انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  انتقلت الأخبار إلى حساب التويتر حيث ننشر هناك على حساب الشيخ ما يستجـد والله الموفق  |  أنظروا هؤلاء الذين يشتمون عرض النبي صلى الله عليه وسلم ، في شمال شرق إيران يزورون مقابر عليها الشواهد : أعضاء تناسلية وعلى بعض الأضرحة صورة الخميني !!  |  فيلم غربي يفضح عنصرية الصهاينة  |  المرجع (الحسني الصرخي) واقتتال أتباع المرجعيات الشيعية في جنوب العراق - ظاهرة جديرة بالاهتمام والتحليل..!   |  بربكم ماذا أقول للإمام الخميني يوم القيامة؟ هذا ما قاله عدنان الأسدي وكيل وزارة الداخلية لضباط شرطة شيعة خدموا وطنهم بإخلاص....!!!  |  (حسن نصر اللاة) يقول: مايحدث في حمص المنكوبة هو مجرد فبركات إعلامية..! - تفضل شوف الفلم يا أعمى البصر والبصيرة.. تحذير: مشاهد مؤلمة  |  شهادة شاهد عيان شارك في مذبحة حماة  |  
 الصفحة الرئيسية
 قـسـم الـمـقـــالات
 خـزانــة الـفـتاوى
 الــركـن الأدبــــي
 مكتبة الصـوتيـات
 مكتبة المـرئـيـات
 كـُتـاب الـمـوقــع
 مشاركات الـزوار
 مكتبـة الأخـبـــار
 مكتبـة المـوقـــع
 تحـت الـمـجـهــر
 خدمات عامة
 راســلــنــــــا
 محرك البحث
 مميز: لقد قامت إدارة تويتر (X) بإيقاف حساب الشيخ في تويتر hamed_alali وهذا عنوان حسابه الجديد hamedalalinew

    من تلميذ إلى أستاذه: كيف أحرزت كل هذا الحب يا د. عصام حشيش

حفظ في المفضلة
أرسل الموضوع
طباعة الموضوع
تعـليقـات الـزوار


من تلميذ إلى أستاذه: كيف أحرزت كل هذا الحب يا د. عصام حشيش

بقلم / م. أحمد رشدي

طالعتنا مواقع الإنترنت ورسائل الهاتف المحمول في غربتنا عن وطننا الغالي بخبر اعتقال طائفةٍ من أساطين الإفساد الراغبين في قلب نظام الحكم المستتب وعكننة مزاج الأمن الرائق والتشويش على أبناء الشعب المساكين بحشو أدمغتهم النظيفة بكراهيةِ الحاكم ذي الرشد والعدالة.

يتوقع القارئ حين تنساب تلك الأوصاف متتابعة أن يقرأ أسماء طغمة من عتاةِ الإجرام أو قُطَّاع الطرق أو السفاحين ومصاصي الدماء أو سارقي قوت البلد، أو مَن يقتلون أبناء الشعب في السفن أو القطارات ويغادرون الديار في سلامٍ أو مَن يغمرون أرض الكنانة بالسموم والمواد المسرطنة أو أكياس الدم الملوثة، ربما يكونون ممَّن ما فتئوا يستهزئونَ بشرع الله وحكمهِ الذي ارتضاه يوم أكمل لنا الدين، فإما يسخرون من مقاصد التشريع أو يحلون الحرام ويحرمون الحلال، أقصى ما قد يقفز إليه خيال خصب هو أن يكون هؤلاء ممن أساؤوا استعمال سلطاتهم في قمعِ مظلومٍ أو قهر طاهر أو إرغام بريء على الاعتراف.


