الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه أجمعين
في هذا الوقت الذي يعيش به المسلمون عيشة الذل والعار ، بانقطاع حبل الله الذي جمعهم عليه، حبل التمكين والسيادة، فتصاغروا أمام أنفسهم وأمام أعدائهم، وتغطرس الباطل في بلادهم ، و تواثقت حبال الشر بين الردّة الداخلية والكفر القادم من الغرب ، واشتدت الغربة على المتمسكين بهذا الدين واشتاقت نفوسهم إلى الوعد الحق - النصر أو الشهادة - في هذا الوقت والغربة قائمة، غربة الدين و العقيدة ، وغربة أهل الحق وابتلاؤهم ، لكننا صابرون وبعون الله ثابتون وبعهد الله متمسكون واعتقادنا أننا لسنا بدعا في الزمان، بل نحن حلقة من حلقات الطائفة المنصورة (طائفة الحق والجهاد) ألينا على أنفسنا - بعون الله وتوفيقه - أن نتمسك بها مادام فينا عرق ينبض، ونَفَس يتلجلج، وابتغاؤنا ومقصدنا أن ندخل في خطاب العبودية لرب العالمين، ثم نكاية في أعداء الملة والدين .
ولو قامت الأمة بالإرهاب الواجب المأمور به وأصبحت مرهوبة من أعدائها لما تجرأ اليهود والنصارى على المسلمين وأراضيهم ودمائهم كما هو عليه حال الأمس في غزة , وقد كتب الله تعالى لدينه الظهور والرفعة والغلبة بالحجّة والبيان وبالسيف والسنان , ومن أجل ذلك لن نستكين و والله لن نستكين ولن نستكين ، وهاهو جهد المقل إصدارنا المرئي بعنوان ( لن نستكين 2 ) نقدمه إلى إخوتنا في غزة والى كل المرابطين على ثغور الإسلام ومن الله النصر والتمكين .