سأنزع من سهام الهجْوِ سهْما
وقوسي بحْرُ شعْرٍ من قصيدي
وأرمي الجهلَ بالشيشانِ لمـّا
تآمــر كلُّ صوفــيِّ بليــدِ
على الإسلامِ ، والإسلامُ منهم
بريءٌ مثل حُـرِّ من عبيـدِ
غداة غدوا لقاذيروفَ جسرا
وبوتيـنَ الصليبيِّ العنيـدِ
يمرّرُ فوقهم أحقادَ دينٍ
علي الإسلام يقطُرُ بالصديدِ
وقد صاروا له طُرّا حميرا
يقودهمُ إلى القصْدِ الحقودِ
أليس بدينهم أنْ كنْ كعبدٍ
أمام الشيخ في نهجِ المريدِ
لهذا يرقصونَ بغير عقلٍ
بركضٍ أو بقفزِ كالقرودِ
ويروُونَ الخرافة عن ضريحٍ
ولا تجري على عقلٍ رشيدِ
يهزّون الرؤوسَ بدقّ طبلٍ
وأحيـانا بأسياخِ الحديدِ
يشقُّون البطون بها بسحرٍ
يمرُّ إلى البطون من الجلودِ
فلما أنْ رأوا بوتينَ ظنوا
وليا قــد أتاهم بالسعودِ
ومدّ دراهماً لهمُ فخرّوا
له عند الدراهم بالسجودِ
وقال لهم أريدكمُ بشيءٍ
فقالوا تحتَ أمركَ كالجنودِ
أريد اليوم تجريما لقومٍ
تقاتل روسِيا مثل الأسودِ
وكلّ مجاهدٍ في أرض حربٍ
يواجهنــا بمنهـاج الجدودِ
كذا من يبتغي للدين عزّا
بقول الحقّ ، أو فعْـلٍ حميـدِ
فقالوا أبشرنْ بوتينُ إنـّا
سنوصمهم بأوصاف اليهودِ
هم الضُّلالُ كي ترضى وليسوا
بأهل السنّةِ الغرّا ، فسودي!
فسودي يا عروسَ الروس موسْكو
على الإسلام قاطبةً ، وعودي!
إلى استعمار أمتنا فإنـّـا
على شوقٍ إلى تلك العهودِ!
لسانُ الحال هذا ، ليس شعري
سوى وصفِ الوقائعِ كالشهودِ
ألم يرَ هؤلاء بأنّ ربّي
أضلَّهـمُ عن الحقّ السديدِ
وأنّ عدوَّ دين الله راضٍ
عليهـم ؟! في ضلالهمُ البعيدِ
ولكنّ العمى إنْ حلَّ قلبا
يغلّقـهُ بأغــلالِ الصدودِ
يرى حقـّا فيعرض عن هداهُ
ويعشق باطلا عشق الهنـودِ
حامد بن عبدالله العلي