كتبْتُ من ضِحْكِ ذاتِ الحسْنِ أشْعاري
فغرّد الشِّعرُ في عزْفٍ كأوتارِ
وكنتُ بالحسْنٍ مفتوناً أردّدهُ
على القصائد في جهْرٍ وإسْرارِ
بالقدّ ، والجيدِ ، بالألحاظِ أعشقها
بالشَّعرِ كالليلِ مملوءا بأسْرارِ
كأنّني قيسُ ليلى وهي غائبةٌ
والقلبُ أضحى غريبَ الأهلِ والدارِ
حتى رأيتَ كبيراً سيداً بطلاً
ليثَ الكويتِ ، وزندَ الأمّةِ الواري
فطارَ شعري إليهِ اليومَ ممتدحاً
فالشّعرُ روحيَ والأوزانُ أقداري
مسلّمٌ قيلَ في قيدٍ فقلتُ لهم
فداؤهُ الشَّعبُ في ورْدٍ وإصدارِ
قد علَّمَ الشَّعبَ أن العدلَ قيمتُهُ
أغلى من الدرِّ من مليارِ قنطارِ
كأنّ أيامَـهُ الغرّا بأمّتنا
مشاعلُ النُّورِ في أيمان أبرارِ
مواقفُ الحقّ شعّتْ من منابِرِهِ
تعلو بنصْحٍ وإنصافٍ وإصْرارِ
قل لمن ظنَّ أنّ السجنَ يكسرهُ
فهاهو الليثُ مرفوعٌ كأقمارِ
وها هو الليثُ في هامٍ متوَّجةٍ
تزدانُ باثنينِ : إجلالٍ وإكبارِ
أحبّكَ الشّعبُ فاهنأ في محبّتهِ
وصِرتَ ملءَ قلوبٍ ، ملءَ أبصارِ
مسلّمُ الخيرِ أثمارُ المنى ينعتْ
بنهضةٍ في شعوبٍ بين أقطارِ
وبالكويت جرتْ في كفّ فارسها
والشّعبُ بالإثرِ صفُّ غير منهارِ
ذكراكَ فيها بتاريخِ الكويتِ عَلا
تلألأتْ فيـهِ أنـوارٌ بأنوارِ
قمْ واسْعَ بالعدلِ فالأتباعُ طائعةُ
مشروعُ نهضتِنا في كفِّ مغوارِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 01/11/2012 عدد القراء: 5961
أضف تعليقك على الموضوع
|