أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا
فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا ( سورة النساء
الليبرالية (libéralisme) مذهب يرفض على تدخل الدين بالأمور الشخصية بشكل عام وهو مذهب مقارب للعلمانية بشكل كبير. وهي مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد ،. والليبرالية السياسية تقوم على التعددية الإيدلوجية والتنظيمية الحزبية . والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛ أي حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور ، وعلى الرغم من مناداة الغرب بالليبرالية إلا أنهم يتصرفون ضد حريات الأفراد والشعوب في علاقاتهم الدولية والفكرية . وما موقفهم من الكيان اليهودي في فلسطين ، وموقفهم من قيام دول إسلامية تحكم بالشريعة ، ومواقفهم من حقوق المسلمين وموقفهم من الكيل بمكيالين , إلا بعض الأدلة على كذب دعواهم
وهي تعتمد إبعاد الدين عن الحياة بشكل كامل وعام فلكل شخص حرية الأفعال والأقوال مالم يتعرض للأشخاص الآخرين أو يجبرهم على أفعال معينة ; فالليبرالي يرى أنه يحق له الزنى -مثلاً- مادام الطرف الآخر راض ويحق له ان يعبد مايشاء بالطريقة التي يريد , ولا يرى أن هناك أحد يملك الحق بمقاضاته أو محاسبته على ذلك اذا لم يكن فيما فعله اي تجاوز على الحقوق الشخصية أو الدستور الموافق عليه عن طريق الأغلبية.والعديد من (الليبراليين العرب) اعتنقوا هذه المذهب نتيجة تغرّبهم أو اتصالهم بالعالم الغربي ولها تعريفات مرتكزها: الاستقلالية، ومعناها: التحرر التام من كل أنواع الإكراه الخارجي،والتصرف وفق ما تمليه النفس ورغباتها، والانطلاق والانفلات نحو الحريات بكل صورها وقد عرف (جان جاك روسو) الحرية الخُلقية ـ كما يسميها ـ فقال: "الحرية الحقة هي أن نطيع القوانين التي اشترعناها نحن لأنفسنا".
فهي – بحسب هذا المفهوم - عملية انكفاء على الداخل (النفس)، وعملية انفتاح تجاه القوانين التي تشرعها النفس.. فالانكفاء على الداخل تمرد وهروب من كل ما هو خارجي، والانفتاح طاعة القوانين التي تشرعها النفس من الداخل.
ويمكن أن تمثل بالمعادلة التالية: الليبرالية = انكفاء على النفس (استقلالية) + انفتاح على قوانين النفس (انفلات مطلق).
ففي الجانب السياسي يعتبر (جون لوك) ـ 1632-1704م ـ أهم وأول الفلاسفة إسهاما.
وفي الجانب الاقتصادي (آدم سميث) ـ 1723-1790م.
وكذلك كان لكل من (جان جاك روسو) ـ 1712-1778م ـ و(جون ستيوارت مل) ـ 180-1873م ـ إسهامات واضحة.
الليبرالية فكرة إنسانية أوربية الولادة والمنشأ.. لرفع معاناة الإنسان الأوروبيّ من ذوي السلطة الدينية والدنيوية.
ومضمون فكرتها، التمرد والرفض لكل أشكال السلطة الخارجية المانعة، من تحقيق الاستقلال الذاتي الفردي.
وقد نشأت الليبرالية في أوربا، كرد فعل عنيف مدمر على انتهاك بيّن لقيمة الإنسان باسم الدين والإقطاع والملكية، هذا الثالوث الذي حطم كرامة الإنسان الغربي، فلم يبق فيه مساحة لأدنى حرية .
وفي البروتوكول الأول من بروتوكولات حكماء صهيون وردت كلمة "الليبرالية"، بما يبين أن الفكرة ليست إلا غطاء لأهداف حددت سابقا...
المعالم الرئيسية لما يريد معتنقي الليبرالية تثبيته:
1- الغرب مصدر وأصل.
2- تسويق المبادئ والأفكار الغربية.
3- تحسين كل ما يأتي من عنده.
4- الدفاع عن مواقفه في القضايا المختلفة-تبرير المنطلقات والمقاصد.
5- تشجيع الدول والأفراد للحاق بالغرب.
6- لا يوجد شيء اسمه غزو فكري.
