فُتنتْ بعينـيْكِ البصائرْ ** والحسـنُ بالعُشَّــاق ظافرْ
أشرقتِ في أُفُق الجمـا ** ل فحـُزتِ إعجاب النواظرْ
شفتاكِ أحلى مُسْكـرٍ ** بمِـِزاجِ ملتهَـب المشاعــرْ
واللَّحظُ يُرسلُ حبـَّـه** سِحْـراً ، يفوقُ السِّحرَ ساحرْ
تهُدي الرموشُ مشاعراً ** فـوقَ العواطــفِ والخواطرْ
الوجهُ وضَّـاء السّنـا ** والشَّعــرُ مسدولٌ وعاطـرْ
والجسْمُ حُسْـنٌ باهـرٌ **والصَّـدْر مثـلُ الجسم باهرْ
البطنُ مهضـومُ الحَشـى ** والســرُّ محجوبٌ وغائـرْ
واللـونُ عـاجٌ مُصقَـلٌ ** غُنـْجٌ يجنـِّنُ كـَـلَّ خاطرْ
ريحانـةٌ مـن فيْحِهــا ** عطـرٌ تفُـوحُ بـه الحواضرْ
أنـتِ الجمـالُ ، ووصفُه ** قـد فاح من خَطَرات شاعرْ
ما أنتِ فـي قلبـي سِوى ** حُـبّ لهـذا القـلب آسرْ
إذْ كان حسنُك فـي هدى ** ثـوبٍ مـن الإيمـان طاهرْ
فيضٌ من الديــن القــو** يـم مُباركُ الثّمراتِ زاهـرْ
يأبى عليكِ صـلاحـُـه ** وخَلاقُـــهُ إلاّ المآثـــرْ
حامد بن عبدالله العلي