كفوفُ نُسيماتِ الصبا في الُربى الخُضْـرِ
كشفنَ عن البـرّاقِ ذي المنهـلِ الخَمـريْ
|
|
وعـن مقلتـيّ ظبـيٍ يقـول: لديغـهـا
(أعوذُ بربِ النّاسِ) مـن نشـوة السُكـرِ
|
|
وعن ليـل شـلاّلٍ وعـن صبـح وجنـةٍ
وعن عـز عرنيـنٍ وعـن ذلـة النحـرِ
|
|
تحدثـنـي يــارا بهـمـس عيونـهـا
وللعيـن همـسٌ دونـه حُجُـبُ الـسـرِّ
|
|
تقول: وقد أوهى النوى قلـبَ مـن هـوى
وأذكى اشتياق الوصل جمراً علـى جمـرِ
|
|
ألـن يسمـح الدهـر المشتـت شملـنـا
بلحظة وصلٍ وسـط عمـرٍ مـن الهجـرِ
|
|
نظرتُ لها شـزراً وفـي القلـب لوعـةٌ
وأخفيت نار الشوق فـي النظـر الشـزرِ
|
|
|
وقلـتُ : دعينـي أبتغـي عـز أمـتـي
أذود عـن الأحـرار بالفكـرِ و الشعـر
|
|
فقـد جاءنـا : أنّ الظـبـاء تـأسّـدت
وعاثت بمحراب القنـا (مومـسُ الفكـرِ)
|
|
وقامت تنـادي أنْ (لـك الحمـد) خالقـي
ألا مسحت عـن ثغرهـا قُبَـلَ الفجـرِ!
|
|
كخطـبـة حسـنـاءٍ عليـهـا جنـابـةٌ
تُراهـا ستنهـى العالميـن عـن العهـرِ
|
|
سلولـيّـةُ الأفـكـار تهـجـو مـوحـداً
بنا الفخر في عصرٍ عديـمٍ مـن الفخـرِ
|
|
إليـه قوافـي السعـد تقتـحـم الــذرى
لتغـرس فـي الجـوزاء بارقـةَ النصـر
|
|
هـزبـريّــةً يـامـيّــةً سـلـفـيـةً
مكـشـرة الأنـيـابِ دامـيـة الظُـفـرِ
|
|
تـذودُ عـن الشيـخ المجاهـد بالقـنـا
فنحرك يـا شيـخ الفـدا دونـه نحـري
|
|
|
لـك المجـد مـا لاحـت بـوارق رايـةٍ
جهـاديّـةٍ ســوداءَ تفـتـكُ بالكـفـرِ
|
|
لـك المجـد إن آواك كـهـفٌ بظلـمـةٍ
وأمست ربيبـاتُ النعومـة فـي القصـرِ
|
|
فـإن يَرْمِـكَ الجُهّـال بالذعـر فـريـةً
فذا (الكهفُ) خدنُ المصطفى وأبـو بكـرِ
|
|
لك المجـد مـا جـددّتَ سيـرة (خالـدٍ)
لك المجد أنت اليـوم أعجوبـة العصـرِ
|
|
لك المجـد ثـاراتُ الفـداء لـك انبـرت
وأنـت لهـا المقـدام فـي ساحـة الكـرِّ
|
|
لـك المجـد طلّقـتَ الملاييـن خاطـبـاً
مياديـنَ أهـل العـز والمجـد والفخـرِ
|
|
لـك المجـد والأعـداء حولـك جنّـدوا
مواليَـهـم والله مــولاك ذو النـصـرِ
|
|
لـك المجـد والآفـاق تصغـي لقولـكـم
إذا (القمـم) العرجـاء قامـت ولانـدري
|
|
لـك المجـد خِدنـاً للكـرامـة والـعـلا
لـك المجـد نـدّاً للظُـلامـة والقـهـرِ
|
|
|
لك المجد مغـواراً لـك المجـد صابـراً
لك المجـد مغيـاراً علـى ربـة الخـدرِ
|
|
لك المجد صمصاماً لـك المجـد صارمـاً
لـك المجـد شيخـاً للمُهـنّـدةِ البُـتـرِ
|
|
مدحتـك والأهــوال تــزأر حولـنـا
وشعري (هِزبريُّ الفـؤاد) علـى الكفـر
|
|
فـإن صافحـت كفّـاك كـفّّ قصيدتـي
ستُضحـي لعمـرُ الله رائـعـة الـدهـرِ
|
|
سـلام ٌ يمانـيُّ البـروق علـى النـوى
يحييك واللقيا علـى الحـق فـي الحشـرِ
|
|
بــــــقــــــلـــــــم/
|
|
سـعـد بـــن ثـقــل العـجـمـي
|
|
|
27/5/2006
|