عندما رأى مجازر غــزة
اليومَ صوُلي يا يهودُ فكلُّنا ** بالله آمنَّا ، بعـزْمٍ ما انْثــنى
عزمٌ به خُضْنا المخاطرَ دائمـاً ** قد كان للأبطالِ دوْماً ديدنا
اليومَ صُولي يا يهودُ وعرْبدِي** وتخطْرفي بالظُّلمِ جَهْرا مُعْلنا
فغداً لكمْ وعدٌ عليْنا ضربةٌ ** شعواءُ تجعلكُمْ رَميماً مُنْتـنا
اليومَ قرُّي يا خيـانةُ أعينا ** وترقـبَّي فنفوسُنا لن تذعنا
فغداً لكم سيفٌ يحزُّ رقابكم ** فحسابكم بالمصلتات وبالقنا
ويلٌ لمن خانُوا قضيةَ قُدْسهم ** زعماء ذلُّوا لليهـودِ تفنـَّنا
فليُلْعنـوا إنَّ الزعيم إذا حَنا ** للأجنبـي فحقُّـه أن يُلعنـا
سرّ ياهنيةُ بالرجال مصابِراً ** بالحقِّ ، والنصْـر المظفَّر مؤمنا
إنّا لمن قومٍ أبتْ أجدادُهـم** إلاَّ كرامتهُمْ تُصانُ من الونـى
جعلوُا المنايا كالخيولِ تسابقوُا** والعـزُّ غايتهم عليهـا يُجتنى
وسعوْا لرضوانِ الإلهِ يحضُّهم ** ويقودُهم وحيُ الإلهِ مهيْمنا
حامد بن عبدالله العلي