خطبٌ دهَى من هولهِ الأحلاما
لجمَ الكلامَ بمن يريدُ كلاما
ومصيبةٌ في حجْمها ، ومكانها
وزمانها ، قد هزّت الإسلاما
وفجيعةٌ جعلتْ شعورَ شعوبِنا
وكأنهم بعدَ المُصاب يتامى
لاخطبَ يُشبهُ أن نُصابَ بعصْبةٍ
كالأُسْدِ تتبعُ ليثَها المقداما
والشامُ معقلهُم وخيرُ جهادنا
ما كان معقلُهُ _ هُديتَ_ الشاما
صنعوا بأرض الشام كلَّ مآثرٍ
كالأولينَ ، مجاهدين عِظاما
حتى إذا تركوُا النظام مُزلْزلاً
أتعسْ به في العالمينَ نظاما
وغدا بفضلِ جهادِهم مترنّحاً
والنصرُ أقربُ ما يكون مراما
نالوا شهادتهَم ، كأنَّ دماءَهم
لم ترضَ إلاَّ أن تكونَ ختاما
هذا الختامُ هو المفضَّلُ للأُلى
جعلوا مثالَ حياتهم ضرغاما
وبه ينالونَ الخلودَ لأنهّمْ
صاروا لكلِّ مجاهدٍ إلهاما
حسانُ نلتَ شهادةً ، وتركتنا
ننعى الفخارَ ، ونندبُ الإقداما
لكنَّ خيرَ عزائِنا من تابعوا
نهجاً رسمتَ مرابطينَ كراما
وبهم بإذن الله يصبحُ شامُنا
حرَّا ويمْسحُ بالشَّذى الآلاما
إنَّ الشهيدَ مجدِّدٌ بدمائهَ
ومنـوِّرٌ للسائريـنَ ظلاما
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 10/09/2014 عدد القراء: 11918
أضف تعليقك على الموضوع
|