يتقدم الجيش الإسرائيلي بأسلحته الثقيلة والخفيفة وفي مقدمته قوات المستعربين الخائنة فيفتش البيوت يتأكد من خلوها من الأسلحة مهما صغرت ويعتقل الشبان ويقيدهم ويضع العصابات على أعينهم ولا يبقي في بيوت القرية إلا النساء والأطفال والشيوخ العجائز ليعود بعدها إلى الوراء شاهرا أسلحته ومصوبا بنادقه إلى صدور الفلسطينيين وعندها وبعد هذا الإنجاز تتقدم قطعان المستوطنين البطلة! لتعربد ما تشاء أن تعربد فتصفع الشاب المقيد وتشتم الرجل المسن وتغيظ النساء وتضرب الأطفال لتعود في آخر اليوم هذه القطعان إلى إصطبلاتها وهي تسكر بنشوة بطولاتها على الفلسطينيين العزل.
أليس هذا ما يحدث في سوريا فعندما تؤكد تقارير المخابرات عبر أعوانها الخونة لقياداتها خلو أيدي المتظاهرين من السلاح حتى الأبيض منه وسلمية المتظاهرين وتمسكهم بذلك وتصميم الثوار على عدم حمل السلاح مهما اشتد القمع وبعد أن تأخذ قوى الأمن أماكنها وعناصر الجيش مواقعها عندها يتقدم الأبطال (الشبيحة) ليطلقوا الرصاص في الهواء أولا ثم على المتظاهرين ثانيا وليرموا الغازات المسيلة للدموع تارة والسامة تارة أخرى على المتظاهرين العزل حتى إذا انفضت المظاهرة وفقدت تماسكها وتفرق أفرادها وتعثر أحدهم هاجمه الأبطال عشرة مدججين بالسلاح على واحد فرد أعزل وبدأوا بشتمه وضربه ومحاولة إهانته لينظر بعضهم إلى بطولات بعض ويصرخ في نشوة النصر عبارات التمجيد للقائد الرمز.
عربدة وعربدة وجهان لعملة واحدة الصهيونية والأسدية بطولات في مواجهة المسلحين العشرة للفرد الأعزل ولو شكوا أن معه سكينا لجبنوا كليهما عن الاقتراب منه عشرات الأمتار ولفروا منه فرار الكلاب ولبكوا من مرآه بكاء ضعفاء النساء ولما عربدوا هذه العربدة ولظهروا على حقيقتهم مخانيث أشباه رجال لا رجال. الكاتب: نزار الشامي التاريخ: 21/05/2011 عدد القراء: 3255
أضف تعليقك على الموضوع
|