قال هذه القصيدة لما سمع بالمدائح تكال لأوباما بسبب خطابه في القاهرة !!
أطالوا المدْحَ وامتدحُوا الهجينا ** وجنُّوا في مدائحهم جُنونا
وذاكَ هو النفاقُ وليس إلاَّ ** حثالةُ ساسَـةٍ ومنافقـونـا
خُلوفٌ لا ترى فيهم رجالاً ** وتعـجزُ أن ترى فيهم رصينا
لقد سكتَتْ مقالتُهم طويلا ** حكتْ في صمْتِ منطقها المنونا
وكانت غزَّةُ الأبطال تبكي ** من الظُّلـمِ الذي قطع الوتينا
ولازالت بها فقرٌ وجـوعٌ ** فموتٌ والجميـع غدا سجينا
وأرضُ القدس بالأغلال أنَّت ** من (الصهيون) تُسْمعنا الأنينا
وأرض الرافدينِ بها جيوشٌ ** وأضـرمت الجيوش بها أتونـا
عراقُ المجد والسودان ثكلى ** كذا اليمن الذي أضحى عزينا*
وما الأفغان إلاَّ فـي بلاءٍ ** وقـد جمعـوا لهم حقداً دفينا
وفي أرض الجهاد أرى دماءً ** تجاوزت الألـوفَ مع المئيـنا
(سواتٌ)تشتكي من هوْل قصفٍ** وأوقـد نارَه (المتأمركونا)
لقد سكتوا وبالإسلام جرحٌ ** وهـم من حُزْنـه متبسِّمونا
لقد سكتوا وماكانوا رجالاً ** وما نطقـوُا ولا حرفيْن فينـا
فلمَّا قيلَ (أوبامـا) سيَـأْتي ** يـزوِّر فـي مقالته الميونـا**
تنادوْا للمديحِ وما أراهـمْ ** سوى الببْغاءِ ، أعرفهمْ يقيـنا
وما هذا الزعيمُ سوى عدوِّ ** وإن أبـدى كلاماً مُستكيـنا
وما دعواهُ في الإنصـافِ إلاَّ ** كدعوى العفِّـةَ المتهتِّـكونا
كذلِكَ ساسةُ العُربان أيضاً ** وتُبـدي في تلوِّنـها الفنـونا
خداعٌ لايزال بهم جهـاراً ** يـزيـد عمايـة المتهوّكيـنا***
إلى كمْ تُخدعون نرى سراباً ** وجعْجعـةً ولم نرهـا طحينا
أ ( أوباما ) سينُصفُنا ؟! هُراءٌ **غدا لسياسةٍ _ تطغى _ رهينا
لقد أعطى اليهودَ عُهُودَ كفْرٍ ** أولاكَ همُ البغـاةُ الغاصبُونا
فكم أذكوْا بناَ نيْرانَ ظُلمٍ ** وعاثـوْا قاتـلينا ومُفْسدِيـنا
ألا يامعجبين بقوْلِ علجٍ ** خذُوا عنـّي النُّهى ودعُوا المجونا
إذا كان الكلامُ بلا فِعالٍ ** فقائلـُـهُ به يغـدوُ لعيــنا
****
*عزين : متمزّق
**الميون : جمع مين ، والمين : الكذب
*** المتهوّك : المخدوع
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 04/06/2009 عدد القراء: 6092
أضف تعليقك على الموضوع
|