لكن للأسف ما وجدتُ من ذلك شيئًا، كل ما تقدم ما أزعج النظام الحاكم إطلاقًا وما أقلق رجاله البواسل، الأسود الأشاوس حماة الوطن، فما رأوا فيه بأسًا ولا إشكالاً، وإنما أسال مدامعهم وأقضَّ مضاجعهم نخبة من أساتذة جامعات وأطباء ومهندسين ورجال أعمال ناجحين، لوطنهم نافعين وعن حياضِ دينهم منافحين، منهم مَن لم أعرف فما ضره جهلي به شيئًا وما نقص من قناعتي بطهارةِ يده وعدالة قضيته قيد أنملة، ومنهم من عرفت وخبرت فما زادني خبر اعتقالهم إلا تيقنًا من جهالة وبطش القائم بغزوة الاعتقال المجيدة، من هؤلاء الذين عايشت وخبرت كان الكريم المعطاء الدكتور عصام حشيش.


إن نسيت فلا أنسى سنتي الدراسية الأخيرة بكليةِ الهندسةِ بجامعة القاهرة العريقة، حيث جرت عادة طلاب السنة الرابعة أن يتم الاستفتاء على أفضل الأساتذةِ والمعيدين كنوعٍ من التكريم لهم والعرفان بفيضِ عطائهم، ولم يكن مستغربًا إطلاقًا أن يحظى أستاذنا الفاضل الدكتور عصام حشيش- فكَ الله أسره- باختيار غالبية الطلاب كأفضل أساتذة قسم الإلكترونيات والاتصالات الكهربية علمًا ودماثة خلقٍ ونفعًا لأبنائهِ الطلاب، وهو مركز شرفي تنتخبه القاعدة وهم هنا الطلاب ولا يعينه الحاكم وهو هنا العميد أو رئيس القسم، من عجيبٍ أن لم يذهب هذا الشرف لغيره على مدار سنوات دراستي بالكلية، كأنما تفرَّد الدكتور عصام- أكرمه الله- بتغريده وحيدًا خارج السرب.


جلستُ مرةً مع بعض الزملاء ممن خاضوا غمار التدريس بمشاقه الجسام نتفكر، كيف أحرزت كل هذا الحب يا دكتور عصام؟ وأنّى لكَ بثقة الطلاب وبكل هذا التميز المذهل والتفوق المبهر يا أستاذنا العزيز؟ لم أكن أحتاج لجهدٍ فائقٍ لأستكشفَ الإجابة فلم تكن علاقةُ الدكتور عصام بالطلابِ علاقةَ مُدرِّسٍ بتلميذٍ خاويةً مجردةً من العلاقات الإنسانية كما هو العهد بالكثيرين من الأساتذة أصلح الله أحوالهم، بل كان- عجل الله بفك أسره- أبًّا روحيًّا لكافة طلاب القسم، كان طريق الطلاب لتحقيق أي من مطالبهم يمرُ عبرَ الكريم عصام حشيش- كان الله في عون أسرته- الذي لم يغلق بابه يومًا في وجه طالبِ عونٍ أو يتأخر عن إسداء النصيحة لمَن يحتاجها.


كان ديدنه وشعاره "خير الناس أنفعهم للناس"، لا أنسى جهده لضبط جداول الامتحانات لتُلائمَ أبناءه الطلاب وإعداد المدرجاتِ لتيسرَ لهم استيعابَ دروسهم، كان القائم بتنظيم (يوم القسم الرياضي) لكافة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لكسر جمود المواد العلمية، ولا أذكر أن فاته ولو مرة حضور (يوم القسم العلمي) الذي أشرف على تنظيمه يستمع فيه مع رئيس القسم لاحتياجات وشكاوى أبنائه الطلاب ويحرص حرصًا شديدًا على تذليل ما يعترض سبيلهم من صعاب.


