كتبتُ لأرثي أُسْدَ أمجادِنا شعراً ** وأطلقتُ بحرَ الشعر في مدحهم جهْرا
وعلّقتهُ فوقَ الكواكبِ معْلنـاً ** بأنيِّ عـن الآسـادِ لنْ أخفيَ الشِّعرا
وأودعتُ شعْري من بديعِ بلاغتي ** ليحْسِبهُ المصغُون قبْساً من الشِّعْرى
أمجِّدُ أبطالا ليخـلدَ ذكرُهــم ** وأظهـِرُهم للنَّاس في ليلنـا بدرا
فما هـذه الأشعـارُ إلاَّ منابـرٌ ** بها تُرفع الأمجادُ والهمَّـةُ الكُبـرى
وما قلتُها إلاَّ لنصْـرِ عقيدتـي ** أنافـسُ فـي إنْشادها أنجماً زُهْرا
كتبتُ وما أُصْغيِ لغرِّ وجاهـلٍ ** جعلـتُ لسمعي دونه دائماً سترا
وسخَّرت شعري للجهادِ وأهلِهِ ** فأجزلُ شعْـرٍ ما تنير بـه الفكرا
ليسْمعُهُ مَنْ همَّـةُ الأسْدِ همـُّهُ ** فيعـْرجَ في آفاقهـا سابحـاً حرًّا
إذا الحقُّ لم يُنصرْ بشعْرٍ ومُصْلتٍ ** فلا ترْجونْ في حربِهِ ظفراً ولانصرا
عزيزٌ بإيماني وحبـِّي لأمّتـي ** وشعري كسيفٍ يقطع الظُّلمَ و الكفرا
حامد بن عبدالله العلي