ومن ظن غير ذلك فهو واهم لقد تخلت عن حلفائها بن علي والقذافي وأهم منهما اللامبارك إنها تعطي حليفها الفرصة بل الفرص فتغض عنه الطرف وتتجنب الإشارة إليه والحديث عنه فيمعن في البطش فإن أمكنه القضاء على الثورة مضت الأمور وكأن شيئا لم يكن وإن فشل أعطته ضوءا أخضر ليتابع ما بدأ وبأعنف مما سبق وبخطط أخبث من سابقاتها وهكذا فإن فشل نبهته وأنبته وبدأت تتحدث في الإعلام عنه كلاما يظهرها شريفة!!! حتى إذا وصل به الأمر إلى الفشل الذريع بدأت تتخلى عنه من جهة وتبحث عن البديل وربما كان من البدائل أقرب المعارضين له إلى هواها فإن لم تجد بحثت في ألين المعارضين ممن يمكن شرائه لو دفع له ثمن جيد فإن لم تجد صنعت عميلا زينت صفحاته بأخبار ملفقة عن معاداته لها وبهرجت أخباره بمواقفه الوطنية وهي في أثناء ذلك ترى الدماء تراق والبيوت تهدم ولا تسرع في إنجازها ليستوي ما تطبخه على نار هادئة حتى إذا نضج طبيخها واستوى عميلها أظهرت المعاداة لعميلها السابق وكشفت المستور وأخرجت الفضائح أمام الخلائق وصار هذا الحمل الوديع في الأمس مجرم ضد الإنساية وهي من أمرته بما فعل أو أوعزت له بذلك أو غضت النظر على الأقل ومن ثم رمته في مزبلة التاريخ وتخلت عنه
“كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين”
فالحذر الحذر من تبدل موقف أمريكا وإسرائيل والغرب من هذا النظام الفاشي فهؤلاء ليس لهم ضمير ليصحو فضميرهم لا متصل ولا مستتر بل منفصل وإنما تبنى مواقفهم على مصالحهم لا غير
وفي المستقبل لن يسمحوا لهذا النظام إذا استمر في الفشل بالبقاء بل سيحاربونه بلا هوادة فهو لا يعني لهم سوى مرحلة من التاريخ فسيحاربونه ليستلم زمام الأمر من يشكل حكومة قوية لا تدع البلد تفلت من زمامها خوفا على حدود دولة الكيان الصهيوني أي لا محبة بشعبنا السوري الكريم وليكن من يستلم الزمام منا لا منهم وباختيارنا لا باختيارهم خابوا وخسئوا وخسروا. الكاتب: نزار الشامي التاريخ: 19/05/2011 عدد القراء: 3263
أضف تعليقك على الموضوع
|