7- كسر جوزة المسكوت عنه وتحليل مابداخلها.
8- المصلحة هي الأساس-البراجماتية.
9- الدولة المدنية هي البعيدة عن أي تأثير ديني.
10- لا حرج في أن يأتي الإصلاح من الخارج..سواء أتى على ظهر جمل عربي أو على دبابة بريطانية أو بارجة أمريكية أوغواصة فرنسية.
11- الإيمان بالتطبيع السياسي والثقافي مع الأعداء.
12- يجب أن تصبح اتفاقات شعبية مع إسرائيل .
13- الإلتزام بالدين تحجر وقسوة وظلام وتكفير.
14- مساواة المرأة مع الرجل مساواة تامة في الحقوق والواجبات والإرث والشهادة
15- المطالبة بحذف نصوص الشريعة من المناهج الدراسية .
16- إخضاع القران الكريم والحديث الشريف للنقد باستخدام الجينالوجيا .
17- يجب عدم الاستعانة مطلقاً بالمواقف الدينية التي جاءت في الكتاب المقدس (القرآن)تجاه الآخرين قبل 15 قرناً.
18- تبني الحداثة الغربية تبنياً كاملاً، باعتبارها تقود للحرية.
19- الوقوف إلى جانب العولمة وتأييدها باعتبارها أحد الطرق الموصلة إلى الحداثة الاقتصادية والسياسية والثقافية.
20- تقديس العقل والتشكيك في الغيب.
21- تثبيت فكرة المرجعية الإنسانية ومركزية العقل الإنساني.
22- عدم الالتفات لإخطاء الغرب وممارساته الاستبدادية الظالمة.
23- جحد الدور الحضاري للأمة.
24- الاستخفاف باللغة العربية.
25- محاربة الحكم الإسلامي باسم محاربة الإسلام السياسي.
26- إسقاط التاريخ الإسلامي وتشويهه.
27- تدنيس المقدسات.
28- الإعراض والتشكيك في كون الوحي مصدراً للمعرفة.
29- الزعم أن علماء الإسلام والوعاظ كما يسمونهم منغلقون عن العلم الحديث.
30- التيار الإسلامي ومشجعوه تيار غوغائي ديماغوجي.
31- التيار الإسلامي ضد القيم الإنسانية وضد التعددية الفكرية والعقائدية وضد حرية الضمير وضد التفاعل الحضاري والإنساني.
32- تعليم القران الكريم والحديث الشريف ظلامي ورجعي .
33- الأحكام الشرعية محصورة بزمانها.
34- الفقه الديني الذي جاء به علماء الدين وفقهاؤه ورجاله هو حجر عثرة.
35- محاربة نظرية المؤامرة.
36- لا يمكن إنتاج الحاضر بتاريخ الماضي.
37- الاتجاه للماضي للاستعانة به لبناء الحاضر هو أسوأ الخيارات.
38- على العرب التخلي عن المثل الأعلى الموهوم.
هذه جملة من المفاهيم والمعتقدات الليبرالية والمتفحص لها يجد أنها لا تخالف الإسلام فقط بل تقف ضده بشراسة وتعتبره والملتزمين به عناصر ظلم وظلام وتخلف ورجعية .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ
وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ) سورة البقرة
دعاة اللبرلة عقول محتله أم ولاءات مختلة : د/ عبدالعزيز كامل .
الليبرالية النبت اليهودي : سليمان صالح الخراشي .
الليبرالية نشأتها ومجالاتها : عبدالرحيم السلمي .
مقال للدكتور : سعيد بن ناصر الغامدي .
***************
( ياايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان لياكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم )
الخمس أكبر خدعة في تاريخ الشيعة
حتى أواخر القرن الخامس الهجري لم يكن هناك شئ في الفقه الشيعي يسمى الخمس ، وجميع كتب الفقه في المذهب التي ألفت قبل هذا التاريخ ليس بها باب أو حتى مسئلة تتحدث عن هذه الفريضة المزعومة ، وأحد مؤسسي الحوزة العلمية في النجف ، واحد اكبر فقاءههم ، والذي يطلقون عليه شيخ المذهب : محمد بن حسن الطوسي ، لم يذكر في كتبه الفقهية الأشهر لدى الشيعة أي شئ عن فريضة الخمس هذه ، رغم أنه عاصر أوائل القرن الهجري الخامس ..
