قالها في مدح الأفغان على قيامهم بالجهاد ضد الإحتلال ا لأمريكي لبلادهم منادياً العـرب أن يقتدوا بهـم وينزعوا عنهم الذلَّ والهوان
أُحبُّ مدحَ العذارى مدحَ مُنْبَهرِ ** بالقدِّ، والثَّغرِ، والألحاظِ ، والشَّـعَرِ
لكنَّ مدْحِي لتلكَ الأُسدِ مُفْتخراً ** أحبُّ عنـدي من الحسْنـاءِ بالدُّرَرِ
دَعِ القصائد ، أو قلْها بمدحهُـمُ ** واستَعْلِ في مدحِ أهلِ العزِّ والظَّفَـرِ
سبحانَ من أخرجَ الأفغانَ من نُطَفٍ** بينَ الشِّعوب كنسلِ الأُسْدِ بالبَشَرِ
لاتعجبنَّ فذا أمــرٌ كمعجــزةٍ ** أمـرٌ من الله مكتـوبٌ من القَدَرِ
قومٌ هم المجْـدُ للإسلامِ فـي زَمنٍ ** نبـْكي الدماءَ علـى أيَّامنا الغُرَرِ
أقولُ والعزُّ برْقٌ فـي جباههُــمُ ** يا لامعَ البرقِ أيقظ ماضيَ العُصُرِ
وحرِّض العُرْب إشعـالاً لهمِّتـهـم **ما بين بغـدادَ والبيضاءَ كالشَّررِ*
يأيُّها العرْبُ أينَ الفخْـرُ في مُضَـرٍ ** وفي ربيعـةَ من بدْوٍ ومنْ حَضَرِ
كمْ سطَّر الدهرُ من أمجادِنا خَبراً ** إنْ شئتَ بالسّلم أو إن شئتَ بالخطرِ
أين الجحاجحُ والسـاداتُ يالهفـي** أكابـرُ الناس ملءَ السمعِ والبصرِ
أبْكي على أمّــةٍ صارتْ ممزَّقـةً **وغابـرٍ من شَـذا التّاريـخِ مُندثرِ
ياأيُّها العُرْب قومُوا من سباتكُمُ ** فالعيشُ في الذلِّ ملعونٌ وفِـي الكَدَرِ
مالي أراكمْ أذلَّ النَّاسِ منزلـَـةً ** يا أشـرفَ النَّاس فضْلاً غيرَ منحصرِ
حامد بن عبدالله العلي
ــ
* بغداد أقصى عاصمة عربية شرقا والدار البيضاء أقصاها غربا وما بينهما تقع الأمة العربية