للعشاق فقــط!
ساحِرٌ أدنو ويُبْعدنـِي ** سِحرُهُ مِن رِمْشِهِ الوَسِنِ
كلُّ ما قدْ حوَى حسنٌ** أيُّ شـيءٍ ليسَ بالحَسَنِ
مبدعُ الأكـوانِ صوَّرَهُ ** كاملاً بالحُسْنِ ، والجَدَنِ
هاجَ في قلْبـِي بطَلْعَتِـهِ ** لوعـةً لولاهُ لمْ تَـكُنِ
قلْتُ والأنحـاءُ خالِيـةٌ ** ونسيمُ الليلِ كالشَّجنِ
وبصوْتٍ شفَّـهُ وَلَـهٌ ** آسِــراً للقلْبِ والأُذُنِ
يا حبيبي باللهِ واحـدةً ** رمْيـةٌ بالرِّمْـشِ تُنْقذُني
ويكَ لاتعبثْ بنازِلَتـِي ** فالهـَوى منْ أَعظمِ المحَنِ
إنَّـنـِّي روحٌ معذبةٌ ** ضـَـاقَ عن آلامِها بدني
قال : لي حِبُّ وأحْفظـُهُ ** والوفا والطُّهْر من سُنَني
وَمَضَى والشوْقُ يتْبعُـهُ ** ودمـوعُ العـينِ تغْمُرني
خالقُ الأكوانِ من قصَدَتْ ** لارماها اللهُ بالفـِـتَنِ
عَلِمَتْ نهجُ التُّقاةِ بـِـهِ ** عيِشـَةُ الإسْعادِ والسَّكَنِ
إنْ رأيتَ الحُسْنَ مكْتملاً ** بنقَـاءِ العرْض منْ درَنِ
أوْ رأيْتَ الحبَّ ملْتحفاً ** برداءِ الطُّهْـر لم يخـُـنِ
أنتَ في أزمان صالحـةٍ ** فاغتِبـطْ بالحلِّ والظَّعـنِ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 12/04/2009 عدد القراء: 5406
أضف تعليقك على الموضوع
|