وقد بدأ الحديث عن الخمس إبان الخلافة العباسية ، التي لم تكن تفرض لعلماء الشيعة أي أعطيات أو مخصصات لعدم اعترافها بمذهبهم ، ولم تكن الأموال الموقوفة من أثرياء الشيعة كافية ، وكانت النتيجة أن الفقهاء في المذهب كانوا يعانون من الفقر والعوز الشديدين ، وكان المخرج الذي تفتقت عنه الأذهان وقتها تقديم تفسير جديد مخترع للآية الكريمة (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) وهذا التفسير البدعي المزعوم يعني أن يدفع الإنسان خمس ما يغنمه في الحرب أو في غير الحرب حسب التقسيم المذكور في الآية ، فالخمس إذن واجب في كل فائدة تحصل للإنسان من المكاسب وأرباح التجارة وفي الكنوز والمعادن والغوص وغير ذلك ، و الأصل لدى الشيعة أنه يدفعها للإمام ، ولأن الإمام غير موجود فهو يدفعها لنائبه ، أي المرجع الديني الذي يقلده ..
ولما كان إلزام الشيعة بهذا المبدأ المبتدع يبدو عسيرا بالدعوة المجردة ، أضيفت طائفة من المقبلات والمشهيات ، فظهرت فجأة النصوص التي تهدد وتتوعد من يتخلف عن دفع الخمس بعذاب النار الأبدي وأنه يصير من الكفار ، وبرزت أحكام عجيبة تتحدث عن عدم إقامة الصلاة في دار الشخص الذي لا يستخرج الخمس من ماله ، أو الجلوس على مائدته وهكذا ..
ومع الوقت ترسخ الخمس في المذهب ، وصارت من ركائزه الأساسية ، وانتعشت وأثرت المرجعية الدينية التي تحولت إلى دولة موازية للدولة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في مناطق انتشار المسلمين الشيعة وبالأخص في إيران، وتبلغ ميزانية بعض المراجع المتولدة من نسبة الخمس الآن حدًا من الضخامة يجعله يزيد عن ميزانيات دول في العالم الثالث، لكن يظل هناك عدم إعلان عن أرقام هذه الميزانيات ..
ومن المهم هنا أن نذكر أن مراجع الشيعة في مقابل تضييقهم على أتباعهم بفرض الخمس في أموالهم ، فتحوا لهم المجال واسعا بإباحتهم أكل أموال أهل السنة - والذين يسميهم الشيعة بـ" الناصبة " - واعتبار ذلك من الأعمال المندوب إليها ، ويذكرون في ذلك نصوص ينسبونها إلى النبي صلى الله عليه وسلم والسلف زورا وبهتانا ، مثل ( خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا الخمس ) وجاء في كتب الفقه عندهم "إذا أغار المسلمون على الكفار فأخذوا أموالهم فالأحوط بل الأقوى إخراج خمسها من حيث كونها غنيمة ولو في زمن الغيبة وكذا إذا أخذوا بالسرقة ومن المسلم به أن مفهوم الكفار عند الشيعة الإثنى عشرية يشمل كل المسلمين ما عدا طائفتهم ..
قرر فقهاء ؟؟ الشيعة أن الخمس يقسم ستة أسهم ، سهم لله وسهم للنبي عليه الصلاة والسلام ، وسهم للإمام ، وهذه الثلاثة تدفع لصاحب الزمان يعني المهدي الغائب المنتظر – لاحظ أنها لم تكن تدفع من الأصل لأي من الأئمة الإثنى عشر في حياتهم – وطالما أنه لم يظهر بعد ، فإن نصيبه يذهب مؤقتا للفقيه الشيعي المجتهد ، أما الأسهم الثلاثة الأخرى للأيتام والمساكين وأبناء السبيل ، فيوزعها الإمام أيضا بمعرفته وعن طريق وكلائه المنتشرين في بقاع جغرافية في أنحاء العالم ،
يقول الدكتور علي السالوس ( ومن واقع الجعفرية في هذا الأيام نجد أن من أراد أن يحج يقوم كل ممتلكاته جميعاً ثم يدفع خمس قيمتها إلى الفقهاء الذين أفتوا بوجوب هذا الخمس وعدم قبول حج من لم يدفع ، واستحل هؤلاء الفقهاء أموال الناس بالباطل ) ويعتبر كثير من المختصين أن حرص حكومة إيران على زيادة أعداد حجاجها سنويا هو بغرض تعظيم نسبة الخمس التي يدفعها هؤلاء قبل حجهم ..
