|
مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali
وهذا عنوان حسابه الجديد
hamedalalinew |
|
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخواني اليوم توصلت ببيان من احد الاخوة من المغرب
و البيان يخص اخواننا في السجون المغربية
و طلب الاخ مني نشره و انا انشره كما وصلني دون زيادة او النقصان ان شاء الله :
بسم الله الرحمان الرحيم
تزامنا مع خوضنا للإضراب المفتوح عن الطعام بالسجن المركزي بالقنيطرة نكشف نحن المعتقلين الإسلاميين المرحلون من السجن المحلي آيت ملول بأكادير جزأ من حقائق 09 أكتوبر الأسود .
في تلك الليلة استيقظ المعتقلون الإسلاميون على وقع اقتحامات متزامنة للسجون المغربية ،
منها السجن آيت ملول ، حيث تم اقتحام الزنازين من طرف الحراس بشكل مكثف في تمام الساعة الرابعة و النصف ليلا ، إذ عملت تلك القوات على تنسيق خطة الاقتحام بشكل بوليسي، فبمجرد فتح أبواب
الزنازين قامت بالانقضاض على المعتقلين في أسرتهم و لم يستثنى حتى من كانوا قياما في الصلاة ، و قد رسم هذا التدخل العنيف حالة من الصدمة خاصة و أننا تعرضنا للضرب في الأسرة دون إعطائنا أدنى فرصة لارتداء الملابس ,و قد انفردت كل مجموعة بواحد منا فنالوا منه في أماكن مختلفة ، فمنا من أدخل قاعة الزيارة و منا من أودع بغرف داخل الإدارة و ترك آخرون في الفسحة الرئيسية ، فكانت هذه الأماكن مسرحا لعملية تعذيب و منهج امتزج فيها الضرب و التجريد من ما تبقى من الملابس و السب و الشتم ، وقد استعملت تلك القوات اللكم و الضرب بالعصي و الأرجل حيث رمي الإخوة على الأرض يتوسطون مجموعة من تلك القوات التي قامت بممارسة التعذيب في سجن لطالما عرف ممارسات مماثلة سواء ضد المعتقلين الإسلاميين أو سجناء الحق العام دون أن تتحرك المنظمات الحقوقية و الوطنية و الدولية التي أبلغت بهذه الخروقات اللائنسانية .
و بعد ظهور حالات إغماء مفاجئة على بعض المعتقلين من شدة التعذيب علما أن منهم من يعاني من أمراض مزمنة كأمراض الربو ، كما هو حال كل من بوشتا عبد الله ، و أزيك خالد و لمرش علام ، و مرض الروماتيزم الحاد المزمن كحالة أحمد المانع .
و قد سارعت تلك القوات إلى وضعهم في الحافلة المخصصة للترحيل و التي كانت محاطة بقوات من الدرك الملكي و بعض رجال المخابرات بزي مدني و التي لم تعلم بمجريات الأحداث لأنها تمت داخل المعتقل ، و أثناء مشاهدتها لحالتنا المزرية ، أخبرت من قبل الإدارة أن المعتقلين كانوا في حالة مقاومة لتغطية تلك الجرائم الدنيئة .
و قد تشكلت تلك القوات التي مارست التعذيب من الموظفين الجدد الذين تخرجوا حديثا و الذين يجهل أسماءهم و من الموظفين القدامى و يتزعم هذه القائمة مدير السجن محمد عياض الذي أشرف بنفسه على العملية حيث صب على بعض المعتقلين وابلا من اللكمات و سيلا من السب و الشتم و قد انفرد بالمعتقل عز الدين و عبد الكريم حيث كان يضع حذاءه على وجهه إمعانا في الإذلال ، علما أن المعتقل تعرض لحالة إغماء مفاجئة كما قام نائبه خالد العنصل بمهمة التفتيش المهين و المذل بالكرامة إذ كان يوعز إلى مجموعة من الموظفين على رأسهم الفتاشي و فؤاد رشيد بتجريد الإخوة من ملابسهم و كشف عوراتهم و ضربهم و شتمهم بأبشع العبارات ، إلى جانب المدير و نائبه برز مجموعة من الحراس المعروفين على مستوى السجن بسوابقهم في هذا المجال ، منهم على سبيل المثل لا الحصر : الفتاشي و فؤاد رشيد و سائق السجن نور الدين و الممرض هشام و كاتب الضبط فاهر هشام و عبد الحق و القائمة طويلة .
و لم تنتهي فصول تلك الممارسات إذ تجددت مباشرة بعد ولوجنا باحة السجن المركزي بالقنيطرة فلم يشفع تدهور حالتنا الصحية بإيقاف ذلك النزيف حيث عمدت قوات التدخل السريع مدججين بالعصي في جو مطير إلى رمي المعتقلين من الحافلة مكبلي الأيدي و معصبي الأعين على الأرض إيذانا ببداية شوط آخر من التعذيب و التنكيل اتخذ أشكالا مختلفة و تنوع بين التجريد من الملابس و كشف العورة و الضرب بالعصي و الأرجل و اللكم و إلى ممارسة الفلقة على معظم المعتقلين و تعريضهم للعراء و المطر و البرد و قد تعدى ذلك إلى السب و الشتم و النيل من الدين و الاستهزاء بالله سبحانه و تعالى كما لم يسلم كتاب الله من العبث حيث عهد بعض أولئك الجلادين إلى رميه في الأرض و إلى غير ذلك من ألوان الاستفزازات التي عمل المعتقلون على كشفها في بيانات و تقارير صحفية و إذ نكشف جزأ يسير من حقائق 09 أكتوبر المؤلمة ، نضع كل من حمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن كرامة الإنسان و حقوقه أمام المحك و نذكرهم لعل الذكرى تنفعهم .
إن السجن المحلي آيت ملول بأكادير و السجن المركزي بالقنيطرة في التاريخ المذكور قد عرفا جريمة إنسانية بشعة ستبقى موسومة في جبين التاريخ و لن يمحو آثارها إلا بفتح تحقيق نزيه و إنصاف المظلومين و إدانة الجناة و إرجاعنا من حيث اختطفنا بكامل حقوقنا و مكتسباتنا محفوظة الكرامة .
إمضاء
المعتقلون الإسلاميون المرحلون من السجن آيت ملول بأكادير
الكاتب: أحمد الظاهري التاريخ: 30/12/2010 عدد القراء: 3625
أضف تعليقك على الموضوع
|
تعليقات القراء الكرام
|
|