أطفال غـزة يبكون أباءهم المقتولين أمامهم وصمت القبور على
أفواه الحكام وعلماء السـوء
قال الشيخ هذه القصيـدة بعدما رأى صورة الرضيع محمد البرعي مقتولا
بين يدي والـديه
بكيتُ على طفلٍ عليه ذُبــوُل ** لأمِّ أراهـا بالنَّـواح تجــُولُ
وصرعى ضحايا لليهـودِ ورُضَّعٍ ** وشيخٍ بـه ممـّا يـراه ذهـولُ
وأشلاء شعـب تُسـتباح دمـاؤُه ** لـه بين أنقاضِ الدمار مســيلُ
وينشر فيه المـوتَ أعـداءُ أمّـةٍ ** لهـا المجـد دون العالميـن يميـلُ
وغـزَّةُ في كـرْب يطول عويلها ** وثكـلى ، لها من كربلاها عويـلُ
بكيتُ بلا دمع من الحزنِ بـل دم ** فأضحيت جسمي بالبكاء هزيلُ
فقالت ربوع القدس كفُّوا بكاءكم** علـيّ ، ألاَ للمُصْلـتاتِ حمـولُ
فليست دموع النائحيـن تٌعـزّنا ** ولكنْ رجالٌ بالسـيوف تصـولُ
ألسـتم من القوم الذين سيوفهم ** لها فـوق طغيان الطغـاة صليـلُ
لهـم هممٌ فوق النجوم رؤوسهم ** بهـم غـررٌ من عـزّهم وحجولُ
تريدون للعُليـا سبيلاًً وهـل لها ** بغيـر جهـاد المعتـدين سبــيلُ
أقول لكم من قبَّة القدس ويحكم ** أقـول وصبـري في الخطوب جميلُ
متـى ينجلي يا أمَّة العـزّ ليلُكم ** ويرحل عنكم خائن وخــذولُ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 06/03/2008 عدد القراء: 5462
أضف تعليقك على الموضوع
|