بسم الله الرحمن الرحيم
الحَرَسُ الخاص لحفظك وحِراسَتِك ونصرتك الجزء الثاني
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين على هذا الدين والحمد لله على أن بعث إلينا رسولنا الحبيب محمداً صلى الله عليه وسلم وأتم لنا الدين حمداً كثيرا طيباً مباركاً فيه... اما بعد
بعد ماكلمني الله سبحانه وتعالى علواً كبيرا في الرؤيا انه يحفظ كل من يصل صلاة الفجر وله خير اخر ايضاً كما ذكرت بالجزء الأول، بعد حوالي ستة اشهر وفي الثلث الأخير من الليل كنتُ أصلي ركعتين شكر لله لشيء ما , فا أحببت مشاورة القرآن الكريم ودعوت الله بأن يبلغني ما يريد عن طريق القرآن الكريم وإنني سأفتح القرآن الكريم فتحة واحدة وأشير على آية وكل هذا وأنا أدعو ربي فكانت الآية التي جعلني ربي أشير إليها هي :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنـْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) المائدة 67 فعاهدت الله وأقسمت وقلت: اقسم مثل ما أقسمت سبحانك أمامي إنني سوف ابلغ ما أنزلته علي حتى إذا كان بنفسي أو دفع مالي , ففتحتُ كتاب تفسير القرآن الكريم أريد تفسير الآية العظيمة, ومن أول فتحة للكتاب فإذا بي على نفس السورة !على نفس الآية ! علماً إن ذلك يتطلب بحثاً , فنمتُ, وأنا أعيد عهدي وقسمي ووعدي فماذا رأيت في منامي ؟ لقد رأيت أمامي أوراق قديمة وان صفحاتها تتقلب أمامي ولقد كُتِبَ تحت تلك الأوراق وفي الزاوية كلمة ذنوبك, ولقد علمتُ إن تلك الأوراق مسجل عليها ذنوبي وإذا بي اسمع كلام احد يقول لي و الأوراق تتقلب أمامي: قد بُدلَت الذنوب.
وتكررت علي كثيرا الآية العظيمة:( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنـْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) المائدة 67 ، فتكرارها كان غريباً كثيراً في كل مكان وزمان اسمعها. قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )(13)الصف ، وقال تعالى:وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)هود،وصدق الصديق حبيبي أبو بكر الذي اول من صدق الرسول من الرجال أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما من مسلم يذنب ذنبا فيتوضأ ويصلي ركعتين إلا غفر له "ويحق لك ياصديق انك اعتليت قلب الرسول على كل الخلائق يحق لك يحق لك فقد صدقت الرسول صلى الله عليه وسلم
بلغ أنت الرسالة، والله حافظك وناصرك ومؤيدك على أعدائك ومظفرك بهم، فلا تخف ولا تحزن، فلن يصل أحد منهم إليك بسوء يؤذيك ان شاء الله وسترى،وسوف تلتمس ذلك الفضل من الله تعالى بما ذكرت لك،وأبتغي بذلك وجه الله عز وجل ولك الزيادة ان شاء الله اذا استطعت ان تبلغ بلغات من تستطيع من الأديان من عرب وعجم ومسلمين ومشركين بدعوتهم الى توحيد الله تعالى وحده وان لايشركوا به شيئاً اذا استطعت ذلك وبلغهم هذا التحدي بأن الله تعالى سوف يحفظهم اذا صلوا الفجر، وعلمهم الصلوات الخمس المفروضة نجيهم من النار قبل الساعة القريب قيامها حرم الله النار عليك وعلى والدتك ووالدك،وبشره بقول الله تعالى : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)طه، وتفسيرهامن ابن كثير أي كل من تاب إلي تبت عليه من أي ذنب كان حتى إنه تاب تعالى على من عبد العجل من بني إسرائيل وقوله تعالى " تاب " أي رجع عما كان فيه من كفر أو شرك أو معصية أو نفاق وقوله " وآمن " أي بقلبه " وعمل صالحا " أي بجوارحه وقوله " ثم اهتدى " قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أي ثم لم يشكك وقال سعيد بن جبير " ثم اهتدى " أي استقام على السنة والجماعة وروي نحوه عن مجاهد والضحاك وغير واحد من السلف وقال قتادة " ثم اهتدى " أي لزم الإسلام حتى يموت.