======
إلى من سيشْكُو دمعُ عينيَّ زينبُ **
إلى جُرْحِ شعبٍ مُستبـاحٍ يُعذَّبُ
بشامٍ بلا أمنٍ تعيـثُ طغاتهُا **
فساداً لـهُ كلُّ المصائب تُنسَـبُ
وما سرَّهُ من إخوةِ العربِ موقفٌ **
وما غاثهُ من ساسةِ الغربِ مذهبُ
أبيتُ على جنْبٍ تفـورُ دمـاؤُهُ **
وأضلاعُ صــدْرٍ باللَّظى يتلهَّبُ
تفورُ بقلـبٍ ليس يطفىءُ نارَه **
سوى ثأرِهِ ، فهو الدواءُ المجرَّبُ
أيوسفُ مهلاً ثأرُ أختِكِ قـادمٌ **
ستُروى به صفواً ،ونهلاً ستشْربُ
ألاَ لاَ تقلْ قدْ ماتَ من ماتَ ثائراً **
خلودُ العُلا في مجـْدِه يتقلَّـبُ
ألاَ ليس ميْتا من يموتُ مجاهـداً **
ولكنَّـهُ في جنـّة الخلْدِ يطرَبُ
وما (زينبُ الحصْنيِ) سوى المجدِ ، ذكرهُا **
يفـوحُ بشـامِ الماجدينَ مُطيَّبُ
هي النُّور يُهدَي للشِّعوبِ لترْتقـي **
ودرسٌ بـه للثائريـنَ تعجُّـبُ
تأمَّلْ أيوسُفُ في الزمانِ فهلْ ترَى **
فتـاةً كضرغامٍ يثورُ ويغْضـبُ
ويخْشَى نظامُ البغْي منها كأنهَّــا **
جحافلُ آسادٍ إلى الحـرْبِ تُندَبُ
حلفتُ فلا أدري من النَّاس مثلَها **
وأقسمتُ تاجُ الشَّامِ بالـدرِّ زيْنبُ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 27/09/2011 عدد القراء: 6206
أضف تعليقك على الموضوع
|