مصائبُ الشَّعْبِ إلاّ العرْضُ تحُتملُ **
فيُقطعُ الحبْلُ بالإصلاحِ والأملُ
يارفعةَ الدِّينِ والإيمانِ سيدةٌ **
بنتُ الأكابرِ من قحطانَ هلْ بخلوُا
على الشَّريفة بنتِ الخيرِ طاهرةٍ **
بنصرةِ العِرْضِ تُفْنى دونَهُ الدُّوَلُ
هلْ هذِهِ العرْبُ أمْ أزْرت برفْعَتِها **
كما أطاحَ بظعْنِ الحُرِّةِ الجملُ؟!
يا رفعةَ الخيرِ كلاَّ لسْتِ واحدةً **
فأمَّةُ الخيرِ ، والإسلامِ تبْتهـلُ
أن يحفظَ اللهُ من فينا كمدْرسةٍ **
ورمْزِ خيرٍ من الإيمانِ ينْتهـلُ
يا أمَّةَ العُربِ مَنْ أجدادُكُم هَمَلٌ؟! **
أمْ تلكُمُ الأسُدُ ، والأبطالُ ، والمَثَلُ
أبو عُبيدةَ ، والصدِّيقُ سيدُنا **
وخالدُ الحرْبِ ، والفاروقُ ، والأُوَلُ
الحرُّ فالحـرُّ مسلولٌ بنطفَتِهِ **
كالأُسْد يُنْسلُ من أصْلابها البَطلُ
والشَّهمُ بالشَّهمِ ممزوجٌ بلُحْمتِهِ **
مزجَ الأرومةِ بالأصْلابِ تنْتقِـلُ
أينَ الغَيَارى على الأعْراضِ يا عجباً **
في منْبتِ العُربِ هَذا ، إنّهُ الجللُ
يسْتصغرُ الموتَ من سُبَّتْ محارمُهُ **
فكيف إنْ قاربَ الأعراضَ مُرتَذَلُ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 11/12/2011 عدد القراء: 11170
أضف تعليقك على الموضوع
|