لقد كان المال المتدفق من الخمس هائلا للدرجة التي حولت المرجعيات الدينية الشيعية إلى أباطرة يحكمون كقادة الدول ، ويتحكمون في العباد وأحوالهم...
في ظل الخمس تحولت المرجعيات الدينية إلى ما يشبه شركات الجباية المنظمة ، حيث يفتتح المرجع له في عدد كبير من الدول مكاتب ويتخذ وكلاء يقومون بتقديم الفتاوى للمقلدين بصفة ثانوية ، وبجمع أموال الخمس منهم بصفة رئيسة ، ويحدث بين هذه المكاتب والوكلاء تنافس محموم على جذب الأتباع المغفلين الذين يقدمون خمس أموالهم إلى المرجع الديني وهم يتمنون الرضا ، وقد أصبحت منزلة المجتهد محل منافسة شديدة ويتكالب عليها أعداد كبيرة من مراجع الشيعة ، واللافت هنا انه لا توجد أي رقابة على المرجع في تسلمه للأموال أو كيفية إنفاقه لها ، ويقول بعض الباحثين في الشأن الشيعي أن ( الفقه الشيعي الذي اخترع فريضة الخمس واستحدث لها نصوص موضوعة ، لم يتحدث عن كيفية متابعة أو رقابة المجتهد في إنفاقه لهذه الأموال ، بل تتحدث المراجع عن حرية مطلقة في هذا الباب ) ولذلك انتشر الفساد بين رجال الدين الشيعة بسبب هذه الأموال ، ويقول الباحث محمد مال الله ( أعرف مجتهداً من مجتهدي الشيعة لا زال على قيد الحياة وقد ادخر من الخمس ما يجعله زميلا لقارون الغابر أو القوارين المعاصرين ، وهناك مجتهد شيعي في إيران قتل قبل سنوات معدودة كان قد أودع باسمه في المصارف مبلغا يعادل عشرين مليون دولار أخذها من الناس طوعا أو كرها باسم الخمس والحقوق الشرعية ، وبعد محاكمات كثيرة استطاعت الحكومة الإيرانية وضع اليد على تلك الأموال كي لا يقسمها الورثة فيما بينهم )
وعلى صعيد التنازع بين قم والنجف ، فقد كان محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر الزعيم الشيعي البارز حاليا ، مرجعا دينيا في العراق في عهد صدام حسين ، وكان معارضا وناقما على السيطرة الإيرانية على منصب المرجع في العراق ، واتهم مراجع النجف بالفساد في إدارة أموال الخمس ، وكشف أن العراقيين لا يستفيدون من هذه الأموال الطائلة التي تجبى منهم كل عام ، بل إن أهالي النجف أنفسهم حيث يعيش المرجعيات يعانون من الفقر وشظف العيش في ظل مرجعيات تتحكم بعشرات الملايين من الدولارات ، وقد كانت هذه المعارضة من صادق الصدر والتهديد بسلب مراجع النجف الإيرانيين مصدر قوتهم وعزتهم سببا رئيسا في اغتياله عام 1999م كما يرجح كثير من الباحثين على أيدي هذه المراجع وعلى رأسهم السيستاني والحكيم ، وليس بأيدي مخابرات صدام حسين ، وهو ما يفسر سبب العداء الواضح بين مقتدى بن صادق الصدر وهذه المراجع في الوقت الحالي ، ومعروف أن أتباع الصدر قتلوا عبد المجيد الخوئي أحد معارضي نظام صدام ، وابن المرجع الخوئي المعروف – مات عام 1993 م – وكان الخوئي الابن قد قدم بغداد في حماية قوات الاحتلال للاضطلاع بدور في عهد ما بعد صدام لكنه قتل بأيدي أتباع الصدر ، والخوئي المقتول كان يدير مؤسسة الخوئي العالمية من لندن بعد أن ورث أموال الخمس بعد مقتل أبيه ، وهي تعد حسب التقديرات غير الرسمية بعشرات الملايين من الدولارات التي لم يستطع أحد أن يسترجعها منه ..
