قالها بعـد دخول قرار مجلس الأمـن حيـّز التنفيـذ
يانفسُ حسْبكِ حسْرةٌ وشكاةُ ** إنْ جاء همُّ ، حلَّـتْ النَّسَماتُ
والرزقُ عند الله ينشرُ فضلَه ** فتفيـضُ منه على العبـادِ هِبـاتُ
والصبـرُ يعلُـوَ بالنفوسِ فإنّه ** لرُقـيِّ كُـلِّ فضيـلةٍ مِرقـاةُ
إن كانت النكباتُ تصرعُ مُبتلى** فالصبـرُ تُصرعُ تحتـَه النكباتُ
إنَّ البلاءَ إذا تنـزَّل بالفَتـى ** ستكـون بعد بـلاءِه الخضِلاتُ
ولئـنْ أصابتنا الهمومُ فإنهَّـا ** تمضي وتعـقبُ بعدهـا البركاتُ
أيامَ ترفعُنا الفضائلُ بالعـُلا ** مجـداً عليـهِ من الهـُدى هالاتُ
أيامَ نرفعُ بالجهـادِ صروحَنـا ** وتـرفُّ فوقَ ربوعِنا رايـاتُ
تاللـّه إنَّ جهادَنـا برشادِه ** نـزلَ الكتابُ ، وجاءت الآياتُ
فإلى متى تستجهلونَ عقولكَم ** حمقى ، وفيكـم غفلـةٌ وسُباةُ
أوَ تزْعمونَ بأنَّ ترك الدفع في ** كيـدِ العداةِ ، تديـُّنٌ وتُقـاةُ؟!
قد ضلَّ قوم للجهـادِ تنكَّبوا ** في ذلِّـةٍ ، فكأنهَّـم أمــواتُ
إنَّ الحياةَ عقيـدةٌ وجهادُها ** هل غيـرَ هذا في الحيـاةِ حيـاةُ
حامد بن عبدالله العلي