قصـيدة تحيـّة
للشعـوب العربيـّة
ركمُوا الطّغاةَ على الطّغاةْ ** وَغَدتْ تَدَحْرجُ كالحَصـاةْ
سقطوُا وكلُّ عروشِهِــم ** ذهبتْ كريحٍ بالفــلاةْ
يـا نائحـاتِ عليهـُـمُ ** يافـرحـتي بالنَّائحـاتْ
فانشدنَ كـلَّ قصائـدي ** خيـرٌ لكُـنَّ من الأَساةْ
الشِّعـر يغْســِلُ كبْـدَنا **مـمَّا أُصيـب من الأذاةْ
حيُّـوا الشُّعـوب فإنهّـا ** جـاءتْ بأمجــادِ الأُباةْ
لم تُبـْقِ طاغيـةً ولـمْ ** ترضَ المهـانـةَ بالحيـاةْ
من ظـنَّ حكـمُ طغاتـِـنا ** يهوى فيصبحُ كالمواتْ
تبْكِي وتنـدُبُ ملكـَـها ** قد صار يُذْكر في العِظاتْ
سبحانَ من مَلـَكَ الورى **ولـهُ نواصِـي الكائناتْ
يمُلــي فيُحْسـَبُ حلمُه ** من غفلةٍ ، أو مِن سُباتْ
حتىّ إذا حـانَ القضــا ** نزلَ العِقـابُ على الجُناةْ
ياظالمــونَ تيقَّظـُـوا ** فالله يخسِفُ بالطُّغـــاةْ
حامد بن عبدالله العلي