قال هذه القصيدة لما قرأ بيان أصحاب الفضيلة هيئة علماء العراق مستنكرين الهجمة الشعوبية الحاقدة على محافظة نينوى والموصـل
طغت الكلابُ ولن تطول جبالا **_ بالموصـل الحدباء _ والأبطالا
من غرَّ من ساسوا العراق بجهلهم ** وعراقُـنا عن حقدهـم يتعالى
بُليت بهم أرضُ العراق وما حوتْ ** والعلجُ أحـرى أن يكون وبالا
إذْ جهَّز المخذولُ جيشاً خائنـاً ** عُد بالخسـارةِ إنْ لقيـت نزالا
بالموصلِ الغرّاء تحـفلُ بالأُلـى ** كانوا لكـلّ المكرمـات مثالا
فاسمعْ مقالةَ من يقولُ بشعْـره ** حقَّـا ، وليس مخادعـا مُحتـالا
واعلم بأنـّي لا أخـافُ وهمّتي ** فوق النجـوم تحــقّق الآمالا
إنَّ المعارك للرجال ، فردَّهـمْ ** وارجعْ بجيشـك أن يصير إكالا*
هل أنتَ من أهل العراق؟ تنزَّهتْ ** أبداً ، نُسبتَ لأهلها إدخـالا
لو كنتَ من أهل العراق نصرتهمْ ** ما كنت عبداً للصليب ، ألا لا
يادرّ درّ أولي المكارم إنهــم ** فــي نينوى ، سأُجلّهم إجلالا
صنعوا المفاخر واعتلوا أمجادها ** بـدمٍ هريـقَ، فأبدعوا الأمثالا
لله ما شاهـدته من معْشـرٍ ** ورأيـتُ عـِـزَّا شامخـا يتلالا
ورأيتُ آساد العراق ، وإنهَّـا ** في نينـوى تستسبــقُ الآجالا
للمكرمات وكلِّ صرْحٍ ماجدٍ ** للمـوتِ من أجل الإلـه تعالى
مُلئـت معاركهم بكلِّ مفاخرٍ ** والقافيــاتُ تزيدهـا إشعالا
حامد بن عبدالله العلي
ــــــ
* إكال : مأكـول