ونذكر مثالا لما يكتبه بعض الشيعة المعارضين لتلك الحال الفاسدة ، حيث يقول الكاتب الشيعي سالم علي متحدثا عن تسلسل الفساد في المرجعية بدءا من الخوئي ( ورث المنصة – المرجعية - السيد الخوئي ، وموقفه لا يحتاج إلى بيان ، والمليارات التي ورّثها لأولاده وأرحامه لا تأكلها النيران ، والجاه والنعيم الذي يعيشه أولئك فوق الخيال ، بل يكفي أن يتأمل أحد كيف كان يعيش ولده مجيد في لندن ، بل وكيف كان يحيا صهره جلال وأولاده الذين جابوا شرق الدنيا وغربها وهم ينثرون حقوق الفقراء من الشيعة على ملاذهم وملاهيهم ) ويوسع الكاتب دائرة الاتهام لتشمل المرجعيات الإيرانية في العراق والتي يقول أنها كانت موالية لنظام صدام حسين ولذلك ( لا غرو أن تتضخم ثروات هؤلاء المراجع ، وتزداد قدراتهم ، وتمتد شبكاتهم، وتجند لتحقيق هالاتهم الكثير من الأقلام المأجورة، والنيات الساذجة، حين تطارد اللعنة والاتهامات، بل والقتل غيرهم ) ثم يوجه سهام نقد خاصة للسيستاني ( واليوم تطل علينا مرجعية لا يجهل حقيقتها إلا السذّج والبسطاء ، انتقلت إلى يديها قدرات مادية ضخمة ، وشبكات معقدة تمتد إلى أنحاء العالم ، ومصالح مادية متشابكة ستكشفها الأيام ، باتت ووفق سياسة لم تعد خافية تتحدث جزافاً وظلماً باسم شيعة العراق، ودون وجه حق، أو حجة منطقية خلا ما يروج له اتباعها ومريدوها )
وقبل ذلك كان نجل المرجع الشيعي أبو الحسن الأصفهاني قد قتل لأسباب تتصل بالأموال الشرعية للمرجعية ..
لقد أصبح منصب المرجع منصبا تهفو إليه القلوب والأنظار، لأنه مصب القناطير المقنطرة من الذهب والفضة ، وأصبحت البلد التي تجمع كبار المرجعيات وتعد عاصمة المذهب الشيعي وقبلته الدينية ظاهراً والخمسيه باطنا ً ، مدينة خليقة بأن توضع في مصاف الدول ، كونها تجمع بقوة المال نفوذا وسلطانا هائلين ...
ويمتد أثر هذا المال المتراكم إلى العلاقة بين الشيعة والسنة ، حيث يقول د. علي السالوس ( وأعتقد أنه لولا هذه الأموال لما ظل الخلاف قائماً بين الجعفرية وسائر الأمة الإسلامية إلى هذا الحد ، فكثير من فقهائهم يحرصون على إذكاء هذا الخلاف حرصهم على هذه الأموال )..؟؟
للكاتب / أحمد فهمي .. بتصرف
***********
الذي يتكلم أو يكتب عن قيادة المرأة للسيارة , أو إحلال اللهجه العاميه محل اللغة الفصحى , أو تعليم الموسيقى, أو فتح مسارح للسينما ونحو ذلك من إبتداع وإدخال الضلالة إلى المجتمعات الآمنــــــــــــــه المطمئنه السليمه :
أنا ملاحظ أشيـــــــــــــاء بهم :
الأول : أنهم غير مؤهلين لماينفع الناس ويحييهم حياة طيبة .
الثاني : أنهم يتكلمون فيما لايعنيهم ويخصهم .
الثالث : أنهم مثل الغراب ينعق بما لاينفع الناس , وبما
يؤذيهم ويبث الخلاف بينهم .
الرابع : أنهم يصمتون ولاينبسون بحرف واحد عندما يتعرض
المسلمين لمصيبة كبرى , أو تتعرض إمرأة لإغتصاب , أو يتعرض طفل للقتل في فلسطين ولبنان والعراق ....
الخامس : أنهم قابعون على كراسيهم , إما القلم باليد ,
وإما ً لســــــــان سوء ذات الشمال وذات اليسار !!..