أبعد هذا كله يُجازى بالاعتقال رغم مرضه واعتلال صحته؟ أوجه استفهامي لزملائه من الأساتذة ورؤساء الجامعات والوزراء، بل ومن ذات دفعته السيد رئيس الوزراء وهم أعلم الناس بأصالته، بأي جريرةٍ يُؤاخذ وبأي خطيئةٍ يُحاسب الدكتور عصام؟ هل رغبته في إصلاح وطنه الحبيب كبيرة من الكبائر؟ أم أن سعيه الدؤوب للمِّ شتات الأمة الجريحة هو خيانة عظمى للنظام العسكري؟ أم أنه انتقام من كريم خلقه ونبله حين هبَّ يدافع عن أبنائه من طلاب الكلية حين عدا عليهم منذ أعوام قليلة عادٍ من جبابرة أمن الدولة في حدودِ حرمهم الجامعي؟ أم أنَّ قولةَ حق قالها هنا أو سمعتها منه هناك أجازت أن يُردَّ له الصاعُ صاعين وإن كان قالها لإنصاف مظلومٍ أو نصرةً لصاحب حق آخر؟


كأني بك يا دكتور عصام في نصرتك للحق وأهله وبغضك للباطل وجحافله وجيوشه تشابه الرجل من آل فرعون يوم أن التقى القومُ على الفتكِ بموسى وتلمس كل طريقةٍ إلى رضا فرعون بالوشاية بموسى وذكره بكل سوء ومفسدة، فيقف فريدًا وحيدًا وسط الطغيان والفساد، ومن خلال الظلم والظلام، لا يبالي ولا ينافق؛ بل يقذف بالحق من أعماقه، يقذف بالحق على الباطل فيدمغه... ناصعًا كالنور قويًّا كجيوش يحركها الإيمان: ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ﴾.


أستاذي الفاضل د. عصام، جعل الله لك من كل ضيق فرجًا ومن كل هم مخرجًا ومن كل بلاء عافية، جعل الله صبرك وصبر أبنائك وأحفادك على ظلم الظالمين وطغيان الطغاة في موازين حسناتكم ورزقك سعادة الدارين وختم لك بالفردوس، تذكر كما عهدناك تذكرنا قول الحق تبارك وتعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون﴾.


وإلى كل جبار وطاغوت وظالم مفترٍ، وإلى كل من عاون ظالمًا أو يسّر له طغيانه، وإلى كل ما ظنوا أنهم قد نالوا من دعوة الخالدين باعتقالٍ هنا أو تعذيبٍ هناك: أقول هداكم الله وأصلح حالكم وألهمكم رشدكم، ستمضي الدعوات في طريقها خالدة ماجدة عزيزة فإما أن تلحقوا بركب الجنان فتفوزوا برضا الله الذي ترك لكم باب التوبة دومًا مفتوحًا على مصراعيه، وإما أن تختاروا طريق الظُّلمة وأعوان الظَّلمة وهم أيضًا من الظَّلمة كما عرَّفهم الإمام أحمد بن حنبل فالله حينها حسيبكم ووكيلكم، إن شاء عذبكم وإن شاء عفا عنكم ولكم في قصص القرآن ونهايات الظالمين وصورة فرعون السجن الحربي حمزة البسيوني على الطريق الصحراوي، وقد مزقت جسده أسياخ الحديد عبرة بالغة، فهل تغني النذر؟؟


وأختم بكلمة لكل من ضاق صدره بتجدد سياط الجلاد وحلكة ظلمة الليل البهيم أو من استأخر نصر الله الذي كتب موعده في اللوح المحفوظ، فأذكر بكلمات للإمام الشهيد حسن البنا- وسع الله له في قبره مد بصره- في رسالة المؤتمر الخامس: "اسمعوها مني كلمة عالية داوية من فوق هذا المنبر في مؤتمركم هذا الجامع: إن طريقكم هذا مرسومة خطواته موضوعة حدوده، أجل قد تكون طريقًا طويلة ولكن ليس هناك غيرها، إنما تظهر الرجولة بالصبر والمثابرة والجد والعمل الدائب، فمن أراد منكم أن يستعجل ثمرة قبل نضجها أو يقتطف زهرة قبل أوانها فلست معه في ذلك بحال، وخير له أن ينصرف عن هذه الدعوة إلى غيرها من الدعوات، ومن صبر معي حتى تنمو البذرة وتنبت الشجرة وتصلح الثمرة ويحين القطاف فأجره في ذلك على الله، ولن يفوتنا وإياه أجر المحسنين: (إما النصر والسيادة، وإما الشهادة والسعادة).

