في مناقشة لموضوع المجلس الوطني السوري قامت الـ بي بي سي أمس باستضافة بعض المعارضين السوريين ومناقشة موضوع المجلس ومشروعه وآفاق مستقبله وما إلى ذلك ولكن كان من الملفت أن مضمون الشاشة الخلفية للبرنامج والذي يحمل شعار المجلس محل النقاش يضم صورة للدكتور برهان غليون وهو أمر مستنكر من القناة فالنقاش لا يتعلق بالدكتور غليون فلم توضع صورته؟! وليس الدكتور غليون إلا واحدا من الأفراد المجتمعين في إسطنبول وإن قرأ البيان ولم يعطى أي صفة تخصه وحده من قبل المجلس ولو أعطي صفة فلن نقبل أن تختصر سورية ثانية بأي شخص كان أبدا أبدا أبدا.
وكان ينبغي على المناقشين الانتباه والتنبيه على هذا الأمر فلا نريد أن نرفع صورة لأي أحد وحان الوقت لنخرج من هذه العقلية المتخلفة المذلة التي ترفع الأشخاص!
وهذا التصرف من الـ بي بي سي ليس عبثيا فهم يعرفون ما يفعلون ونعتبره تدخلا في شؤوننا كما فعلت الـ فرانس 24 عندما خصته وحده بتقرير ولقاء كإنسان ومثقف وسياسي وكتبت عن ذلك وقتها. وكما فعلت العربية عندما سمت رياض سيف زعيما للمعارضة! وغيرهم كثير
ليس هذا الكلام لموقف ما من الناشطين غليون وسيف ولكن لأنّا لا نقبل أن يقوم الإعلام بتجاوز اختيارات شعبنا والتدخل في شؤوننا وفرض ما يراه علينا بواسطة هذه الألاعيب الإعلامية!
لن نقبل أن نسمع في سوريا بعد اليوم -وبعد أن فرغنا من ذلك الشعار البغيض: "بالروح بالدم نفديك يا أسد" أي شعار يمجد الأشخاص سواء أكان الغليون أم العرعور أم السيف بل التمجيد لكل شرفاء الوطن ليكن هذا من مواثيق الشرف في وطننا الجديد سوريا الحرة.