قصيدة السياسة والبطّيـخ
سألتْ ووصفُ جماله ( صاروخُ) **والرِّمشُ يسْحرُ من يرى فيدوُخُ
طلبتْ وقدْ طرَبَ الفؤادُ لصوْتها ** فجرَى لساني بالجواب صَريـخُ
يا أيُّها الشَّعبُ الكريمُ تعلَّمـوا ** درْسَ السياسـةِ إنـَّه البطيّـخُ
كونوا حميراً بالشَّعير قيادكُـمْ ** للضـَّرب فـي جنباتكم تسْليخُ
لاتعجبوا أبـداً فإنَّ شعوبَنـا ** إصلاحُهـا أن يُضـربَ اليافوُخُ
بهراوةٍ سـوداءَ يلمـعُ لونهُـا ** من هـولِ مطْلِعهـا يبولُ الذيخُ1
والعبدُ قدْ فُتحـت (مناخرُ) أنفهِ ** يهـوِي بهـا فقرينـُهُ مرضُوخُ
أمَّا الظُّهـور فجلْدُها بسياطِـهِ ** حتـَّى كأنَّ فَقـارَها مشْـدوُخُ
حتى إذا فهـمَ الجميـعُ بأنهَّـم ** كالبُهْـم تُضربُ بالعصـا فتفوخُ2
جُـدْ بالشَّعير فقـد أتاكَ أوانُـهُ ** شـأنُ السياسـةِ هكذا مطْبوخُ
فسياسةُ الأوطـانِ في أزمانِنــا ** فـنُّ بتسخيرِ الشُّعوب رَسيـخُ
من قالَ إنَّ صلاحَهـا في صوْنها **والعـزُّ يخفـقُ بينَهـا ، وشمُـوُخُ
حتىّ إذا جاءَ العـدوُّ تواثبـوُا ** وثـْبَ الأسودِ ، حِزامُها (التفخيخُ)
تمْشي وقد ملأ الإباءُ جبيـنَها ** تسمُو ، وليسَ برأسِهـا تدْنيـخُ3
ذاك الزمانُ مضى وليسَ زمانُنـا ** لكـنْ حلفْـتُ : يعيدُهُ التاريخُ
ــــــ
1ـ الذيخ : الضبع الضخم
2ـ يفوخ : يخرج الريح
3ـ التدنيخ : خضوع وذلّة