بسم الله الرحمن الرحيم
الفراغ ...


في جميع ميادين الحياة لابد للإنسان أن يعمل بما يتناسب مع جوهر حياته بشتى تفاصيلها ومفاهيمه الشخصية والتقاليد المتبعة لدية
وأن ينظر لها بعين التجدد فلا يهمشها ولا يرميها من ذاكرته لسلسة المهملات.
(وقت الفراغ)
ظاهرة اجتماعية يتعايش معها كل من أهمل فكرة وأهدر صحته ووقته بما يعود علية بقليل النفع
، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ ) رواه البخاري (6412)
صدق حبيبنا علية الصلاة والسلام , أي نعمة أفضل من وقت تقضيه وأنت بكامل صحتك بقال الله ورسوله,,,
وعلى أي حال ستجد سبيل الراحة – إذا استقمت على شرع الله، وقمت بأمره واجتنبت نهيه، قال تعالى:
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ(آل عمران:110).
هاهي النصوص الشرعية تبين أهمية الفراغ وتجد الحلول له ..
فالسهر وفوات الأوقات يعد السمة السائدة على الكثيرين , وكأنهم يعبثون بأبدانهم متجاهلين قول الرسول صلى الله علية وسلم (إن لبدنك عليك حق ) ..مجمع الزوائد ج7ص239
وهذا من أجهاد البدن قال الفضيل بن عياض في تفسير (ولا تقتلوا أنفسكم)أي لاتغفلوا عن أنفسكم ثم قال من غفل عن نفسه فقد قتلها,أي تهلكة تلك التي ترميك بمهالك الطرق

أشتغل الغربيون من علماء الاجتماع لتعريف وقت الفراغ
فأوردوا هذا التعريف في قاموس علم الاجتماع بأنه:-
(الوقت الفائض بعد خصم الوقت المخصص للعمل والنوم والضرورات الأخرى من الأربع والعشرين ساعة)
سلسلاتهم وتجاربهم بنيت على ممارسات خطأ , ومبادئ لاتمت للدين بصله
فهذه المجتمعات قسمت أوقاتها مابين سهر ولعب ولهو
مابين مسكراً وحرام
وللأسف الشديد نقلوا آفاتهم إلينا
فبيوت المسلمين تغص ألان من محطات التلفاز لتبث في قيمنا ومبادئنا الإسلامية مايفيض الدمع ويقطع القلب
المسلسلات الفاسدة استولت على عقول وملامح فلذات أكبادنا فنزعت الحياء وقتلت الفضيلة
لاسيما مع التطور الالكتروني الهائل الذي أصبح ينقل الحدث في حينه فتجد الأطفال يمارسون ألعابهم في بيوت المسلمين
على هيئة حروب وقتل ودماء وصور قبيحة وتعري واضح ,نسأل الله السلامة والعافية
أهكذا نصون نعمة الفراغ..أين حفظ القرآن (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه))
وأين طلب العلم من أوقاتنا .. قال صلى الله عليه وسلم-قال : (( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة ))
..وأين تنمية المواهب فيما يرضي الله تعلم السباحة وركوب الخيل والرماية أليست من هدي النبي المصطفى صلوات الله علية وسلامه
أين تربية الإباء والأمهات ؟؟
أين حفيدات عائشة رضوان الله عليها ..

هاهي حلقات الذكر تعج وتلج بذكر الله , انتسبي لها وعلمي بناتك العلم والدين

هذه نصيحة لكل مربي ومربية؟

ستقف بين يدي الجبار وستسأل عن الامانه هل صنتها ام أنك من المفرطين

وفي كلمة ألقاها الدكتور سلمان العودة حول هذا الموضوع حيث قال :
وما أجمل المربي والمربية وهم يفتحون أذهان الناشئة على عظمة الله والخوف منه، من خلال صفحة الكون وآيات الله الباهرة في الأنفس والآفاق، وبالأسلوب المناسب للطفل… ثم يتدرجون معهم إلى تعليم أركان الإٍسلام، وبعض الواجبات والمستحبات والآداب النافعة في الأكل والشرب والتحية، وفي حال النوم واليقظة، وما فيهما من أذكار وأوراد مستحبة.

أي تعليم هذا وأي سمت يتعلمه الأبناء من صغرهم
أكاد اجزم أن من اشتغل بالدين وطلب القربات من الله لايجد إلا سويعات للنوم وان قلت

وفي نهاية المطاف مع هذه المقالة أدعوكم أخواني وأخواتي لتطبيق هذا الجدول حيث تيم تقسيمه على مدار الأسبوع ومتابعة الإعمال والقضاء على الفراغ لتكون النتيجة فوج من الحسنات تجنيها مع استحضار النية

*التزم بأوقات الصلاة المفروضة والنوافل
*لاتنم بعد صلاة العصر لما فيها من كراهة وأيضا لمجالسة الأهل والأقارب من باب صلة الرحم وتذكريهم بكلام الله إما بحديث شيق ووعظ أو بتحفيظهم كلام الله
*خصص لك مادتين بعد المغرب تقيد خلالهما الفوائد والعبر
*أذا كنت تحب مجال الكمبيوتر فجعل دعوتك من خلاله
فلا تنفك تدعوا هذا وتناصح ذاك وتنشر علمك وعلم رسولك علية الصلاة والسلام وصحبة والسلف والتابعين
*لاتجعل سهرك للتسلية أبداً فالغنيمة لمن أقامه وذكر الله وجالسه في الثلث الأخير من الليل.

أعداد أختكم .. أم الخطـــاب

هذا والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته