اسمع القصيدة بإلقاء الشيخ
save target as
أَفقْتُ صباحَ اليوم والقلبُ موُجعُ ** وليسَ لهُ إلاّ التألـَّمَ مرجعُ
صباحٌ به أبدى اليهودُ شرورَهم ** يجدِّدُ للمكروبِ كرْباً فيجزَعُ
صباحٌ به تُحْتلُّ بالقدس أرضُنا ** ويُهدمُ بيتُ الله ظُلْماً ويُقلــعُ
صباحٌ به صارَ القرودُ بأرضِنا ** تَسبُّ نبيَّ الله جهْـراً ، وتَصدَعُ
وصرْتُ كأنَّ القلبَ يبكي وحولَهُ **نحيبٌ،وأحزانٌ ،وكرْبٌ،وأدْمعُ
ولمّا غَشَـتْني كُربتي وتألمُّـِي ** وَقفْتُ وكلِّي ثـوْرةٌ ، وتوجَّـعُ
ألسْنا الأُوُلى والقدسُ بين ظهورنا ** شعوبٌ (ملايينٌ) نصومُ ونركعُ
ألسْنا الأولى من حوْل غزَّةَ أرضُنا** ونعـنُو لحكمِ الجائرينَ ونخضعُ
صَنعْنا حصاراً حوْل غزَّةَ ،صمتُنا **له من رزايا الحصْرحظُّ ،وموضعُ
سكتْنا نراهُمْ في البلاءِ ، وبعضُنا ** يعينُ عليهم بالحصـارِ ويدْفـعُ
سُقينا شرابَ الذلِّ ملءَ ديارِنا ** من الذُلِّ سُمـَّا ناقعاً نتجـرّعُ
نرى حولنا الإسلامَ يُرمَى ومابِنا ** غيورٌ به الأعراضُ تُحمى وتمُنعُ
فما بالُنا نستمرأُ الظلم أمَّتـي؟! ** ولمْ أَلفِ رداً للجواب فيرجعُ
فقمْتُ أُجيلُ الطرفَ ثمّ أُعِيـدُهُ ** كما راحَ يرنُـوُ الجازعُ المتوجِّعُ
وأطلقُ صوْتي صائحاً متلهّفـاً ** فيرتدُّ صوْتـي وهْوَ بالحزن مُشبعُ
فلما أصخْتُ السمعَ بعد هنيْهةٍ ** نظرتُ تجاه القُدْس والنُّور يسطُعُ
سمعتُ على بُعدٍ زئيـرَ كتيبةٍ ** فأصغيتُ من بَعدِ الشَّجـا أتسمَّعُ
سمعت نداءً كالرُّعـود مجلجلاً ** تكادُ لـه صُمُّ الصَّـفا تتصدّعُ
يقول: دعِ الأحزانَ فالنصْر قادمٌ ** تخرُّ له (الصهْيونُ) طُرَّا وتخضعُ
نهوضاً إلى العزّ التليدِ بعزمْنـا ** بأسيافـنا كيدُ اليهـودِ مُضعْضعُ
وضعنا على صكِّ الجهادِ دماءَنا ** رجالٌ ، وأبطالٌ عليـه تجمَّعـوا
فهبَّ فؤادي من رُقادِ وُجوُمِهِ ** وقلتُ وعيْني ثَـرَّةُ الدمعِ تهمعُ
ألاَ فاكتبوا إسمي على الصكِّ بالدِّما **فإنِّي على موتي بـه لموقـِّعُ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 03/12/2008 عدد القراء: 4864
أضف تعليقك على الموضوع
|