مشتْ كالظَّبْي من خَجَل تَذوبُ ** كعابٌ كلُّ منظرها عجيبُ
مُسلِّمَـةٌ علينـا في حـياءٍ ** سَـلامُ الله منـَّـا يا عروبُ
سلامُ الله حيَّاهـا وقلْـبي ** فهذا الحسنُ تعْشـقُهُ القلـوبُ
بدا لونُ الورُودِ بوجْنتيْهـا ** وثغـرٌ منها منْ شَهَـدٍ سَكوبُ
جبينٌ من شعاع الشمس نورٌ ** له في العيـنِ بارقةٌ خلـوبُ
ومُقْلتها كأنَّ السِّحرَ منْهـا ** لهُ الأرواحُ تُأسـر ، أو تذوبُ
وشَعْـرٌ من نعومته حريـرٌ **كأنَّ (الكستـناءَ) بـه لَعـوبُ
وقد أسرَ العقولَ لها قـَوامٌ ** قـوامٌ ما بــه أبـداً نُدوبُ
إلا إنَّ الجمـالَ إذا عـلاه ** لباسُ الدِّيـن محمـودٌ يطيـبُ
مبرأةٌ من الفحشاءِ تسمـُو ** عـن الهفَوَات ، منْطقُها أريبُ
حامد بن عبدالله العلي