موقف تاريخي يكتب بماء الذهب لفكاك أسرى المسلمين
وهو لأمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رحمه الله - عندما وقع بعض المسلمين في الأسر بعث إليهم عبد الرحمن بن عمرة لفك أسرهم وقال له : ( أعطهم لكل مسلم ما سألوك !! فو الله لرجل من المسلمين أحب إلي من كل مشرك عندي ! إنك ما فاديت به المسلم فقد ظفرت به ! إنك إنما تشتري الإسلام) روي في سنن سعيد بن منصور رقم ( 2822 ) .
وقد كتب رسالة إلى الأسارى رواها صاحب كتاب مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق جاء فيها : ( أما بعد – فإنكم تعدون أنفسكم الأسارى ، ومعاذ الله بل أنتم الحبساء في سبيل الله ، واعلموا أني لست أقسم شيئا بين رعيتي إلا خصصت أهلكم بأكثر ذلك وأطيبه ، وأني قد بعثت إليكم فلان بن فلان بخمسة دنانير ، ولولا أني خشيت أن يحبسها عنكم طاغية الروم لزدتكم ، وقد بعثت إليكم فلان بن فلان يفادي صغيركم وكبيركم وذكركم وأنثاكم ، وحرّكم ومملوككم ، بما يُسأل به فأبشروا ثم أبشروا والسلام ) (2/831 -832) .
وقد علق المؤلف ( ابن النحاس) على هذه القصة فقال : ( فهكذا فليكن إعزاز الدين ومثل هذا ينبغي أن تكون أئمة المسلمين ، اللهم لا تحرمه أجر هذه الهمة ، وأثبه على ما كان عليه بكشف هذه الغمة ) انظر كتاب مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق 2 / 834 .
اللهم فك أسرى المسلمين وأنزل عليهم الصبر والثبات واليقين... اللهم آمين الكاتب: عــــــبــــادة التاريخ: 26/09/2009 عدد القراء: 3632
أضف تعليقك على الموضوع
|