الموت في لحظة زفاف !!!
من شريط قصص واقعية للشيخ سلمان السدلان
لنا أخت في الله تعمل في الحقل الدعوي نقلت لنا قصة موت في لحظة زفاف فتقول الداعية ليلى يونيتا في حديثها حين سألتها عن أغرب موقف دعوي شاهدته في حياتها فتقول : ياشيخ في إحدى الأيام كنت أعرف فتاة من جزيرة سومطرة في إندونيسيا وكانت هذه الفتاة على وشك الزواج وكانت تستعد لزينتها ومفاتنها وكأنها قد ضمنت في ذلك الحياة الأبدية والفرار من قضاء الله وكنت كثيرآ ماأقص عليها وعلى أسرتها قصص الموت وكيف يأتي الموت بشكل مفاجئ دون نذير أو مواعيد مسبقة , فكنت هذه الفتاة تهزء من بعض القصص التي أقصها عليها وكانت تتسأل : لماذا لا تحدث قصص الموت إلا مع أشخاص أنتم كداعيات تقصون عليهم قصص الموت ! وكأنني أشعر بسؤالها تكذيب مطلق أو تشكيك في ما نراه من قصص وعبر من خلال تجاربنا الدعوية . فوقفت وسألتها أمام الحضور وهل في الموت شك يرحمك الله ؟
قالت لا أبدآ ولكن أشعر أن بعض الداعيات ينقلون القصص لترهيب الناس ليس أكثر .
سألتها وهل يجيز الإسلام إختلاق الكذب لهداية الناس ؟ إن الله يأمرنا بالمعروف وينهى عن المنكر ولطالما عهدنا الكذب عمل من رجس الشيطان فلا يجوز لنا إستحدامه لا في العمل الدعوي ولا في نصيحة الناس
والله يحذركم نفسه ,
سألتني الفتاة فتقول وهل تتوقعين لي الموت قبل زفافي ؟
قلت لها إن الله أعلم بقدر الناس من الناس ولو كنت أضمن لك الحياة والموت لضمنته لنفسي أولآ وأنني لا أشك في قضاء الله وسأقص عليكم قصة حتى تتأكدي من قضاء الله وقدره . في أحدى الأيام شاب تعرف على فتاة في غرف الشات وتواصلت بينهما العلاقة المحرمة من الحب والكلام المحرم حتى تواعدا على موعد وأخذها إلى مكان وقال لها والله سوف أخذك لمكان حتى الله لا يرانا فيه !! وحين هموا بعمل الفاحشة في ذاك المكان قبض الله روحه وهو في موضع مشبوه لا بل محرم فصرخت الفتاة قال حتى الله لا يرانا .. حتى الله لا يرانا
ثم وقفت هذه الفتاة وقاطعتني وتقول : أسمحي لي قصة ليست من واقع المنطق !!!
سألتها ومن قال ؟
قالت : وهل شاهدتي هذه الفتاة أم قصص من قصص الناس ؟
قلت لها أختاه أتقي الله إذا كانت هذه القصة من قصص الناس فما قولك في قصة نبي الله يعقوب ؟
كان نبي الله يعقوب عليه السلام مؤاخياً لملك الموت وكان من عادة المَلَك زيارته بين الحين والحين وذات يومٍ قال نبي الله يعقوب عليه السلام
يا ملك الموت أزائراً جئت.. أم قابضاً روحي؟.
فقال المَلَك:
جئت زائراً
قال يعقوب عليه السلام:
- لي عندك رجاء
فقال المَلَك: أخبرني به.. ما هو؟.
قال يعقوب عليه السلام: أن تُخبرني إذا دنا أجلي.. وأردت أن تقبض روحي..
فقال المَلَك: نعم.. سوف أُرسل لك نُذُراً من رسولين أو ثلاثة
ومرت الأيام والشهور وانقطعت الزيارة بينهما فلما انقضى أجل يعقوب عليه السلام أتى إليه ملَك الموت.. فقال له نبي الله: أزائراً جئت أم قابضاً؟ أجاب المَلَك بحزن: جئت قابضاً
قال يعقوب عليه السلام: أولست كنت أخبرتني أنك سترسل لي رسولين أو ثلاثة قبل زيارتك هذه
قال ملَك الموت: قد فعلت.. أرسلت لك ثلاثة رسل
بياض شعرك بعد سواده وضعف بدنك بعد قوّته. وانحناء ظهرك بعد استقامته. هذه رسلي يا نبي الله لأولاد آدم قبل زيارتي لهم
وتتابع الأخت الداعية حديثها إلي فتقول تركت ذلك المجلس دون فائدة فلا اقتنعت بقدر الموت المفاجئ ولا أنا أستسلمت لتفكيرها وذهبت الأيام وجاءت أيام وإذ ببعض الأخوات يطلبون حضوري لمكان زفاف هذه الفتاة قلت لهم والله لا أحضر زفاف فيه الأختلاط وفيه التزين والتبرج وفيه اللهو واللغو يعلوا فوق ذكر الله , فقالت لي إحدى الأخوات لقد طلبناك لأن فلانة قد توفيت وهي في ليلة زفافها !!!
فذهبت معهن وشاهدت أم العروس تبكي فسألت بعض الأخوات وفي أي موضع جاءها ملك الموت ؟ قالت لي جاءها وهي ترقص مع عريسها !!
فخرجت من ذلك المكان وانا اقول للبعض الأخوات قالت لن تموت قبل زفافها ... قالت لن تموت قبل زفافها .. والله لا أغسلها ولا يجوز الصلاة عليها ولا تقبر في مقابر المسلمين و ما جعلنا من قبلك الخلد أفإين متَّ فهم الخالدون . كل نفس ذآئقة الموت ونبلوكم بالشر و الخير فتنة و إلينا ترجعون
أنتهت القصة وأرجوا أن تكون فيها العبر والفائدة ..
الكاتب: خديجة العلي التاريخ: 01/01/2007 عدد القراء: 5248
أضف تعليقك على الموضوع
|