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
.


الكاتب: م. أحمد رشدي
التاريخ: 30/01/2007
عدد القراء: 6400

أضف تعليقك على الموضوع

الاسم الكريم
البريد الإلكتروني
نص المشاركة
رمز الحماية 8989  

تعليقات القراء الكرام
 

اعلانات

 لقاء الشيخ حامد العلي ببرنامج ساعة ونصف على قناة اليوم 28 نوفمبر 2013م ـ تجديد الرابـط .. حلقة الشريعة والحياة عن نظام الحكم الإسلامي بتاريخ 4 نوفمبر 2012م
 خطبة الجمعة بالجامع الكبير بقطر جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بتاريخ 8 ربيع الآخر 1433هـ 2 مارس 2012م ... كتاب حصاد الثورات للشيخ حامد العلي يصل لبابك في أي مكان في العالم عبـر شركة التواصل هنا الرابط
 كلمة الشيخ حامد العلي في مظاهرة التضامن مع حمص بعد المجزرة التي ارتقى فيها أكثر من 400 شهيد 13 ربيع الأول 1433هـ ، 5 فبراير 2012م
 لقاء قناة الحوار مع الشيخ حامد العلي عن الثورات العربية
 أفلام مظاهرات الجمعة العظيمة والضحايا والشهداء وكل ما عله علاقة بذلك اليوم

جديد المقالات

 بيان في حكم الشريعة بخصوص الحصار الجائر على قطـر
 الرد على تعزية القسـام لزمرة النفاق والإجرام
 الدروس الوافيـة ، من معركة اللجان الخاوية
 الرد على خالد الشايع فيما زعمه من بطلان شرعية الثورة السورية المباركة !!
 خطبة عيد الأضحى لعام 1434هـ

جديد الفتاوى

 شيخ ما رأيك بفتوى الذي استدل بقوله تعالى" فلا كيل لكم عندي ولا تقربون " على جواز حصار قطر ؟!!
 فضيلة الشيخ ما قولكم في مفشّـر الأحلام الذي قال إن الثوب الإماراتي من السنة و الثوب الكويتي ليس من السنة ، بناء على حديث ورد ( وعليه ثاب قطرية ) وفسرها بأنه التفصيل الإماراتي الذي بدون رقبة للثوب !!
 أحكام صدقة الفطر
 أحكام الأضحية ؟
 بمناسبة ضرب الأمن للمتظاهرين السلميين في الكويت ! التعليق على فتوى الشيخ العلامة بن باز رحمه الله في تحريم ضرب الأمن للناس .

جديد الصوتيات

 محاضرة الشيخ حامد العلي التي ألقاها في جمعية الإصلاح ـ الرقة عن دور العلماء كاملة
 محاضرة قادسية الشام
 محاضرة البيان الوافي للعبر من نهاية القذافي
 نظم الدرر السنية في مجمل العقائد السنية للشيخ حامد العلي الجزء الأول والثاني
 إلى أم حمزة الخطيب الطفل الشهيد الذي قتله كلاب الطاغية بشار بعد التعذيب

جديد الأدب

 فتح غريان
 مرثية محمد الأمين ولد الحسن
 مرثية الشيخ حامد العلي في المجاهد الصابر مهدي عاكف رحمن الله الشهيد إن شاء الله المقتول ظلما في سجون سيسي فرعون مصر قاتله الله
 قصيدة ذكرى الإنتصار على الإنقلاب في تركيا
 قصيدة صمود قطـر


عدد الزوار: 46811102