الثلاثاء, 01 يونيو 2010 16:46
عبد الله الفقير
كلنا يتذكر ماذا فعل مقتدى وقطعانه الهوجاء باللاجئين الفلسطينيين في العراق, و كيف كان اولئك الفلسطينيون من اوائل ضحايا تلك الميليشيات وخناجرها المسمومة بعد ان اتهموهم مرة بانهم بعثيين وتارة ارهابيين وتارة "نواصب" وتارة "مروانيين" كما وصفهم موفق الربيعي ذات مرة !!,
وكلنا يتذكر كيف كانت تلك الميليشيات بعد ان تعجز عن خطف اوقتل احد الفلسطينيين ,فانها تلجا الى اسيادها الامريكان فتشي بهم لديهم بحجة انهم "ارهابيين عرب",
ونتذكر كلنا كيف كان يعرض اولئك الفلسطينيون على شاشات التلفاز باعتبارهم "قيادايين في القاعدة"!!,
حيث كان الامريكان يضعون مكافأة ثمينة جدا لكل من يبلغ عن "ارهابي عربي",
ولهذا تهافت اتباع ايران على الوشاية بكل عربي بدائا بالسودانيين والصوماليين ومرورا باليمانيين والمصريين وليس انتهاءا بالفلسطينيين والسوريين , فيما كان "السعوديون" الغنيمة الكبرى التي كان يتسابق اتباع ايران من اجل الوشاية بها عند سيدهم الامريكي .
وكذلك نتذكر كيف رفع اتباع ايران شعار "العراق للعراقيين فقط",
وكيف كانوا يستغلون هذا الشعار من اجل طرد العرب حصريا من العراق, فيما استثنوا من هذا الشعار الايرانيين وعلى راسهم السيستاني,كما استثنوا منه كل عربي او اعجمي شرط ان يكون "شيعيا"!!!!.(ليتهم طبقوا ذلك الشعار على الامريكان ايضا!!)
ولهذا,
فخلال سنتين فقط من عمر الاحتلال الامريكي,لم يبق عربي واحد في العراق,
ولهذا لا اتوقع اليوم ان هنالك عربيا واحدا في العراق الا من كان من عناصر حزب الله كامثال "علي موسى دقدوق" واخرين من زمرته الذين يتم اسكانهم في المنطقة الخضراء !!!.
وربما كانت ابلغ ماسي الفلسطينيين في العراق هي تلك الايام التي كانت الميليشيات الشيعية التابعة لمقتدى الصدر تهجم على حي "البلديات" الذي تقطنه الجالية الفلسطينية, فلا يجد هؤلاء اللاجئون من وسيلة للدفاع عن انفسهم سوى الاتصال بالامريكان لحمايتهم من بطش الميليشيات الشيعية,ليبقى الرعب يدب في قلوب اولئك اللاجئين بانتظار القوات الامريكية لتنقذ من تبقى منهم,والتي لن تصل الا بعد ان تنهي تلك الميليشيات واجبها ,وكأن الاثنان (الامريكان والميليشيات) كانوا قد تقاسموا الادوار فيما بينهم من اجل تصفية الفلسطينيين!!.
في هذا الرابط تجدون شريطا مصورا عن ما صار اليه عميد الجالية الفلسطينية في العراق,الشيخ الشهيد "توفيق عبد الخالق" الذي ذهب الى مقتدى الصدر ليطلب منه ان يمنع عصاباته عن استهداف الفلسطينيين,وكيف اهدى لمقتدى الصدر مصحفا وصور للمسجد الاقصى,ثم انظروا ماذا حل بعد ذلك بذلك الشيخ الفلسطيني المسن على يد كلاب مقتدى المسعورة !!!:
http://www.alwantv.com/play.php?vid=552
وهنا صور"بشعة" لبعض اشكال التعذيب التي انهال بها كلاب مقتدى على الاخوة الفلسطينيين:
http://www.aljalia.org/index.php?action=show&id=2062&type=news
بعد هذا العذاب والقتل والتهجير,
وبعد ان لم يعد بامكان الفلسطينيون العيش امنين في العراق ,قرر كثير منهم مغادرته ,فحوصروا في مخيمات على الحدود العراقية السورية,والحدود العراقية الاردنية, حيث كانوا بانتظار ان تستقبلهم احدى الدول كلاجئين,في حينها كتبت اتسائل: لم لا تؤيهم ايران ان كانت تهتم لامور الفلسطينيين فعلا وتدعي مناصرتهم ؟؟,
سؤال احرج اتباع ايران كثيرا وجعلهم يصبون علي اللعنات,
حتى راح البعض يظن اني "فلسطيني" ولي الشرف في ذلك, ولهذا كتب بعضهم مقالا بعنوان "الفلسطيني عبد الله الفقير يتهجم على اسياده العراقيين"!!!.
