أرى بالعيدِ للنَّفس ابتهاجاً ** به تمُحى المصائبُ والهـمومُ
تطيف بها المشاعرُ ضاحكاتٍ ** وتذهب فيه من فرحٍ غُمومُ
وإنَّ العيدَ في الإسلام حبُّ ** ولا عيدٌ بلا حـُبِّ يقـومُ
يقومُ كلاهما ، هـذا بهذا ** تلازمُ صحْبـةٍ ، وبه اللّزومُ
فكنْ في العيدِ محبوباً مُحبّا ** علـى الفقراء حنانٌ رحيـمُ
وليس العيدُ للدِّين انتهاكاً ** فكـلُّ مقارفٍ شططاً ذميـمُ
ولكنْ دينُنا دينٌ فسيـحٌ ** هو الدينُ الحكيـمُ هُو العظيمُ
يحبُّ الحسنَ في كلِّ المعاني ** وتُزعجُـه القبائحُ والسُّقومُ
وإنَّ النَّفس بالألحانِ تشدوُ ** ويجلو همُّها الصوتُ الرَّخيـمُ
ولا تنفرْ بروحِكَ عن جمَالٍ ** وإلاّ فاتـَكَ الطبعُ السّلـيمُ
ولاتترفعنَّ عن الملاهـي ** فبعضُ اللِّهْـو محْمـودٌ كريمُ
وبعضٌ من ملاهيهِم حرامٌ ** هو الذنبُ القبيحُ هُو السمومُ
فقفْ عنْد الحرامِ بلا تَعدِّ ** علـى التقْوى سعادتُنا تدومُ
حامد بن عبدالله العلي