فلا هم : قاموا , ولا هو نفعوا وسر الناس بعملهم , لانصروا
الدين , ولا دافعوا عن المسلمين , ولا خدموا المجتمع ..؟؟
لو أخذ أحدهم مكنسة ليكنس الشارع ويزيل الأذى عن الطريق
لكان خيرا ً, وعملا ً طيبا ً فعله , لبلده ومجتمعه .
ولكن : لسان ممدود , وقلم مغمود , وفكر ليس بمحمود .
أثر بهم الغرب , فساروا على طريقتهم , ويبغون إستيراد
مساويء الغرب للمجتمعات المسلمة ,
لو كان خيرا ً مادعا إليه لهب الصالحون أولا ً لنصرتهم ؟؟.
ولكن , لو رجعوا لأنفسهم لوجدوا : أن دعوتهم سيئة ومضلة ..
ومايعقلها إلا العــــــــاقلون ..!!
قلت لواحد : أنت بسفرتك للهند هالسنة سياحة صرفت مبلغ كان الأجدر
بك تصرفه في بلدك . بعد ما قال لي : السائق الأجنبي يستنزف ثروات بلادي !!..
المؤسف أن فلان يملك : أريع سيارات وثلاث سائقين ؟؟ مع ان أسرته صغيرة العدد ؟؟..
هناك تأويلات مثل خلوة المرأة بالسائق الأجنبي , وأن قيادة المرأة تجعلها تستغني عن السائق ,
لكن : المتأمل يرى بالدول التي تقود فيه المرأة يلاحظ وجود السائقين في كثير من البيوت ..؟؟
مادام طرح موضوع : قيادة المرأة للسيارة , فمن باب أولى طرح النتائج السلبية ..؟؟
لأنه من الغباء والجهل وعدم الإدراك : أن توضع دراسة بلا نتائج .؟؟
هل حلوا قضايا المرأة بالعالم كلها وأصبحت المرأة بأحسن
حال , ومابقى غير قضية قيادة السيارة ؟..
وماهي القيمة العظيمة التي راح تنالها المرأة من حصولها
على رخصة القيادة للسيارة ؟..
المرأة في العالم تتعرض للإعتداءات الجسدية والتحرشات
الجنسية والضرب والإغتصاب وأكثــــــر دول العالم تقدم صناعي , وتخلف أسري و أخلاقي ..؟
في أعلى القائمة وفق تقارير رسمية ..
وأكثر العاملات في الدول الغربية يتقاضين راتب أقل بصورة
غير عادله ؟..لأن راتبهن أقل من الرجل الذي يعمل نفس المهنة ؟ ..
وعصابات مافيا البغاء والدعارة في أوروبا والأمريكيتين
وروسيا ..... والتي تمارس خطف النساء وخداعهن
بفرص وظيفية مما يوقعهن بأيدي المافيا والتي تستغلهن
بممارسة الدعارة ..حتى إذا كبرت وشاخت وظهرت
تجاعيدها ..رموها على قارعة الرصيف بلا مأكل ولامشرب
مشردة وماأكثر المشردين ..؟؟
العدد يفوق حسب إحصائيات اليونسكو ( 10 مليون إمرأة )
والنسبة بزيادة ..؟؟
وأيضا ً خطف وإستغلال الأطفال لممارسات غير أخلاقية؟؟..
ويقولون حقوق المرأة ؟؟..
أي زعم وإدعاء يدعيه الغرب ,أبواقهم المأجوره أنهم أعطوا المرأة
حقوقها ..؟؟
تستغل المرأة سلعة تجارية , ودمية , بيد رؤساء تحرير
المجلات إذ يجعلون صورتها بالغلاف , إستغلال وهدر
كرامة ..؟
تستغل المرأة سلعة ودمية , في عروض الأزياء والتي
تذل فيه المرأة وتهان , وتنتزع منها عزتها وحيائها وكرامتها ..!!!
تستغل المرأة كسلعة ودمية , في عروض الإعلانات التجارية
... وماتتعرض له من مخادعه وإذلال في التعري ؟؟...
تستغل المرأة في عرضها كدمية وخادمة في المناسبات
الرياضية كتقديم صحن الميداليات ..؟؟
تستغل وتهان وتذل ويحط من كرامتها في مايسمى كذبا ً
وزورا ً ..مسابقة ملكة الجمال ؟؟
أي جمال الذي ينتزعون من الجوهرة أعز مالديها ..؟؟
تستغل المرأة وتخدع بشهرة مخادعه وحيلة شيطانية بمهنة
التمثيل , حتى إذا شابت وشاخت وتجعدت رموها بلا قيمة !!.