وان استجابوا لك سلمهم كتيبات بلغتهم من الدعوة والإرشاد غفر الله لهم ماتقدم من ذنبهم وما تأخر وحفظهم الله ، سواء في السعودية اوفي بلادك بمراسلتهم. وبلغ الناس رسالة الله ولا تخشى احداٍ إلا الله تعالى،قال تعالى :(فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ) المائدة 3" أَيْ لَا تَخَافُوهُمْ فِي مُخَالَفَتكُمْ إِيَّاهُمْ وَاخْشَوْنِي أَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَأُبِدْهُمْ وَأُظْفِرْكُمْ بِهِمْ وَأَشْفِ صُدُوركُمْ مِنْهُمْ وَأَجْعَلكُمْ فَوْقهمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، وَقَوْله تعالى في سورة التوبة آية 13" أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاَللَّه أَحَقّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " يَقُول تَعَالَى لَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ فَأَنَا أَهْل أَنْ يَخْشَى الْعِبَاد مِنْ سَطْوَتِي وَعُقُوبَتِي فَبِيَدِي الْأَمْر وَمَا شِئْت كَانَ وَمَا لَمْ أَشَأْ لَمْ يَكُنْ مَعَ قُدْرَته عَلَى إِهْلَاك الْأَعْدَاء بِأَمْرٍ مِنْ عِنْده .(ابن كثير). وان يحصل لك من أذاهم لك ضيق صدر وانقباض فلا يثنينك ذلك عن إبلاغك رسالة الله وتوكل عليه فإنه كافيك وناصرك عليهم فاشتغل بذكر الله وتحميده وتسبيحه وعبادته التي هي الصلاة,وسترى أنت عاقبة صبرك عليهم وعلى أداء رسالة الله في نصرتك وتأييدك
انها الحجة عليكم في صدق ما جئتكم به وكفى بالله شهيدا وإن الله تعالى عالم بما جئتكم به فلو كنت كاذبة عليه لانتقم مني أشد الانتقام كما قال تعالى " ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين " وقوله " إنه كان بعباده خبيرا بصيرا " أي عليما بهم بمن يستحق الإنعام والإحسان والهداية ممن يستحق الشقاء والإضلال والإزاغة بل عزني سبحانه فتعالى الله الملك الحق، وعدل الله سبحانه وتعالى في خلقه أنه لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه وإرسال الرسول إليه كما قال تعالى " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " وقال تعالى " حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين " وهكذا عادوا على أنفسهم بالملامة وندموا حيث لا تنفعهم الندامة .إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم ، كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب . لتفاضل ما بينهم . قالوا : يا رسول الله ! تلك منازل الأنبياء . لا يبلغها غيرهم . قال : بلى . والذي نفسي بيده ! رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين*10.سوف ادعو بظهر الغيب لكل مؤمن يدعو الى الله بنشر رؤياي بأن يدخله الفردوس بلا عذاب ولاحساب وسوف استودعه الله الذي لاتضيع ودائعه كل يوم في الصباح والمساء وسوف ادعو له اعظم الدعاء وافضله واحسنه ، هذا وعد واريد ان يكون لك هذا. وتذكر قول الله تعالى في سورة المدثر(وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) اطلع على تفسيرها من القرطبي
صدق دعوتي واحذر من التكذيب ، واعلم اني لااريد منك شيء ، أبلغك رسالات ربي وأنا لك ناصح أمين وإني أنا النذير لك والبشير،بشيرا للمؤمنين ونذيرا للكافرين ،وتذكر ان الله تعالى هو الغفور الرحيم . وأن عذابه هو العذاب الأليم وهو الغفور الودود الحبيب ،فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ*9 والحمد لله الذي صدقنا وعده و الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون و الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى والحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
*1-يونس 64 ,*2-الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 487خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح إن كان ما في الأصل حميد بن عبد الرحمن محفوظا .*3-الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 657خلاصة حكم المحدث: صحيح .*4_ الإنسان.*5 47 ابراهيم.*9 غافر.*10الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2831خلاصة حكم المحدث: صحيح
الكاتب: البشرى التاريخ: 24/08/2011 عدد القراء: 3431
أضف تعليقك على الموضوع
|