قال هذه الأبيات جوابا على سؤال :
هل كان للمقاومة العراقية أثر فيما حصل
لمشروع الهيمنة الأمريكية من التراجع؟!
وإن قالوا هو الإرهـاب
لـي في خطابكَ يا كريمُ جوابُ ** بالشِّعرِ ، ملءُ حروفهِ إعجابُ
بفِعالِ أُسْدٍ تستعيدُ سيوفُهم ** عزَّا ، وإنْ قالوا هو الإرهـابُ
صنعوُا بأرضِ الرافدينِ مفاخراً ** شهدَ الفراتُ ، وماؤُه السَّبسابُ
ياأيُّها المرتابُ إنَّ جهادَنـــا ** حقُّ ، ونورُ الوحْي فيهِ جوابُ
من أين أبدأُ يا عراقُ وأمّتـي ** هتفـَتْ لأسْدٍ بالعراقِ تهُـابُ
رفعوكَ فوقَ المجْد نورُ جهادِهم **وحيُّ ، وسيفُ جهـادِهم غلاّبُ
فتـحـوُا لأمّتنا طرائـقَ عزِّها ** فكأنـَّـما أمجـادُهم أبوابُ
ولجُوا بها طُرْقا على أعتابهـا ** وقف العظـامُ ، وحارتْ الألبابُ
سطروُا على الجوْزاء أمجاداً لهم ** فالحبـرُ نورٌ ، والنُّجومُ كتـابُ
وبنوْا لكل العالميـنَ معالمـاً ** كـيْ يهْتـدي من هدْيها المرتابُ
يكفيكَ فخْراً يا عراقُ جهادُهم** قوجوهُهُـم للمكرُماتِ سحابُ
دكُّوْا جيوش الروم حوْل فُراتِنا ** ومياهِ دجـلة ، فالجيوشُ تَبـابُ
فتنفسَّت أمواهُ دجلة نصرَنـا ** وفراتـُنا ،في زهـوِهِ ينســابُ
يا أيُّهـا المحُتـلُّ ،فوقَ تُرابِنـا ** حتـفُ الظَّلُوم ، وبعدَه الأَذنابُ
يا أيُّهـا المحتـلُّ إنَّ بلادَنـا ** قبـرُ العِداةِ ، سهولهُا وهضـابُ
هُزِمُوا وعادوُا خاسئينَ وأُلْبسُوا ** ذُلاّ ، عليهــمْ بالصَّغار عَذابُ
سبعٌ من الأعوام ثمَّ (بنوكُهُم) ** وكنوزُهم في العالميــنَ خَـرابُ
أوليسَ منْ بغدادَ منبعُ عزِّنا ** والفخـرُ والأمجــادُ والأحسابُ
حامد بن عبدالله العلي