تستغل المرأة وماأكثر مايستغلها المفسدون الذين لاأخلاق لهم ولا إيمان بحقوق المرأة وكرامتها ..
إليست المرأة .. أمي .. ثم .. أمك .. ثم .. أمه .. وأخت .. وبنت..
وزوجة .. وعمة .. وخالة .. وهي بالأصل والفصل .. أمنا ..
أما في وضع المرأة في الدول العربية فهناك ماهو أهم وأولى
من قضية قيادة السيارة ؟..
هناك مشكلة غلاء المهور , وماأدراك ماغلاء المهور ؟؟
هناك المشكله التي تورق المرأة وتجعلها تنظر للآتي
لعل وعسى ..؟؟ ألا وهي العنوســــــــــــــــــــــــــــة .
هناك قضية تعليق المرأة فلا هي زوجه ولا هي مطلقه!!.
هناك إبتزاز المرأة في مهنة التسول ؟؟..
هناك الزواجات السرية والعرفي ؟؟..
والذي يناقض أبسط الحقوق ويهدرحقوق المرأة وكرامتها ..
هناك قضية ممارسة الدعارة في الدول ذات الطابع السياحي ؟
أين كرامة المرأة وحقوقها التي أعطاها إياها الإسلام !!...
لماذا تستغل المرأة ( عيني عينك ) بلا حسيب وبلا رقيب ؟؟..
هناك قضايا التحرشات الجنسيه بالمرأة , في الدول التي تسمح بالإختلاط بالعمل ..؟؟؟
وفلسطين وماأدراك مافلسطين ؟..
قتل , ضرب , تضع مولودها عند المعبر وبالشارع ,
تغتصب أرضها , تهدر حقوقها , يسجن أطفالها ,
يقتل زوجها , يهان والديها , وتنتهك حقوق ولديها ,
لامأوى , لاملجأ , لامن يعولها , هي ولاأطفالها ,
ولا يوجد إمرأة فلسطينة إلا ولها الف قضية ؟؟..
مغلوبة , مظلومة , مهانة , معذبة , مسلوبة الحقوق ..
ويقولون : قيادة السيارة .. يالهذه الكلمه لربما تكون عذبه
ولكنها بذاتها .. مهينة وتسلب حقوق المرأة أكثر مما يزعم
المطالبين بحقها .!!
هناك ماهو أهم وأولى من قضية قيادة السيارة !!..
لو كان فلان من الناس يهمه المرأة فليطالب بكرامتها وعزتها وإعطائها حقها
الذي فرضه الله عليها ..
لقد أعطى الله المرأة حقها , فمن ذا الذي يتعلى ويتبع الهوى ويريد أن يغتصب حق المرأة ..!!
وهل أنت أكرم من الله ورسوله حتى تدعوا لما هو أسواء وأشقى ..فهل أبصرت ووعيت لتعقل .!
إن كنت لاتعلم فتلك مصيبة .. وإن كنت تعلم فالمصيبة أعـــــــظم ...؟؟؟
والمرأة المتزنه العاقله العارفه بحقوقها عند ربها ودينها
وزوجها ومجتمعها .. لايهمها لاقيادة سيارة ولايحزنون ..
ماأكثر الغربيات اللآتي قلن « ليتنا كالمسلمات محتشمات مصونات ننعم بأزواجنا وأولادنا كما ينعمن ».
ولاشك أن الغرب بداءت بوادر الصحوه من غفلته تظهر
للعيان , وعرفت فيه المرأة أن الأسرة والقرار بالمنزل
لهو خــــــــير وأكــــــــرم أملا ً وعمــــــــلا ً ...
لاشك أن المرأة المسلمة محسودة على نعم كثيرة .
هل يستطع الغرب والشرق أن يتفوق على المرأة المسلمة ؟
بدينها وأدبها وحيائها وعفافها وحسن خلقها ...
أخيرٌ قيادة ركام حديد , أم قيادة إنسان وأسرة .
أيهما خير وأكرم , وأيهما تكون المرأة فيه مملكة وملكه ؟
..
الكاتب: سليمان التاريخ: 21/02/2007 عدد القراء: 5538
أضف تعليقك على الموضوع
|