سلامـي على ورْدٍ وقدْ حلّ في خَدّ
وإن كان تسْليمي على الخدِّ لايجُدي
سلامي على ثغْرٍ ـ إذَنْ ـ كقرنفلٍ
يزيد لهيبَ القلبِ وقْداً على وقدِ
سلامي على لحـْظٍ وقدّ ورقـّـةٍ
وغنجٍ يزيد الحسنَ حُسناً بلا عدِّ
سلامـي على حسناءَ سمراءَ ناهدٍ
قتيلٌ لها قلبي بظلمٍ على عمْدِ
سلامي على هيفاءَ بيضاءَ جيدُها
كأنّ اللجين بدا في ملمسِ الزُّبدِ
إلى أن سمعت الليث بالحقّ (خالداً)
وأعني (حسيْنانا) ترقّى إلى الخلْدِ
تركتُ مديح الغيد فالعينُ تشتكي
تحدّرَ فيها الدمع منفرطَ العقْدِ
وقلت ودمعُ القلبِ أيضا مُرقرقٌ
يضخُّ دماءَ الحزن بالعظمِ والجلدِ
ذكرتك يا مقدامُ ليثا مجاهدا
عهدناك للإسلام من أشجعِ الأسْدِ
وهل أنت إلاّ السيف للدين مصلتا
سعيتَ إلى إعلائه بالجَهد والجُهدِ
فتىً كان في ساحِ الجهاد مجالداً
وفي العلم نورٌ بالصحابةِ يستهدي
فياربُّ إني قد رجوتك داعيا
وأنت إلهُ الكون الذي جلّ عن ندِّ
لتحْييهِ في جنّاتِ عدنٍ نعيمُها
حياةٌ بها كلُّ السعادةِ والسعْدِ
وبين يديه الحورُ كالشّمسِ حسنُها
تحيّيهِ بالثغـرِ المعطَّرِ بالوردِ
تهنّئـهُ بالفوزِ في جنّةِ الرضا
ومن تحته نهرٌ عظيمٌ من الشَّهْدِ
ويذكـرُ أسْداً خلفَهُ في حياتِنا
ويسألُ ربّ الخلق:لاتخزهم بعْدي
وياربُّ فانصر أمةً طال ليلُها
وأرجع لهم ياربُّ ما كانَ من مجدِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 07/12/2012 عدد القراء: 7939
أضف تعليقك على الموضوع
|