريع من قبل المجاهدين عن عدم مسؤوليتهم عن تلك التفجيرات,والاعلان عن ان بلاك ووتر هي من قامت وتقوم بها!!.
في الختام اني اود من الاخوة في طالبان ان يدرسوا التجربة العراقية جيدا,وان يضعوا الحلول للثغرات التي استطاع من خلالها بترايوس وغيره النفاذ لشق الصفوف واضعاف الجهاد,وان يحذروا من ان يصيبهم الغرور بما فتح الله به عليهم اليوم فيستهينوا بعدوهم, او ينسبوا النصر الى انفسهم وليس الى الله,فيصيبهم ما لا نشتهي,فما النصر الا من عند الله.
والسلام عليكم
الكاتب: ابومحمد العراقي التاريخ: 07/08/2010 عدد القراء: 3443
أضف تعليقك على الموضوع
|