في هذا الرابط تجدون صورة لفتوى احد سادة الشيعة,يساله فيها احدهم: هل تعتبرون المجاهدون الفلسطينيين الذين يقاتلون الاسرائيليين شهداء؟؟,
فانظروا ماذا يجيب ذلك السيء على ذلك السؤال :
اليوم,وبعد ان تم قتل عشرات الفلسطينيين في العراق,واختطاف المئات,وتهجير الالاف, وبعد ان كانت خناجر وصواريخ و"دريلات" مقتدى المجوسي تنخر باجساد الفلسطينيين باشد واوجع من حراب الصهاينة وصواريخهم
اليوم يريد مقتدى ان يركب موجة قافلة الحرية التي قصفتها اسرائيل بالامس وهي في طريقها الى غزة ليعيد لنفسه بعض ما فقده وهو في احضان الولي الفقيه ,
فبالامس طالب مقتدى من قطيع غلمانه ان يخرجوا بمظاهرات "مليارية" للتنديد بالعدوان الاسرائيلي على تلك القافلة,واليوم استجابت الجموع "المليارية" لمقتدى ولبت النداء,وخرجت بمظاهراتها الملياراية,والان, اليكم هذه الصورة للجموع المليارية التي دعاها مقتدى للخروج بمظاهرة نصرة لغزة !!:
هل رايتم "مليارات" مقتدى في هذه المظاهرة ؟؟؟,
عشر او احد عشر طفلا مع صبيا مع مراهقا يخرجون بمسيرة استعراضية لا اشك بانهم كانوا يؤدون الامتحانات في احدى المدارس فقام كلاب جيش المهدي باجبارهم للخروج بهذه المظاهرة" المليارية"!!!.
والغريب انهم يحملون صورا لمقتدى ولوالده الخلاعي "محمد الصدر",وينسون انهم خرجوا من اجل القضية الفلسطينية وكان عليهم ان يرفعوا العلم الفلسطيني,او على الاقل ان يتعبوا انفسهم فيخطوا لافتة "ام العشرة الاف دينار" يستنكروا فيها ما حل بالقافلة على يد اسيادهم الصهاينة,مثلما طالب مقتدى من عميد الجالية الفلسطينية ان يخط لافتة يستنكر فيها ما تعرض له اتباعه في العراق!!!.
في الحقيقة فلست مستغربا من مقتدى ومواقفه "الزعطوطية" هذه,
لكن الغريب ان تقوم قناة مهمة لها سمعتها في الوسط الاعلامي كالجزيرة,ببث خبرعن طلب مقتدى الصدر من اتباعه بالخروج بتلك المسيرة "الزعطوطية" وان تضعه في شريطها الدوار ضمن اول الاخبار ,
والاغرب انها وضعت ذلك الخبر قبل خبر استنكار هيئة علماء المسلمين لتلك العملية, بل وقبل استنكار الاتحاد العالمي للمسلمين ودعوته للتظاهر يوم الجمعة!!!!.
(يبدو ان الجزيرة تسعى لتلميع صورة مقتدى الزعطوط باوامر من اسيادها في ايران !!).
امام هذا الموقف "الزعطوطي" لمقتدى الصدر,
وامام هذه المظاهرة "المليارية" لقطعان مقتدى وغلمانه, كاني اسمع صوت عميد الجالية الفلسطينية الشيخ المرحوم "توفيق عبد الخالق " وهو يقول لمقتدى بعد ان يبصق في وجه: يا مقتدى المجوسي, اعد الينا جثث من خطفتهم من أبنائنا وبناتنا,ولسنا بحاجة لمظاهراتكم الصبيانية هذه,فما اصابنا من خناجر غدرك افظع واكثر مرارة مما اصاب اخواننا في فلسطين على يد اسيادك الصهاينة!.
رحم الله اخواننا الفلسطينيين من قتل منهم او من لا يزال يقتل على يد بني صهيون,او من قتل وما زال يقتل منهم على يد بني مجوس.
والسلام عليكم
الكاتب: ابومحمد العراقي التاريخ: 02/06/2010 عدد القراء: 4110
أضف تعليقك على الموضوع
|